الحمد لله القوي السيدِحمداً كثيراً طيباً بتعدّدِهو ربنا ، هو حسبنا ونصيرناسبحانه مِن ناصر ومؤيّدونعوذ بالله العظيم من الهوىمن شر نفس غارم ومؤبّدمَن يهده الله القدير فمُهتدٍوإذا أضلّ ، فليس بعدُ بمُهتدوشهادة أنْ لا إله سوى الذيرفع السماء ، وغيرَهُ لم نعبدوشهادة أن الرسول محمداًهادي الورى ، يا دارنا فلتشهديصلى عليه الله مادامت سماءٌ والدنا ، يا أرضُ بعدي ردّدِيصلى الإلهُ على النبي وآلهِوالصحب ، والأتباع ، حتى المَوعدهذا القصيدُ هدية من مبتلىًقتل الأسى أحشاءه بتشددبالحزن أسْطره على أحوالناوبكل كرب بالمهالك مُزْبدبالدمع أسكبُه على غدر الشقيق ، ولا أبالي مِن جحيم المَوقدهوَ بالجوى مُزدانة أبياتهوالزيفُ مُجّ ، فيا تعابير اشهديوقد استقل البؤسَ مركبَ سيرهويح اليواقيت العِذاب الخُرَّدبدمي كتبتُ سطوره وحروفهوبكل دمع في الحنايا مُسْهدوالغدرُ مَخبثة تُخمِّش مُهجتيوالشرّ يكوي في الصدى المُتبددوالظلمُ حط رحاله في خيمتيوالكبتُ نازعني سروري بالغدغدرَ الشقيقُ فلا أرى أرضاً تقِلُّ مُحطماً بعذابه المتنهدومضى يرُجّ الأرضَ يزعم أنهفرعونُ ، يا للمستبدِ الألكدهو ظن أن الخير مِن نفحاتهوالشرّ مِن تكشيره المُتوقديا للجهول بحجمه وحُدودهمَن أنت حتى تجهرنْ بتوعّد؟مَن أنت حتى تشهرنْ سيفَ الخيانة في الوجوه؟ ومَن يَخفْ يتهددمَن أنت حتى تأكلنْ لحم الصديق؟ وإن تناصَحْ ، بالصديق تندّدمَن أنت حتى تشربنْ دمه بكل شراهةٍ ، مثل الفصيل المِلسَد؟مَن أنت حتى تلعبنْ بعواطف الأيام ، تجرحُها بغدر الألكد؟مَن أنت حتى تلهونْ بمشاعر الأقوام؟ ويح الهازلين الشرّدمَن أنت يا متلوناً بمُسوح رُهبان تخبئ زيفها بتعبد؟مَن أنت يا قِطاً وديعا في ربوع الجاهلية؟ نار مَن لم يلحدمَن أنت يا سوطاً تسلط فوق أعناق الهداة؟ ومَن يعارِضْ يُجلدمَن أنت يا متربعاً فوق السراب تذوب وجداً للطغاة؟ ألا اهتدمَن أنت يا متسربلاً بالوهم تطمحُ للحضيض بكل بأس أتلد؟من أنت يا حِرباءَ صحوتنا هنا؟يا أفعوان كفاكَ لسعاً في اليدألهت ذاتك ما ارعويتَ لآهتيعجباً لأمرك من خبيثٍ أوبدوزعمت أنك تمنحُ الناسَ الغنىزعماً تلوّن بالضلال الأسودوتقول أني قد كفرتُ بنعمةٍأنعمتها - يوماً - على المتشردوخصصته برعايةٍ فأزاحهافسحبتها سحبَ الرباب الأكيدوتقول أنيَ قد كذبتك دائماًونسجتُ من شِعري عِباءة مَرثدوتقول لم أعمل لديني لحظةوعملتُ للدنيا بكل تعبّدوتقول ضاقت أرضكم بضيافتيوأراك قد أدنيتُ كل معربدوتقول أني قد خذلتك في الورىأواه من مَحض ادّعاءٍ أجردوتقول ضل طريقه وسلوكههو قد مضى ، ولوى زمامَ المَوقدوتقول إنك في