من حرّّّ الشّوق بعينيها، عمّد ترتيل الصّمت بقلبي، يا ربّ الصّمت العلويّالأدنى، حرّقني في أكناف سناها وسلواها، وانثر – يا رب الشّعري – علىضلعي من نار لظاها، حميّاها أذقني لأعرف أوار الشّكوى، وأعذر في نهجالحبّ كلّ العشّاق، ومن ذاقوا صبابات الفتنة والصبوة، تختال أمامي، تخطركالمهرة تشبّ، ببنان تسكب من حرّ كياني، عيناها الماء الضّالع في فوضىالكلمات، قراها الجوع الدّائم، والنّظرة تلو النّظرة لا تدعو، وتقتل بالرّمشالمتهدّل، لا تدعو وتحيي بوعد الوصل، هي الأولى وأخراي المنذورة من طعمالفصح ولون الخمر وبأساء الجسد المتلفّع بالشّوك وورد الشّعراء، وهيالهجعة والهجدة، ما يعرو دمائي، ويجيش بخترفة الأحلام، أراها بحاءاتيالخمسين وازدادت عشرا، وباءاتي العشرين وانثالت عسرا، من بعدالإعسار سوار، وإساري عوار ودوار، إعساري يداها وسناها، وبريقمحيّاها….إعساري بلاياها…. رباها وسهوب مداها…. وإعساري استدعيخطاها، أراقب في اللّيل بريق اللّمع بلألاها، فلا فمها الخمري، لميّاها تقينيفأوقّى حرفيها وحرّاها، ولا اللّيل المسدول المكحول يفرشني وطاه،يكسوني كما اللّحم المترع يكسو عظام الخلق بعيد الإتراب، ومجّ النّطفةفي أصل الظّلمات السرّية، ثم الإنشاء من المضغة، حتىّ العمر المرذوليوافي،أو قطع العمر بمحكم آيات الهلكه، وهي شقائي ودوائي، وهي الدّاءالمستأصل من شجر الزّقّوم، المزروع بعمق خوائي، وهي الجلوة والحلكة،وهي الأسماء بلاءات التّعريف جميعا، وهي الإنكار وكلّ التّنكير، وهي إذاقمت أراها، إذا نمت أراها، وإذا صلّيت أرى الآيات جميعا تعبر فاها، أراهاوأراها، تركع تسجد، يا ربّ كأنّي انا، فاغفر، يا ربّ، لي ولها، جرّعني هواها،واقتلني إذا متّ شهيد حماها، وانثر – يا ربّ الشّعرى – على ضلعي من نارلظاها، حميّاها أذقني لأعرف سرّ الخوف وآلام الشّعراء ! !*صور في 25/11/2000ليلة الأحد
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.