قد اختصرَتْ نصيحتها اختصاراليعتبر الأبُ الغِرّ اعتباراويَحذرَ من أمان خادعاتٍولا يغتر بالدنيا اغتراراوينظرَ في الأمور ، ولا يُداجيويُعلنَ - من معاصيه - الفراراويحذرَ ما تخبئه اللياليويُقلعَ عن مصاحبة السُكارىويلتزمَ الهُدى ديناً ودنياًفإن وراء ما يأتيه ناراويتخذ التقاة رفاقَ دربفما عَدِمَ الهداةَ ولا الخِياراويتبعِ الذين دَعَوْا لرشدٍلكي يزداد رشداً وادّكاراويتقيَ المليكَ ، فلا يباهيبمعصيةٍ يُقارفها جهاراويخشى النار تحرقه انتقاماًوتلقمُه المذلة والصَغاراكفى ما كان من هزل وفسقيَزيدُ المرءَ في الدنيا تباراويصبحُ عِبرة بين البراياوبالعِصيان يَشتهرُ اشتهاراويُمسي مُثلة في كل قوموللترغيب يضطرُ اضطراراويركبُ موجة ، ويُزيحُ أخرىويخبط عامداً خبط الحيارىويرضى بالضلال هوىً وسَمتاًوبالغادات يفتخرُ افتخارافتلك عشيقة ، عذبٌ هواهاوليس جمالها أبداً يُبارىوتلك رفيقة شهدٌ صباهاوإن وضعتْ على الحُسن الخماراوتلك كلامُها ذهبٌ سبيكٌإذا أجرتْ مع الصَب الحواراوتلك الخَمْر تجعلها غزالاًوتطربُ إن تناولتِ القِماراحياة كلها خمرٌ ودعرٌوعُهر في سراديب العذارىوتخديرٌ وموسيقى ورجزكأن رفاقَ سهرتنا نصارىوتلك مصيبة بلغت مَداهاوموتُ المرء فيها قد توارىصدقتِ بُنيتي ، وكفى انحطاطاًوذلاً في الخلائق وانتحاراكأني بين مَن فسقوا أسيرفهل لومٌ على قوم أسارى؟نصحتِ فكان نصحُك مِن فؤادٍبنصح الناس يزدهرُ ازدهاراولم يُغلظ - فدته الروح - قولاًولم يُكثرْ ، بل اختصر اختصارالذا صليتُ فجري مُستكيناًودمعُ العين ينهمرُ انهماراوأنصتَ للقراْن العذبِ قلبيوإيماني قد اتخذ القراراوودعتُ المعاصيَ دون عَودٍوزايلتُ الرعاديدَ الشراراوللرحمن عُدتُ بلا افتراققد انكسرَ الفؤاد له انكساراوولى ليل معصيتي بعيداًسأرضي خالقي ليلاً نهارايمينَ الله أنتِ هديتِ نفسيلذا انتصرتْ على الفسق انتصاراوأبصرتُ الطريق إلى المعاليوحبُ الله بات لها شِعاراوتابت من ذنوب سربلتهاوصححتِ المقاصدَ والمَساراوبات الصدقُ ديدنها ، لهذاقد اقتصرتْ على الشرع اقتصاراولم تقبلْ - عن التقوى - بديلاًلأن الشر جرّعها المَراراوعُدتُ - من الصلاة - إلى فتاتيلأشكرها ، فقد كانت مَناراوأمنحُها الجوائز والهداياوعما قلتُ أعتذر اعتذاراوأجعل - من دموع التوب - بُشرىتزفّ لها البشائر والفخارافجاء الموت بالمرصاد يجنيفتاة أصبحتْ تعظ الكباراوما فتئتْ تذكّرنا ، وتدعووجاء الموت يقتحم الدياراوفاجأني بموت حياة قلبيوفاض الدمعُ يخنقني بحاراليرحمْ ربنا أغلى فتاةٍفعن لقياه لم تطق اصطباراوأدخلها المليكُ جنان عدنوألبسها القلائدَ والسُواراوصبّرنا الإلهُ على ابتلاءٍيُجرّعنا الكآبة والمَراراولولا رحمة المولى فتِناوألزمَنا تألمُنا الخسارالطيفٌ ربنا لمّا ابتلانافقد أدتْ رسالتها اختياراوذكراها على الأرواح خُطتْوسوف نعيش نحترمُ الصِغاراسلامُ الله يا فضلى عليكِأيا نوراً - عن الدنيا - توارى
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.