ما للعيون على (الفاروق) تنكسرُ؟ما للدموع عليه اليومَ تنهمرُ؟ما للضمائر تشكو ما يُسربلها؟ما للقلوب على المصاب تنفطر؟ما للنفوس تُعاني هجمة جثمتْما للبلاءات في الأصقاع تستعر؟ما للمصائب تترى فوق أرؤسنا؟ما للوجوه طوى سِيماءَها القتر؟ما للعذابات تكوينا وتجرحُنا؟ما للدغاول يُلقيها الألى مكروا؟ما للتحدي له أعتى دهاقنةٍونحن مِن خوفنا نكادُ نُحتضرعوى اللئامُ على (الفاروق) يدفعُهمبُغضُ الحنيفة ، هم على الأذى ائتمرواقالوا: به الداءُ لا يشفيه منه سوىماءُ الرجال ألا خابَ الألى خسرواقالوا: اعتدى وبغى ، وشدّ فاطمةوضلعُها كُسرتْ ، والمُعتدي عمروأسقط الحَملَ لمّا الكسرُ زاحمهوالكسرُ ماتت به إذ ليس ينجبروأحرقَ الدار فيها (فاطمٌ) سكنتْوفي الحريق طغى الإيامُ والشرروعاقبَ الله مَن خطوا ، ومَن طبعواومَن لذا صدّقوا ، ومَن به بُهرواحتى متى كذبٌ يَروجُ يا همجاًدواء هذا الهُرا الهندية البُتُرقالوا: (أبو حفصةٍ) مُنافقٌ كفرُهُمُحققٌ ، وله مصيرُ مَن كفرواوأنه حرّفَ القرآنَ أنقصهُأواهُ أواهُ مِن بُهتان مَن فجرواونحن ندري لماذا الطعنُ في عمرعلى يديه انتهى المجوسُ واندحرواومجدُهم زال ، واندكتْ ممالكهموالجيشُ زال ، وبعضُ الجند قد أسِرواكُتابُنا أين والأعداءُ قد ولغوافي عِرض (فاروقِنا) ، والأمرُ مشتهر؟وأين ولى أولو القريض ما انطلقوابشعرهم ، ثم للفاروق ما انتصروا؟نقادنا أين ، والساحاتُ متخمةبجوقةٍ بعُرَى التاريخ تتجر؟شُيوخنا أين والعلمُ الذي علموا؟أما أتاهم عن الأصاغر الخبر؟للهم سخرْ ليَ الأشعارَ طيعةحتى يُسَرّ بما في نصها عمرللهم زدني من الإيحاء أعذبهومِن سري المعاني ما به سمرللهم مُرْ طيبَ الألفاظ يُسعفنيحتى يطيبَ بنصي الوِردُ والصَدَرللهم واجعلْ ليَ الأوزانَ سامرةهل يُطربُ الوزنُ والتقسيمُ منكسر؟للهم هبني من البديع أجملهفي بُردةٍ زينتاها الوشْيُ والحِبَرللهم شنفْ لها الأسماعَ عن رغبٍحتى تُوَصلَ ما في القلب يستترللهم واشحذ لها العقولَ واعيةحتى تفيء إلى ما فيه مُزدجَرللهم وافتح لها قلوب من قرأوافلا يكونُ بها لؤمٌ ولا دَبَرللهم وانفعْ بها نفعاً أفوز بهبالأجر إني إلى الثواب مفتقرأهدي إليك (أبا حفص) تحيتنابالشعر ذر شذاها الوَردُ والزهَرإما التمست بها شيئاً تُسَرُ بهفبعضُ علمِك بالقريض يا عمرأو قد وجدت بها شيئاً تضيقُ بهذرعاً فإني عن الأخطاء أعتذرنسجتها بُردة قربى لخالقناوعنده وحده الثوابُ والأجُرأهديكها بأريج الشعر عاطرةوعطرُها في ذرى الآفاق ينتشرالآنَ عُدتُ إلى التاريخ يُخبرنيعن قصةٍ نصها في السِفر مستَطرأريدها منه إما شاء صافيةبلا رُتوش بها اليقينُ ينتحرعن فارس ضربٍ في جاهليتهفلم يزرْ قلبَه ضعفٌ ولا خَوَرفمن (قريش) ، وذا أصلٌ يدل بهونسبة في ديار العُرب تزدهرومن بني (يعرُب) وطابَ سُؤدَدُهمومن (عَدِي) ، وهذا مَحْتِدٌ نضرقبيلتان هما عز لمنتسبعدي شمسٌ ، وذي (قريشنا) قمرأما أبوه هو (الخطابُ) شِدتهقد خلفتْ (عمراً) للحق ينتصروالأم (حنتمة) طابت أصالتُهاوفي قبيلتها دهاقنٌ غررحاز السفارة قبل البعثة انتعشتْسفيرُ حرب وسِلم مِثله ندرواوكان يؤذي عِباد الله صبحَ مساأصحابَ (أحمدَ) من غابوا ومن حضرواكَفّاه: كفٌ بها الحسامُ مرتصداًقوماً بإيمانهم والسِلم ما جهرواوثم كفٌ بها كأسٌ معتقةمن الشَمول بها يُغردُ السَكَروقد يبدل بالحسام سوط أذىًإن كلّ أو ملّ أو أصابه الضجروأم (خلادَ) لا تُنسى حكايتُهاإذ انتوتْ هجرة لمّا طغى الضررفرتْ بزوج وإبن عن ديار أذىًكما يفر من الأوابد البشرومن يُطِقْ محناً صُبتْ على عُزُلورغم ذلك بالقتال ما أمِروا؟وأم (خلادَ) في الصحراء خائفةوالركْبُ مما يُعاني خائفٌ حذِروفجأة أبصرتْ بعينها عمراًهل أخطأت يا تُرى؟ أم أخطأ النظر؟حتى إذا جاءها تماسكتْ وأبتْإلا مواجهة ، وهنا هنا وزر؟فقال: راحلة عن دار عِترتهاعفواً إلى أين؟ ما الدعي؟ وما الخبر؟قالت: نفر بدين الله نهجرُكمإذ مسّنا الضر والإيلامُ والكدرالأهلُ هل فعلوا ما تفعلون بنا؟جئني بواقعةٍ ، ودونك السيرالقهرُ والنهرُ والتعذيبُ أمثلةوحاسب الله أقواماً بنا غدروافقال: في صحبة المهيمن انطلقيعلى إعانتكِ المليكُ مقتدرفرق قلبُ التي كانت تحاذرهوعقلها من صدى التفكير منبهرفقاطعَ ابنٌ لها شرودَ خاطرهامستبعداً خاطراً إليه تبتدروقال: هل لك في إسلامه طمعٌقالت: أظن وربي يهتدي عمرفقال: لا يُسلمُ الذي ذكرتِ لناإلا إذا أسلمتِ من قبله الحُمُرلقد عجبتُ من الأقوام نظرتُهمإلى الأمور خبتْ ، فما بها بُشُروذات يوم رأى رأياً وقررهما ردهُ وجلٌ عنهُ ولا حذرأراد قتلَ رسول الله في ملأمن التقاة الألى بأمره ائتمَرواتقلد السيف سعياً في مهمتهحتى يزول بما يسعى له الخطرفي عقده الثالث الهمامُ أسلمَ إذأمسى الفؤادُ بآي الذكر يدكرما انفك يسمعها بحيدةٍ جلبتْله التفكرَ حتى بات يفتكرما أجملَ الذكرَ إن تلاه أحمدُناوفي الصلاة يكون الوعظ والعِبَريحَبّرُ الآيَ تحبيراً يبينهالمنصتٍ طيبٍ تفيدُه النذروأسندَ الظهر للجدار في شغفٍوالعقلُ يُدرك ما يهوى وما يَذروأرهفَ السمع حتى يستعينُ بهوالأذن لا عُجرٌ فيها ولا بُجَرفقال: هذا الذي يتلو فشاعرُهميقول شعراً وفي إلقائه صورفإذ بأحمدَ ينفي الشعرَ ، يقرأهانصوص وحي بها الإيمانُ مدّخرفقال: هذا الذي يتلو فكاهنهمويدعي علمَ ما في الغيب يُستطرفإذ بأحمدَ ينفي ليس كاهنَهموواحدٌ عالمٌ بالغيب مقتدرفأسلمَ الفارسُ المغوار مقتنعاًبما حوته من الآيات ذي السوروكان إسلامُه عِزاً وتكرمةإذ أطفئتْ فتنة تغلي وتستعروالمسلمون به قويتْ شكيمتُهموالدينُ عز وجاء النصرُ والظفروبالجنان نبي الله بشرهنعمَ البشارة فيها النص مبتشرونصفَ ألف حديثٍ قد روى عمرٌوبعدُ خمسون في أسفارنا أخروأول الناس بالهُدى مجاهرةولم يخفْ بأسَ من بربهم كفرواوعندما علموا مدوا أياديَهمضرباً ، ولم يرحموا كأنهم غجرفصدهم (عمرٌ) بلا مهادنةٍلكنهم غلبوا ، لأنهم كُثُروخاله جاء بالجوار ينقذهمن العُتاة الألى في ضربهم فجرواوبعد مرحلةٍ حل الجوارَ (أبوحفص) ، ودافع مَن لدينهم ثأرواوعندما قرر (الفاروقُ) هجرتهفرداً تعمد لم تضمه زمَروساق للناس تهديداتِ مرتحليعي مراميَها الأكياسُ والبُدُرمن رامَ أماً له بأن تُثاكلهُودمعُها من لظى المأساة ينهمرأو رامَ للوُلد يتماً بعد عائلهمحتى يُسربل بالمصيبة الصِغرأو رامَ زوجته بالكاد أرملةيهدها بالمصاب العجز والكِبَرفليلقني خلف وادي الموت مدرعاًوالسيفُ في يده ، أنا سأنتظرفما أتى أحد لكي يُبارزهفعاد منتصراً من فوره عمرخاض المشاهدَ و(المختارُ) قائدُهاولم يكن من سُعار الحرب ينزجررأى النبي له الرؤيا محققةفي جنة الله قد جاءت بها السِيَرفي جنة الخلد جنب القصر سيدةكانت توضأ ، وصحيحٌ الأثرفقال: من صاحبُ القصر الذي نظرتْعيني فقالوا بلا ترددٍ: عمروزاد: وليتُ إذ ذكرتُ غيرتهوالمرءُ إن لم يغرْ فالقلبُ محتضروللشياطين خوفٌ من لقا عمرٍكرامة أن يرى جموعَهم ذعراإما سلكت فِجاجاً غادروا فرقاًومن مخافتك الرحمنَ هم نفروالقبت بالملهم المحدث انطلقتْموافقاتُك إذ أقر مقتدروجاء نصٌ بما نطقت مقترحاًوالآي قد ضمنتْ نصوصَها السورسُميت من بعدها (الفاروقَ) تسميةعلى عذوبتها الفرقانُ يُقتصروبالسلام أتى (الروح الأمينُ) علىمحَدّثٍ مُلهم سلامُه عطِربالعبقري كذا سمّاك أحمدُناعند (البخاري) صح المتن والخبرفي عهدك انتشر الإسلامُ دولتهالبحرُ حدٌ لها ، والآخرُ النهَروللفتوحات نهضٌ في خِلافتكمومثله الأرضُ لم تشهدْ ولا العُصُروجُعت في سنة (الرمادة) ابتُليتْبها الرعية ، مات الزرعُ والشجروقرقرتْ بطنُك الجوعى التي جُبرتْعلى الزيوت طعاماً ، حيث