بالنثر والشِعر أطري الفذ عثماناوأستعينُ - على الإطراء - رحماناوأنصِفُ الطيبَ المَظلومَ مِن غجرطغوْا عليه - غداة الرَوع - طغياناوزوروا قِصصاً عنهُ مُفبركةولفقوا ، وافترَوْا إفكاً وبُهتاناوشوّهوا سِيرة البريء عن رَغبوإن - في كُتُب البغاة - بُرهاناودلسوا في الأحاديث التي ذكرواكي يصرفوا عن مَعين الحق أذهاناوزيفوا ما حوى التاريخ من حُجَجعمداً ، وما حَسِبوا للأمر حُسباناهل وحدكم تَسْطرون الكُتْبَ يا همجٌوتملكون لهذي الكتْب ديوانا؟هل وحدكم عندكم مطابعٌ رُصِدتْلتطبعوا الكذبَ الصُراحَ أطنانا؟هل وحدكم عندكم أقلامُ من كتبوافزوروا الحق في القرطاس عدوانا؟هل تملكون رَحى التنظير وحدكمُ؟أو تملكون لدى الصراع إمعانا؟هيهات هيهات قد قضتْ مضاجعُكموغربل الدهرُ ما كذبتمُ الآناوقيضَ الله مَن يَذرو بضاعتكمذرْواً ، ويكبتكم طعناً وخذلاناحتى فضحتم ، فقد ذِيعتْ فضائحكمولم تُلاقوا - على التبرير - أعواناوهذه البُردة العصماءُ أجعلهاهدية فذة للفذ عثمانافيها أبشّره بما يُسَرُ بهمِن الوصية بالتصبير سُلواناعثمانُ سيرتُك الشماءُ واضحةتشع نوراً وإسلاماً وإيماناوناولتك (قريشٌ) حبها شغفاًحتى النسا باسمكم يُلهون وُلداناوصٍيتُك العذبُ في حياتنا مَثلٌيعم بالخير آفاقاً وأكواناتكفيك بُشرى النبي المصطفى ثبتتْمِن أن تكون لك الجناتُ إيواناحباك ربك مِن بين الورى نسباًفصِرت تملكُ - في هذي الدنا - شاناأبوك (عفانُ) بالأخلاق مُشتهرٌبين الأعارب شُباناً وشِيباناوالأم (أروى) لها في قومها شرفٌبين النساء صَبياتٍ ونِسوانابنو أمية نالوا العز أجمعهأن أصبحتْ صِلة لهم بعثماناعثمان حُزت من الأمجاد أعظمهاوقلما ترفعُ الأمجادُ إنساناوما سجدت لأصنام ولا وُثُنخاب الألى عبدوا - في الدهر - أوثانالمّا أتاك (أبو بكر) ليدعوَ مارددته قانعاً بالصد عنوانابل انفردت به فرداً لتُفهمهوكنت كلك أسماعاً وآذاناوما ترددت في الإسلام تقبلهديناً ، وحولك حاك الناسُ أديانالم يُنْزل الله غيرَ السِلم دين هُدىًوما عدا بَطلتْ دعواه بُطلاناوعالِمٌ أنت بالأنساب تُدركُهاوتعرفُ العُرب أحراراً وعُبداناورابعٌ أنت في إسلام أربعةٍوالسابقون عَلوْا قدراً وأوزاناوبابنتَيْ (أحمدٍ) علتْ مكانتُكمفي الناس يا سيدي حُسنا وإحساناوزوّجَ المصطفى إياك ثالثةلو استطاعَ ، لذا فالأمرُ ما كانابالوحي زوّجك النبيُ مُحتسباًمَن في (قريش) يَردُ الشهمَ (عثمانا)؟وأولٌ أنت إذ هاجرت مضطهداًحتى تُجاورَ بعد العُرب حُبشانافاستقبلوك بتِرحاب ومكرمةٍوأصبحوا لك أحباباً وإخواناويوم (بدر) رآك الناسُ مُحتسباًحتى تُطبب زوجاً حتفها حاناإذ (الرقية) يوم الغزو قد مرضتْواستنشدتْ في العنا أهلاً وخِلانافخلف المصطفى (عثمانَ) يخدمهافليس (عثمانُ) يا أوغاد خوّاناوخصّه المصطفى بالسهم كان لهكأنه حل يوم الغزو ميداناولم يكدْ يفرحُ النبي منتصراًحتى تكدرَ صَفوٌ كان جَزلاناإذِ (الرقية) ماتت ، وانتهى أجلٌولا يعيشُ امرؤٌ إن حتفه آناشهدت بعدُ المغازي كنت فارسهاإن المغازيَ كم تحتاجُ فرساناكم استشارك في الأمور أحمدُنافقد حباك مليكُ الناس رُجحاناوكم أحبك للأخلاق