الإله نصحتنيونفحتني أبداً بكل تجرّدوتقول إنك في الورى زكّيتنيوسحبت تزكية ، ولم تتردّدوتقول إنك طالما أطعمتنيوسقيتني وكسوتني مذ مولديوتقول إنك طالما وجّهتنينحو الهداية يا لفقه المُرشدوتقول إني ما ارعويتُ لنصحكمومضيتُ في دربي ، ولم أكُ أهتديوتقول: هذا لستُ أعرفُ دربهُقد حِرتُ في تفكيره المتجددللهم سلمْ مِن فؤاد بالأغاليط امتلا ، وعلى الأذى متجلدومضيتَ للشيطان تلتهم الخطاتلو الخطا ، وأخذتَ شورى الأمردوطرقتَ باباً مُغلقاً بمزالجأيقظت فِتنة مُستبدٍ قمهدوهمست في أذنيْ إسافك لم تخفْرب السماء ، فيا لبؤس المشهدورأيته عُمراً ، ورُحتَ تُعينهوأطعته مثلَ البعير الأقودطوّعت آي الله للشيطان حسبك ، تبْ إلى مولاك ، ويلك مِن غدوذكرتني بالسوء لم ترحمْ رضيعَيْ خيمةٍ ، أبئسْ بغدر الغرقدكيف انحدرتَ إلى الجهالة هكذاونسيتَ نفسك في خِضم الأقتُد؟كيف انزلقتَ إلى الضلالة جُملةوطحنتَ سُمعتنا بشِدق أهرَد؟كيف اشتراك الغدر بالدينار حتى قلت زيفاً في الهُمام الأصيد؟بل كيف طاوعتَ اللسان بسرعةٍفسعى اللسانُ يروم بأس مهند؟أنتم على التوحيد سيفٌ صارمٌبيد العِدا ، يغتالُ كل موحّدوعلى الضلال حمائمٌ مألوفةوأزاهرٌ صبغتْ ببعض تورّدقاطعتُ قائلهم بثورة مؤمنيا شيخ فاكتمها ، ولا تتصيدليست تصدّق ما سمعتُ طبيعتيورحى العمالة باللظى لم توقدوأتيت تطلب أن أواري حُجتييا للدعيّ المفلس المتحرّدوأشمّ في كلماتك الجوفاء عُهر (عزيز مصر) برمش عين ألوديا أيها الصّدّيق أعرضْ لا تحدثْ بالذي يجتاحُ عرشَ العَمْردواستغفري يا أيها العصماء للذنب الذي قارفته بتعمدأتريد مني أن ألملم صرختيوتقولها: بالزور فلتتزوديا أيها المغرورُ لو برّأتكُملطعنتُ نفسي بالحُسام المُصْردمَطلوبكم هذا بكل صراحةٍيعني اتهامَ عقيدتي بتمرّدوالصدقُ منجاةٌ ، ويعلم ربناهو شِيمتي ، بل سَمتُ كل موحّدفلئن سُئلتُ فسوف أنطقُ بالحقيقة والصراحة رغم كيد المعتديقد كنت أرجو ، فيك خيراً وافراًخيّبت ظني وانفعالة سُؤدَدييا سَوأتي فيما رجوتُ وخيبتيفيما ظننتُ بشامتٍ ومنددأسفي على التوحيد مِن أمثالكممِن هازل ومُضيِّع ومبدِّدمِن خائن ومعظم شأن الهوىمِن حاسدٍ لدجى الأذى مُتعمدمِن مُفْتَر ، ومُفتِّر ، ومفتَّرهو - في الترخص - حازمٌ بتشددونراه - في كل العزائم - أنثويَ الطبع رخواً ، ليس بالمتشددويلٌ لنور أهله يتفيهقون على الغثاء ، وجهدهم بتزيّدويل لحق أهله يتكلمون ، وجمعُه في البأس لم يتجلدوهو الذي صنع الشقاء ، وبات فيقعر العمالة عبقرياً يفتدييا أيها الجمع الذي سماكم الأقوام صحوة هدْينا ، فلترعدحتى تُخالع ما اعتراك من النفاق ، فعِز أهلك في اللظى المتبلدإن النفاق ينالُ منك حقيقةورمتك بالبلوى عيونُ الحُسّدفإلى متى هذي النكاية والشكاية ، يا فؤادي في الخراب المُفسد؟