الموتُ حار الكل في أسبابهِحقاً ، وتاه العقلُ في عُجّابهِوخزائنُ المقدور غيبٌ خالصٌوالخلقُ موقوفٌ على أبوابهلا تسأل الأقدار ، ماذا خبأتْ؟إذ ليس هذا سؤلَ فذٍ نابهكم من صحيح في دجى الموت انزوىخلف القبور ، بكاه جُل صحابهأكلتْ أمانيه العِذابُ فؤادَهُوأتى الفراقُ يخط طيّ كتابهوطغى الرحيلُ على مُحيّاه الذيما كان يحلم لحظة بغيابهوسعى وحيداً في دهاليز الجوىوجنى مصابُ الموتِ زهْرَ شبابهوعلى وفاة الشهم سالتْ أدمعٌودعا – له - المشتاق في محرابهواشتد حزنُ الخل ينعي خلهوسرتْ خيوط الكرب في أعصابهيبكي ، ويغلبه الأنينُ ، فيشتكيوالدمعُ يرفل في أسى تسكابهأبداً يُبارزه النشيجُ ، فيكتويبلظى النحيب ، فيَحتمي بشعابهحتام ترحمُ ذكريات الأمس قلباً مُوجعاً ، يأسى على أحبابهيا أيها الحِب المسجّى ، آهتيحرّى تلوم الموتَ عبْر وثابهتستمطر الرحماتِ ، تجهش بالبكاوالقبرُ موصدُ خلف صمت ترابهوعلى جبين الضيف بسمة حائرماذا وراء الموت قد أجزى به؟فالموتُ كأسٌ سوف يشربه الورىرغم الأنوف على مَرار شرابهوله جنودٌ لا تخاف مُكابراًوبلاءُ رب الناس من أسبابهنسعى ، وفوق الرأس يسعى موتنافإذا دنا أجلٌ أتى بحِرابهويُراقب الرمقَ الأخيرَ إذا اعتلىمتن الحياة ، يؤزه بعذابهولكل موتٍ ظاعن سكراتهوالعبد موقوفٌ على أعتابهومن اكتفى - بحياته - متشاغلاًيوماً يُجرّع من أسى إعجابهلمّا علمتُ بموت خل صادقكم خصني – دهراً – بعذب خطابهوكم اشتراني من هوىً يجتاحُنيوعلى قريضي رش من آدابهورأيتني – فوق المنابر - هادياًوصعدتُ معتزاً لعز ركابهورأيتني ، والشعرُ يُتحف هامتيأبداً أغرّد فوق دوح رحابهورأيتني - بين الخلائق - كاتباًبيراعةٍ ملئتْ ببعض لبابهورأيتني متكلماً متبلغاًوعلى كلامي العذب بعض ثيابهوالفضل للمنان ، ثم لصاحبيفالله يُكرم من يلوذ ببابهمازلتُ أذكر يوم أن كنا معاًعبْرَ القطار ، وفي نسيم عُبابهوالفذ يُعطي من أصيل علومهوالكل ينهل من جنى أرطابههذا يُسائل ، ثم هذي تشتكيوأنا أسجّل كل ما أوصى بهمازلتُ أذكر ما بذلتَ معلميوالعلمُ يزهو بعد كشف نقابهإني أعزي فيك (ضاداً) أثكلتْوأريجُها يبكي عطا غيّابه(سندوبُ) بعدك مقفرٌ ديوانهاينعي لمن حضروا رحيل شهابه(منصورة) التعليم بعدك أمحلتْبين الورى ، تبكي على أقطابهما زلتُ أذكر ما نصحت تريدنيعلماً يُؤازره عتيُ صِعابهوطرحتَ خيرك - فوق رأسي - وافراًوالعلمُ تيجانٌ على طلابهوغمرتني بنصيحة شعريةفاضت على شعري وبوح رضابهوشملتني برعاية أخويةوالود أهداني بهيّ رغابهمازلتُ أذكر من خِلافك حِلمهوالحِلمُ نورٌ في دنا أصحابهفإذا اختلفنا ، كنتَ أندى منطقاًوالشهمُ برٌ في رطيب