لا ثمروليس لحمٌ ، ولا دهنٌ ، ولا حلبٌحتى النخيلُ اشتكتْ فما بها تُمُرفقلت: يا بطنُ لا تُقرقري أبداًلن تطعمي اللحمَ حتى يشبعَ البَشَروقيلَ في وجهك الخطان قد رُسمامن البكاء بعين دمعُها حَدِرزهدت دنياك لم تغررْك زينتُهاوباء بالخير من دنياهُ يحتقرفرضت في عهدك الفروضَ قائمةوعامِلوك لما فرضته نُذِروادونت بعدُ الدواوين التي بُنيتْونِعمتِ البنية الشمّاءُ والفِكَروفي (المدائن) صلى (سعدُ) جمعته(إيوانُ كسرى) لهذا الفتح منتظروفي (جلولاءَ) كم (يزدجردُ) رأىمن البطولات يُزجيها من انتصرواوكنت أجليت هوداً عن معاقلهمفي (خيبر) ثم في (نجران) إذ غدرواثم اتخذت لبيت المال ضاحيةمن الديار به الأموال تُدخروبعدُ هجّرت تاريخاً لأمتناكنا إلى ذلك التاريخ نفتقروإن معركة (اليرموك) شاهدةعلى مواجهةٍ سعى لها الظفرو(القادسية) يا(فاروق) ماثلةنصبَ العيون يرى فرسانَها البصرعسستْ بالليل والأنامُ قد هجعواحتى تُعاين ما فيه الورى عثروارعية في هزيع الليل قد رقدتْأما الرعاة على أحوالها سهرواثم اتجهت إلى القريض تضبطهعلى هُدى الشرع لا فوضى ولا خترقصصت ألسنة الهجاء يطلقهقومٌ من الناس في أشعارهم سخرواوقلت: من يهجُ فاللسانُ أقطعهولا عقاب لمن هجاءهم هجرواوكنت أولَ من حمل الطعامَ إلىمصرٍ ، وقد فتحتْ ، فباركتْ أسَروكنت أولَ من بدِرة أخذ الحقوقَ غاصبُها مستكبرٌ أشِروكنت أول من أمصاره مُصّرتْوكل مصرٍ بكل الدار منصهروأنت أولُ مَن (دار الدقيق) بنىوللسَويق بها ركنٌ له سُتُروللزبيب وتمر النخل منتجعٌوليس في هذه الطعوم ينحصربل للغِلال كذا صوامعٌ بُنِيتْحتى يُؤمَنَ خبزُ القوم والثمروإذ فعلت فقد أسديت واجبَهموهكذا الحكمُ تكليفٌ له أطروالمسؤولية فحواهُ وجوهرهُيَزيدُه قوة خميسُه الدثِروقال صاحبُ كسرى قولة بقيتْتُلخصُ السيرة العصما وتختصرحكمت بالعدل حتى نلت أمنهمُفنمت في دَعَةٍ يُظلك الشجرمَن يظلم الناس لم يأمن مكائدَهموليس مِن ثأرهم يوماً له وَزروبالدعاء لكم ختامُ بُردتناتقبل الله منك السعي يا عمرلك اعتذاري إذا ما كان من غلطٍوإن أصبتُ فساق النُجْحَ مقتدرولي سؤالٌ أنا إياك سائلهعلى سِوى (عمرٍ) جوابُه وَعِرهل بُردتي وُفقتْ فيما له نُظِمت؟هل أدبتْ غجراً قبورَهم حفروا؟على الصحابة هم أسود غابتهموهم على من طغى بكفره هِرَرفداك أمي أيا (فاروقنا) وأبيما عم أرضَ الدنا بخيره المطررضوانُ ربي على (الفاروق) ما غربتْشمسٌ على كوننا وأومَض القمر
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.