وفاتُكِ جندلتْ أعماقَ ذاتيوهزتْ ما تماسك مِن ثباتيوهيّجتِ اللواعجَ والمآسيورجّعتِ الجوى والذكرياتوأرّقتِ المشاعرَ والطواياوساقتْ مِن صروف العائداتوصفدتِ العواطف بالبلايافعانت مِن مُكابدة الأذاةونالت مِن أحاسيس وِجاعٍيُعذبُها البكاءُ على الوفاةوتُحْزنها عباراتُ التعازيوطعمُ الحزن يا أمّاه عاتكأني قبلُ لم أفجعْ بفضلىولم أحزنْ لموت الفضلياتولم أجزعْ ، لأن الموت حقٌويوماً سوف يُدْركُني مماتيوهذه سُنة المولى تعالىوسوف تموتُ كل الكائناتفكم بالموت قد رحلتْ قرونٌوكم موتى على قيد الحياةوتنعي النفسُ أصحابَ المَعاليوأربابَ الحِجا والمَكرُماتومَن يتأمل الأيامَ يُدركْحقائقَ تحتوي أندى العِظاتوعيشُ المرء مَرهونٌ بموتٍتوشّحَ بالقضا والنائباتودنيانا تُقلدُنا الأمانيفنسبحُ في خيال تأمّلاتونهربُ من مصائرنا هروباًونسكنُ في كهوف الأمنياتفتفجعنا - بصولتها - المناياوتسردُ ما اختفى مِن بيناتفنذعنُ للقضاء بلا اعتراضونمسكُ عن حَكايا الترّهاتوعند الموت كنتِ شهدتِ حقاًبأن الله ربُ الكائناتوليس سِواه معبوداً بحقوتلك عقيدة الصِّيدِ التقاةوأن محمداً - صدقاً - رسولٌأتانا بالهُدى والمُعجزاتوودّعتِ الجميعَ إلى فِراقوقدّمتِ العَزا لمُغسلاتوغسّلكِ النساءُ بكل رفقفعاينّ المناقبَ والسِماتوكِلن المدحَ حُباً واحتراماًلمَا آنسن من عذب الصفاتفللجُثمان إشعاعٌ ونورٌتلألأ في وجوه الحاضراتووجهٌ ثغرُه يُزجي ابتساماًوذي الأخبارُ جاءت عن ثِقاتأيا (زهراءُ) موتكِ نال منيلذا أبَّنتُ خيرَ الأمّهاتوطرزتُ القريضَ بفرط دمعيعليكِ ، فأنت مني بعضُ ذاتيمُعمِّرة ، ولم تتركْ صلاةسيَجزيكِ المليكُ عن الصلاةتجاوزتِ الثمانين اللواتيتقضّتْ في الفِعال الصالحاتوعند الباب مُصحَفك المُسجّىيُشيِّع مَن خلتْ بأسى المَماتوطَرْحَتُكِ التي تبكي انتحاباًعليكِ بما تواجه مِن أذاةوجلباب أناخته الرزاياتذرّعَ - في المصيبة - بالسكاتوغرفتكِ الكئيبة في التياعتلوكُ الوجدَ ، توغلُ في الشكاةوأهلٌ يذرفون دموعَ ثكلىمُحطمة الجوانح مُبتلاةلأجلك ، أنتِ كنتِ لهم سِراجاًيُشعشِعُ في الليالي الداجياتوما قصّرتِ في نصح الولايانصائحُ زيّنتْ بالتضحياتوللألفاظ نورٌ كالثرياوفي الآراء وعظ الخيِّراتوفي التحكيم أعدلُ مِن رجاللنا لبسوا جلابيبَ الدّعاةوما حكموا كما حكمتْ ، ولكنُعَشَوْا عن حُكم رب الكائناتكلامكِ ما احتوى يوماً هُراءًكما تهذي جُموعُ الساقطاتوكم حُزتِ المناقب والسجاياوكنتِ بهن أرجى الوالداتومهما قلتُ ما وفيتُ أماًمزاياها تفوقُ توقعاتيكفاني قلتُ ما عندي قريضاًبأبلغ ما درستُ من اللغاتوما غيبتُ في قلبي هموما ًدهته ، أتى بها في الحي آتوما أخرْتُ تحبيري لكرببأبياتٍ كمثل المعجزاتتتالت - فوق قِرطاسي - كغيثٍتساقط فوق مُقفرةٍ فلاةفأمسكتُ اليراعَ ، وقلتُ: مَرحَىبنص سوف يقرؤه رواتي(لفاطمةٍ) نقشتُ كئيبَ شِعريبما قاسيتُ مِن خبر النعاةفجاء النصّ مُبتئساً كسيراًبما أملاه وقعُ الحادثاتبأحرفَ تشتكي ألم البلاياوأبياتٍ تحنّ إلى الحُداةويرجمُها الُنعيُّ بصخر حزنودمعُ الشعر يَهطلُ كالفراتعلى (الزهراء) عن عينيه غابتفقد ركبتْ قطارَ الراحلاتومَن يرحلْ يُراودْه التلاقيسواءً في الصباح أو البياتولقيا هذه يومَ التناديفيحشر ربنا كل المَواتفيا رب الورى أحسنْ إليهاوأسكنْها الجنانَ العالياتوأبدِلها - من الدنيا - بدارأعِدّتْ للنساء المؤمناتوأهلاً من جميع الناس خيراًومُنّ - على الكريمة - بالهباتتغمدْها بمغفرةٍ وعفووعند سؤالها جُد بالثباتخلقتَ الموتَ والعيشَ ابتلاءًوفصّلتَ الأمورَ الواجباتألا يا رب جنبنا المعاصيلكي نحظى هنالك بالنجاةدَعوتُ ، وأنتَ أهل لابتهاليفأكرمْنا بخير الأعطيات
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.