وإلى متى التوحيدُ يُذبح جهرةبسيوف جمع - في العمالة - جلمد؟وإلى متى أهلُ الهداية حقهممتسربلٌ ثاوٍ بمِخلب جَلعد؟وإلى متى أهلُ النفاق نراهمُفوق الرؤوس ، ومَن يسُدْ يَستأسد؟وإلى متى أهلُ الرياء نِعالهمفوق النفوس ، تبيدُ شَهد السُؤدَد؟وإلى متى الجمعُ الهزيلُ يدقُ خيمته ، ويطعنُ - في الهُدى - كالمهتدي؟وإلى متى أهلُ الشِقاق يذبّحون رجال هيعتنا بألفي عُندَد؟وكأنهم كلأ مباحٌ ، أو بعيرٌ فرّ مُلتاعاً مِن المتورّدواللهُ يعلمُ أنه نورُ الدجىلم يسع في الدنيا لمال لبّدإياك أعني يا عميلُ بذي الدناقبّحْتَ مِن أذن الضواري أبردأنا أشهدُ اللهَ العظيمَ بأنكمما قلتمُ شيئاً يفيد المهتديأقررتمُ زورَ الطواغي غِيلةوقهرتمُ حقّ المليك الأوحدوعلى البرايا صِحتمُ ، وبكيتمُوشكوتمُ شكوى الذي لا يهتديوزعمتمُ أن التعاميَ جُنةوأخذتمُ التوحيدَ مَغنم ثوهَدوأكلتمُ خبزاً بهَدي مليكناوسعيتمُ للنار سعي العَجْردفي كل شأن صاح مُنذر هزلكمإلا الطواغي ، كان كالمستأخذيا سعد أهل الجاهلية بانفعال كلامكمفله بريقٌ خاطف كالحِفردأعني دمار المخلصين بدعوةٍمشبوهةٍ في الموقف المتصعدتتطاولون على الكِرام بلا دلييل واضح ، أو حُجةٍ لمُجَدّدوقد استطلتم والغين بعِرضهمواحَرّ قلبي مِن صَنيع مُوعِدتاجرتمُ في الهَدي بالدينار حيناً ، ثم سرتم سيرة المُتحردلمَّا تُراعوا حُرمة لأقاربويح الأقارب مِن صنيع حلقدفعذابُكم آثاره تُدمي القلوب ، وفي النفوس إهانة المتمردكنا نراكم طيبيين أشاوساًواليوم ثأرٌ بيننا ، لم يبرُدوغدا الوفاء شحيحة أثارُهوطغى العَداء كما يثور الصلخَدوالناسُ لا تدري حقيقة جمعِكمهم لا يرون سوى الهوى المترفدهم لا يرون سوى السراويل القصيرة ، تُرتدى ، وكذا التفاف البرجدهم لا يرون سوى الكلام المنتقىمِن هازل - في الحق - فعلاً مُجمِدهم لا يرَوْن سوى الدروس تنظمتْوتحدّدتْ كالنهر بين الأوهُدأما الحقيقة فهْي في قاع الهوىأما القلوبُ فصخرة مِن قِردِدأما العقولُ ففي الفلوس تساقطتْتهوى الحضيضَ ، ولا تخِفَّ لأنجُدأملُ العقول محاورٌ همجيةقبّحتَ مِن أمل شقيٍّ حَدْرَدعزوا ، الحنيفة في طعين ماجدٍمولى المغيرة مُتْ بغيظٍ مُزبدأما الحنيفة فالإله حسيبُهاودمُ الشهيد عليه يبكي المُقتديجاد المليكُ على (أبي حفص) فغشاهُ الشهادة ، فانبرى كالمفتديوكأنني (فاروقُ) يومي بعدهوسْط النفاقِ المُستكين الحَيِّد
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.