عِتابهإيثارك الغض الأريب مُسامريفي عالم يجني على أنجابهوحياؤك المنثور فوق فضولناجم السنا متواضعٌ بجنابهوسخاؤك المبذول فينا آيةوالجودُ يحيا في رُبا أطيابهوإذا أسئ إليك كان سماحكمعف المكارم عبر سحر جوابهلمّا جُعلتُ رسول من قد عابكموتوسّم الأقوامُ دفن سِبابهوهمستُ في أذنيك: هذا صاحبيواللفظ خان ، وشذ من أنيابهفاغفرْ ، وأنت أميرنا وإمامناوالعفو أحمد في صنيع عُجابهفرأيتُ منك لخاطري ما راقنيوالأمر أمسى في أليم مصابهفرضيت بالصلح الزكي ليَعْبُرواجسر العداوة فوق ذل صعابهوقتلت فتنتهم ليرضى جمعهموالصف عان في لظى أحزابهيا (كفر سعدٍ) كيف طابت أنفسٌأن تحمل الجثمان بعد ذهابه؟والنعشُ – ويح النعش – في إدبارهوالموكب المكروب في أعقابهيبكي على أعناقهم متململاًوالروحُ تنزف خلف ظل حِجابهوهنالك الأسفار في إيوانهاتأسى ، ويجرحها أنينُ كِعابهوجحافل الزوار تطفو مُوقهمفوق الفقيد ترومُ يوم إيابهيا أيها المجنوز موتك هزنيوالموتُ سيفٌ جد خلف قرابهإلا بيوم رحيل أشجى قارئأعطى كتابَ الله جُل شبابهها ذاك (عبد الباسط) الفذ الذيقد كان كالنبراس في أترابهوكذا بيوم فراق أخلص عالمإذ تعجز الكلماتُ عن ألقابه(عبد الحميد) ، ومن يُباري شخصهفالعلم والترويح في إطنابهمن ذا أعزي فيك يا مصباحناإن العزاء يئن من أنصابهإني أعزي فيك كل موحّدٍجعل التفقه من زها أنسابهوكذا أعزي فيك كل معلمللضاد يُقري الناسَ من آدابهفالضادُ أشرف ما علمتُ من اللغاوالفذ من ضيفتْ على أحسابهمثل الحليب على اللسان حروفهاوالجيلُ يفدي بأسها برِقابهوكذا أعزي فيك أسرتك التيشط الوجومُ بها بأخذ عِقابهوتحدرتْ أحداقها من حزنهاوالحزنُ ملتاعٌ ثوى بلعابهحتام يصبر في المصيبة آلكمإن القنوط يؤزكم بخرابهوالله أرحم ، فاستكينوا واخشعواودعوا الجوى ينفلّ في تلعابهقدرُ المليك ، وصبركم فيه العزاوحبيبكم قد آن طيّ كِتابهولسوف أذكر بالترحم صاحبيما قد حييتُ مُفاخراً بركابهقد كنتُ أعطيه القريض لكي يرىأخطاءه في (الضرب) أو أذنابهفمن الذي يقوى على مرثيتيهذي ، ويغشاها ببعض سحابه؟ذهب الغطاريف الذين نحبهموالجيلُ يرثي اللحن في أعرابهوحمائمُ الشعر احتواها حزنهاوالنسرُ ثاو في رحى أسرابهقد كنتُ أرجو منك نقداً عاجلاًيُزْكِي القريض ، تنال حسن ثوابهأرسلته مُتكلفاً ومُؤمّلاًووضعتُ في الديوان فضل خِضابهلكن قضاء الله خط نهايةللقائه ، ليحين يومُ حسابهوأتى ثناؤك في رسالة والديلو كان يعرف عن دنو تبابهقد أصبحتْ ذكرى عِباراتُ الثناوثناؤكم عندي أصيل نصابهفليرحم الرحمنُ عبداً قد مضىويمن بالغفران كي يُجزى به
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.