كفكفْ دموعك في المصاب وردّدِالله حسبي في البلاء ومُنجديواكبحْ نشيجك واصطبرْ في محنةٍواخمدْ نحيبك ، واحتسبْ ، وتجلدواخمدْ كروباً أشعلتْ فيك الأسىواذبحْ همومك ، وامض لا تترددوأطلْ دعاءك للمليك تذللاًوأدمْ قيامك ضارعاً ، وتهجدلا تشْكُ أقدار الإله لخلقهما ذاك شأن المخبتِ المتعبدحتى متى لومٌ ، وحُرقة يائسوعذابُ قلب نارُه لم تخمد؟وإلى متى الآهاتُ يحدوها الجوى؟وتروح شكوى ، ثم أخرى تغتدي؟وإلى متى الأناتُ باكية الصدىتطغى عليك ببأسها المتوقد؟وإلى متى ماضيك يُشهر سيفهضجراً ، ويحرمُك التطلع للغد؟وإلى متى نظرٌ يتوق إلى الوراوإلى متى ثأرٌ يُحاك لمعتد؟وإلى متى الأطلالُ تدْحَر عزمةوتنالُ منك بسيفها المتصلد؟أتراك بعثرتَ الأمانيَ عاجزاًووأدت آمال المضا المتجدد؟أكسرت مِجداف السفين ، فعاقهموجُ الوساوس في الخِضم المُزبد؟أطعنت بالأوهام خاصرة الإبافحُبستَ في سجن الركون المُوصد؟أأرقت في دعةٍ تشامخ هيثمفأسِرت في أغلال ذل مُرعِد؟أنسيت أن الحق يدمغ باطلاًمهما تذرع بالهوى المستأسد؟أنسيتَ أن النور يجتث الدجىويبيد ظلمة كل ليل أسود؟أنسيت أن الخير إن يغش الوغىفلسوف يمحق كل شر مُجهد؟أنسيت أن الرشد في دنيا الورىيُردي هوى المتخرص المتبلد؟أنسيت أن الصدق يرفع أهله؟وبرغم أنف الكاذب المتزيد؟أنسيت أن العدل يبقى شامخاًكالطود ، رغم الظالمين الحُسّد؟أنسيت أن حقائق الأشياء أثبتُ في التحدي من سراب صَيْهد؟يا أيها المظلوم ، اخلصْ في الدعابتبتل ، والزمْ رياض الهُجّدوابذلْ دعاءك في السجود ، فإنمالم يدنُ مِن مولاه كالمتهجدوارحم ذوي قرباك ممن أجرمواهذي ورب الناس سُنة أحمدلمّا تمكن مِن رقاب خصومهسأل الجميع بلهجةِ المُتوددما ظنكم قومي بما أنا فاعل؟قالوا: أخ برٌ عظيم المَحتِدقال: اذهبوا الطلقاءُ أنتم في الدناوالأمنُ موعدُكم ، فيا دنيا اشهديمن يدخل البيت الحرام فآمنٌوالأمن في أبياتكم غضٌ نديو(أبو معاويةٍ) أمانٌ دارُهفبمثل هذا ، هل سمعت بمشهد؟العفو أنجعُ إن أردت سعادةوالرفقُ أجدى مِن تطاول ألودوالصفحُ أنفعُ حِيلة ووًسيلةتجتث غيم خِلافنا المُتبلدوالسِلمُ أفضلُ مِن حُروب أهلكتْعِز الإخاء ونورَ درب السؤدَديا أيها المظلومُ ، حقك واعدٌيرنو إليك بفرحةٍ وتوددفارفق به من أخذ قارعة الردىواخفض جَناحك للمُحِب الأرشدلمّا يضِعْ حتى تعاني فقدَهُبل مُهدرٌ بين العشير العُندنكِروه ، بل سلبوه دون هوادةٍواستضعفوك ، وأنت أقوى أصْيدفاجهر به عند الذين تصاممواأن يسمعوا حقاً نقيَ الموردفلربما استهوى الذي يرثي لهفيصول صولة مُنصفٍ متوعدولربما عهدٌ تجدد بَدْؤهكالفجر يقطعُ طولَ ليل سرمدولربما جمْعٌ يراجع نفسهُفيُعيد حقاً ، سيفه لم يُغمدكم ظالم - في الناس أعماه الهوىفإذا به يُردَى بخبث ألكدنهب الحقوق ، ولم يكن متعففاًأبئس بفعل المُستبد المُفسدغرّته دنياهُ ، فكان أسيرهافطغتْ على نيّاته والمَقصدومضى يَؤز بقضه وقضيضهوينال بالتهديد كل مُوحّدسَلِم العِدا مِن هوله ورماحهوسَخاؤه في العِير لمّا يُجْحَدأمِنَ العُتاة مِن الظلوم جميعُهموتجرّع الكرباتِ أهلُ المسجدوبنى لأهل الجهل مجداً زائفاًفبدا كبيرُهمُ بطلعة فرقديا أيها المظلوم: إن عزاءنافي أمة الإسلام غيرُ مُحددفلئن ظلِمت ، فإن أمتك اكتوتْبالظلم يختم خافقيه ويبتديأمم الصليب على ترائبها جثتْوضغائنُ الكفار لمّا تنفدويهودُ أرض الله فوق سهولهاورياضها وهضابها