أنت بهامستوعِبٌ - عند ريب الدهر - أخداناوكم أجلك أقوامٌ لِما بذلتْكفُ الكريم ، لذا أوْلوك شُكراناوكم بطون هنا أشبعت مِن سَغبوكم رويت - بماء البئر - ظمآناوكم أعنت - على الحياة - ذا عوَزوكم كسوْت - بثوب الجود - عُرياناوكم منحت دُيوناً للألى طلبواوتَصبرُ الدهرَ إن أصبحت دياناوكنت جهّزت (جيش العُسرة) انطلقتْمنه السرايا زرافاتٍ ووُحْداناوكم تصدقت في سر وفي علنترجو من الله توفيقاً وغفراناوكم بذلت خيوراً دون مبخلةٍوما حسبت لها في العد حُسباناوفي (الحديبية) انبرتْ سياستُكمفعُدت للناس - بالتبشير - رياناالحِلمُ واللينُ والإخلاصُ في ثقةٍوالحزمُ والحكمة العصماءُ إن لاناوهذه كلها - في الناس - ما اجتمعتْبعد النبي سوى في شخص عثماناوبعد شورى على اختيارك اجتمعوالما قضى (عمرٌ) ، والحَيْنُ قد حاناوقلدوك زمامَ الأمر أنت لهإمامُ حق لهم ، ورُشدُه باناوالمسجدان بأمر منكمُ اتسعاوبعدُ أمّنتَ أصقاعاً وأوطاناوبعدُ أنشأت أسطولاً له ألقٌفي البحر تخشى العِدا فرْساً ورومانامن بعده أمّنتْ كل الديار ، فقدأمنت بالجند فوق الماء شُطآناحججت فرداً بأزواج النبي ضحىًفقد غدا لك صونُ العِرض عُنواناسلمت يا صاحب النورين من شُبَهٍوفاز مَن عرضَ آل المصطفى صاناوإن (ذات الصواري) بالمضا شهدتْوالرومُ ذاقت من البلاء ألوانايا صاحب الهجرتين العزمُ شاد بكمبالأهل هاجرت ما أذعنت إذعاناولم تكن أتِيَتْ من قبل من أحدٍإلا للوطٍ ، وكان الأهل خِلانافالزوجُ خانت لذا فيمن قضى هلكتْوأدخلتْ للذي جاءتْه نيراناوكنت أرحمَ بالعُربان من عُمروعشت دوماً على الخيرات مِعواناحتى المساجد قد خلفتها لتُرىأحلى المنارات أنساماً وبُنياناوكنت أول من جمع الأنام علىحرفٍ إذا قرأوا ذِكراً وقرآناجمعتهم تنبذ الخلافَ يُضعفهملذاك عاشوا بذا الوفاق أزمانافكنت أعظم سلطان لدولتهوالناسُ عدّوك للأمصار سلطاناوإن أندلساً في عهدكم فتحتْوودع القومُ تثليثاً وصُلباناولم تعدْ قسسٌ تُفتي خُزعبلةوودعَ الناسُ أحباراً ورهباناوكنت أعلمَ بالمناسك اشترعتْليعلم الناسُ مَسنوناً وأركانارويت يا فذ من حديث المصطفى مائةوزدن خمسين قد ودعت نسياناوبالخليل نبي الله شبّهكميراكما - في الهدى والسمت - صِنواناومنك تستحيي من نظر ملائكةفهل لغيرك هذا الأمر قد كانا؟وحدّث المصطفى عن موتكم بأسىًهي الشهادة تأتي الفذ عثماناتموتُ ظلماً ، وتشكو كل مَن نقضواعهد الخلافة لا يوفيه من خاناوقاتلَ الله مَن هبوا لسفك دمليَعلم الله سَفاحاً وخوّانادمُ الخليفة غطى مُصحفاً ورِداوآية نصها رغم الدِما بانايكفيك ربك مَن في غيهم سدرواسيلتقي عند رب الناس خَصماناخصمٌ حبيبٌ لنا فاضت محبتهوالآخرُ الدهرَ لا نلقي له شانامازال يُلعن في الدنيا صباح مساوبالتعدي جنى بُعداً وخسراناأما (عليٌ) فقد سالتْ مدامعُهعلى البراءة كان الدمعُ بُرهاناوقال: ربي برئتُ اليومَ مِن دمهللهم أنزلْ على الشهيد رضوانافداك أمي أيا (عثمانُ) بعد أبيوالبردة اكتملتْ في مدح عثماناعليك مرضاة رب واحدٍ حكمما بات نجمٌ غدا بالنور مُزدانا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.