سبّحْ إلهك بُكرة وأصيلاوأطلْ دعاءك ، واقرأ التنزيلاواحمدْ مليكك أن أجاب مُسَخِراًمن أكرموك - كما رويت - جزيلاواشكرْ لربك جوده وعطاءهوالله خوّلكَ الدعا تخويلاوكفاك مُؤنة ما لقيت من الأذىفالله خيرٌ كافياً ووكيلاواضرعْ إليه مردّداً آلاءهلك ذللتْ – بين الورى - تذليلالم تسعَ مضطراً إليها باذلاًعِزاً به جئت الحياة جليلاًلمّا نزلت السوق راجت كُتْبهاويمينك السمحاءُ كانت طولىوقد اشتريت من المراجع حِصةتحوي رؤى أهل القرون الأولىومن القواميس انتهت طبعاتهاوغدتْ تراثاً بائداً مغفولاودوائراً لمعارفٍ مطروقةتهدي - لأنوار الحقائق - جيلاومَعاجماً فيها اللغاتُ تزينتْلمن اشتهاها ، بُكرة وأصيلاومن الدواوين احتفت بمُطالعيهوى العلوم ، غدا بها بُهلولاوحملت أسفاراً تعَذر حملهاوالكتْب أثقلُ منهجاً وحُمولاومن التفاسير احتوتْ أجزاؤهاتفسيرَ ما يستبعد التأويلاومن الشروح قد اشتكتْ مِن طولهاوالشرحُ أعمق إن تعاظم طولاومن التراجم عُددتْ أنسابهاورجالها وبطونها وأصولاومن الحكايا حُققتْ أخبارهالمّا يكن خبرٌ بها معلولاومن الروايات استبانت ، واستمتْلم تحو - مِن وهْم الرواة - فتيلافإذا الكراتينُ احتوتْها كلهاوالضيفُ أزمع في المساء رحيلاقصْداً إلى (الصومال) موطن أهلهوالسفْر كان مُباغِتاً وطويلاوذهبت يا (عبد الرشيد) مبكّراًإذ ما اصطحبت لِمَا انتويت دليلاثم التقيت موظفاً لم يلتمسْعُذراً ، وساق - لحل لغزك - سُولاإما رحيلك دون كتْبك ، إنهاقد شكلتْ عِبئاً – عليك - ثقيلاأو أن تسافر دونها مستغنياًعن دفع رسم يبتغي التحصيلاوازداد حِنقاً ، واستمرّ مُغاضباًإذ ما عدلت – عن القرار - عُدولابل زدت تعقيدَ الأمور صُعوبةوإذا التحدي الفذ بات دليلاوأخذت تذكرة بجوف جوازهاومضيت تُهرعُ – للصلاة - عَجولاوبذلت دمعك والدعاء تقرباًلله ترجو – في البلاء - حُلولاوتلوت آي الذكر تأسرُ سامعاًيهوى الكتاب ، ويعشق الترتيلاأصغى لما تتلوه معتبراً ، ولميكُ في السماع مشوشاً مشغولاوإذا بدمع العين يهطل ساجماًوالوجه أمسى – بالدموع - بليلايبكي ، ويُشهد مَن رأى بتأثربالنص أوغل - للفؤاد - وصولاوإذا به - بعد الصلاة - يقولهايا شيخ كمّلْ ما انتهى تكميلاحبّرْ تلاوة قارئ ، تحبيرُهأشجى قلوباً تابعتْ ، وعقولاهذي التلاوة نحن نعشق وقعهاولحونها ، يا شيخ أسدِ جميلافقرأت ممتثلاً أوامر مُنصتٍلك لم يجد – في القارئين - مثيلافإذا به في الناس يجهشُ بالبكامستصحباً - إثر البكاء - عويلاوكأنما رجلٌ أصيب بنكبةٍوكأنما - للتو - شاقَ خليلاحتى إذا سكنت مشاعره دعاضيفاً ، وقدم شايه المعمولامتحدثاً بالصدق دون غضاضةٍورأى لقاءك طيباً وفضيلاوأراد يخدم راحلاً عن دارهفعسى يُقدّم مَطمحاً مَأمولافشكوت أن كتبي ثقيلٌ وزنهاوالمبلغ المطلوبُ ليس قليلاوأراد عونك في الذي ما اسطعتهإما رغبت بأن تكون كفيلافأجاب: أمرٌ ما طلبت وواجبٌودعا الموظف أن يكون نبيلاوحباك - من لطف التعامل - بعضهوإليك قدّم عُذره المقبولاوانحلت العقدُ التي واجهتهاكانت تُكَدّر سَفرة ورحيلاسافرت والكتبُ التي حُمّلتهامن بعد أن لم تستطع تحميلاوالله فرّج – عن فؤادك - كُربةوأزاح غماً - في المطار - وبيلافاقرأ كتابك ، واستفدْ مما حوىغدت القراءة عادة ومُيولاوأعرْ كتابك للذي هو قارئٌفالكتْبُ ترشدُ جاهلاً ضِليلاوسل المهيمن أن يبارك علمهاإن البصائر - دون علم - حُولى
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.