والأوهدوعلى ربا الأقصى دمارٌ قاصلٌوالكفرُ مُختال بوجهٍ أربدوترى فلسطين الكسيرة تشتكيترنو لهيعة مَشرفي مُنجدوترى على بغداد أخبث جحفلمتترس بسلاحه مُتسيّدفوق الرؤوس صليبُه مُترنحٌوأتى الكِفارُ ضحىً لأحقر مَوعدويخط - فوق الرمل - سَطوته التيهي من دم مُتضمّخ مُتبددسحقوا الديارَ بأهلها ، لم يعبأوايا ذل صُقع للعِدا مُستعبدطعنوا النساء ، ولم يراعوا حُرمةوتعقبوا الأطفال فوق الأنجُدذبحوا الكِبارَ ، ولم يبالوا غِيلةما بين مغدور به أو مُطرَدوعِراقنا تحت الدغاول أحرقتْوالكفرُ قبّحَ مِن أثيم مُوقِدوشبابنا ذاقوا الأسى بصنوفهما بين مفتوكٍ به ومُصَفدوهناك في (كشمير) كوكبة الهُدىيغتالها الهندوسُ دون تردُدوهناك في (البلقان) أكبر فتنةٍيحيا التقيّ بها بقلب مُكْمَدأسفى ، وفي السودان شرٌ مُحدِقٌولسوف يُسفر عن أذىً وتشرّدأنى اتجهت على البسيطة مُسْلمٌيؤذى ، ومُسلمة مُكبلة اليدوحُققونا ضاعت ، وأذهبَ عزَهاكيدُ الطغاة الكافرين الحُشدوديارُنا اغتُصبتْ ، ودَك صِيانَهاهذا التسابقُ للرخاء المُخلدودماؤنا سُفكتْ بدون جريرةٍونقودُنا حِيزتْ لأظلم أعبُدوكرامة الأعراب في جوف الثرىوتراثهم تحت الدمار المُرصدومُروجهم في الأسر تبكي خضرةذهبتْ سُدىً مع زهرها المُتورديا أيها المظلوم: هل من هبّةٍتزجي المُنى والجاه للمتشرد؟لا يستوي المحبورُ والمقهورُ ، لاشتان بين مُولول ومُغردما العيش إلا طاعة لله فيحب وخوف وفق شرعة أحمدورجاء رحمة ربنا والخوف مننار تلظى للطغاة بمَرصَدوالصبرُ نورٌ في دروب المُبتلىوبه الكوارث لانفراج أغيدوالحِلم زينٌ ، لا سجية مثلهودواء كل من احتواك بمرصدوالصبر نورٌ في دروب المبتلىوبه الكوارث لانفراج أغيدوالحلم زين لا سجية مثلهودواء كل ملفق مترصدوالرفق مرقاة تُبلغك العلاوبه تسير على الصراط الأقصدوالعز يدركه التقي ، فلا ترىمثل التقي ، فيا لأعظم سيدوالعلم أفضلُ ما يَنال من اتقىوالعالِمون - الدهرَ - أنبلُ قصّدوالزهدُ يجعل سالكيه أكابراًخاب الذي في عيشه لم يزهديا أيها المظلوم ، ربك ناصرٌفاجأر إليه بحُرقةِ المستنجدفالنصرُ للمظلوم منه تفضلٌفادع المهيمن في جوىً وتوجّدهو رافعٌ هذا الدعا فوق الغمام ، ومُقسم ٌأن لا انتصار لمُعتدبل واعد بالنصر مظلوماً ، ومنحاشا من الرحمن أصدقُ مَوعد؟ولكل مخلوق تجبّرَ ساعةيُقتص فيها من عتي ألودويُقال للمظلوم أخبرْ بالذيلاقيت منه ، ويا خلائق فاشهديويُقال للجبار أقصرْ واستمعْويَمر بين الخلق أفظعُ مَشهدوإذا الموازينُ التي ما أغفلتْمثقالَ خردلةٍ تُرى كي تفتديلا ظلمَ ، والرحمنُ يقضي بينهمويُغل بالأصفاد أظلمُ مُفسدويقال للمظلوم: جنتك ازدهتْوتزينتْ أرحابُها بزبرجدوأساورُ الأضياف أنصعُ فضةولآلىءٌ قد رصّعتْ بزمردولباسُهم فيها الحريرُ مُعطراًومطرزاً بجواهر في عَسجدوحريمُهم حُورُ الجنان ، فهل ترىفي الكون أجملَ مِن حِسان خرّد؟وشرابُهم عسلٌ وماءٌ والحليبُوخمرة ، يا نفس يا أنسِي ردِيوطعامُهم لحمٌ وفاكهة ، وقدلفت بطلح في الجنان مُنضدوفراشهم مِن سُندس غض ومِنإستبرق يسبي العيون مُمهدوهُدوا إلى طِيب الكلام وعَذبهوترنم بالقول مثل المنشديا أيها المظلومُ: سلْ رب الورىجناتِ عدن في جوار محمدواحقنْ سُعارَ الغيظ تسمُ إلى العلاواهرعْ إلى التقوى ، ولا تترددوأدمْ دعاءك للمليك تذللاًوعلى السميع إجابة المُتهجد
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.