رمضانُ ولى ، فارقني يا راقيمن عائداتٍ زلزلتْ أعماقيواقرأ مِن القرآن أعذبَ رُقيةٍتودِي بما في القلب مِن ترياقوأدمْ قيام الليل تُبهجْ خاطريلتزيل ما حولي من الأطواقواملأ كؤوسَ الصبر حِلماً وادعاًأكرمْ بكأس بالهدوء دِهاقواشحذْ بعزك همةً مصقولةكي تستمر على هُدى الخلاقوانصحْ ، ولا تكُ في النصيحة وانياًفالنصحُ بعد الذكر زادُ الراقيواحملْ على حُب السخا مَن ذاقهإن السخاء مَطيّة الإنفاقرمضانُ ولى حاملاً طاعاتناهل يا ترى نالت رضا الرزاق؟أم ردّها المولى لأمرٍ عابهافتمرغتْ في خيبة الإخفاق؟ما زارها الإخلاصُ يوماُ واحداًفبها أردنا غيرَ وجْه الباقيهل خالفتْ هديَ الشريعة جُملة؟هل كابرتْ في عِزة وشِقاق؟أم أنها قبلتْ ، وفاح أريجُهابين الأنام ، وطار في الآفاق؟إن القبول له علامات تُرىلا تختفي يوماً على الإطلاقرمضانُ ولى مادحاً أو قادحاًمستأثراً بالسر في الأوراقكلّ له مَطوية وصحيفةوصحائفُ الأعمال كالأرزاقواللهِ ما استويا مُعَظمُ شَهرِهِومُفَتَّن يأوي لحان الساقيفالصائمُ الحق الذي رمضانهكالشمس إذا خصّته بالإشراقوتتبعتْ شهواته بضراوةٍلتدُعّها في مَوقدِ الإحراقفارتاح مِن ضنكٍ يُعكّرُ صومهوغدا قوياً قوّة العملاقفالنفسُ زكّاها الصيامُ ، وساقهالرشادها بمَعينه الدفاقوالقلبُ نقاه الصيامُ ، وهزهحتى غدا في ذِروة الإشفاقوالروحُ حرّرها الصيامُ طليقةفلكم بكتْ من قيد الاسترقاقأما الذي رمضانه متألماًيدعو عليه بدمعه الرّقراقفأراه خاب ، وكيف يُفلحُ مِثلهوالروحُ سائرة إلى الإزهاقوالقلبُ غصّ بما يُعاين مِن هوىًأو غادةٍ بمسلسل برّاقوالنفسُ ألجمها الغَرورُ بمكرهفتجرعتْ كأساً من الغساقرمضان ولى ، والمهيمنُ عالمٌهل يا ترى - بعد الفراق - تلاقي؟ودَّعتُه ، واللهُ يشهدُ أننيأهفو إلى رمضانَ كالمشتاقواللهَ أسألُ أن يُبلغ أمّتيرمضانَ ، شاهدة بذا أشواقي
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.