يا سامعين لآهاتي ألا اعتبرواكم أصلحتْ أمماً في غيّها العِبَرُوالاعتبارُ يزيد النفس تبصرةتفوق ما تدرك العيونُ والبصروإنما يُدرك الذكرى المُريدُ لهامَن ليس في قلبه لؤمٌ ولا دَبَروالاتعاظ حريٌ أن يُغيّرنافلا يجندلنا كيدٌ ولا مَكَروكل نفس لها – في الذكْر - منطقهاوكل موعظةٍ فضلى لها أثروكل قلب له ساعاتُ تذكرةٍتشجيه إذ يرعوي لها ، ويزدجروكل عاطفةٍ لها تأرجحُهابين الزواجر منها المرءُ يدّكروكم تريد قوىً – بالعبد – تشفيةفإذ به – في الوغى – يقوى وينتصروكم تريد شقاء العبد شرذمةفإذ به يدرك الحُسنى ، ويبتشروكم يريد فتىً إدراكَ مَأمَلِهوسعيُه – بين كل الناس - معتبرلكنه لم ينل – بالسعي - خردلةمن الأمانيّ فيها غرّد الوطروكنتُ عبداً من العبيد غايتهإذلال قوم لهم – في عيشنا - نظروسحْلُ قوم بلا جُرْم يُجَرّمُهموضربُ قوم على قرآنهم سهرواوصعقُ ناس بأسلاكٍ مُكهربةبنهمةٍ لم تكن تبقي ولا تذروقذفُ صِيدٍ كِرام دون مرحمةٍوقاذفُ الصِيد – بين الناس - يُحتقروسَبّ قوم بألوان السباب ، نباعنها الشريفُ به في الخلق يُفتخرولعنُ أهل التقى لعناً يبوء بهمَن كان يلعنهم ، والأمرُ مشتهروركْل قوم طوتْ إباءَهم قدميكأنني برِدا فرعونَ أأتزرودُرتُ في فلك التعذيب معتقداًأني أحقق مجداً كله ظفرولم أناقشْ ، ولم أنصِتْ لموعظةٍوما تأثرتُ لمّا جاءتِ النذروما اتعظتُ بما عاينتُ من عِبركأن قلبيَ – من إلف البلا – حجرولم أراجع ضميراً مات واعظهوإن أكنْ عشتُ أمراً فيه مُزدجروما انتصتُّ لآهاتِ الألى غلِبواوما استمعتُ لأقوال الألى قهرواوما انتصحتُ بأفكار الألى نصحواوما تفكّرتُ في رأي الألى ذكرواحتى أخِذتُ بما ادّعاه مبتئسٌيُزجي التضرّع لمّا مسَّه الضرروبات يدعو مليك الناس يسألهتفريج همِّ عليه الرب مقتدروكم ألحّ على الجبّار مبتهلاًبدمع عين – على الخدين - ينهمريقول: رب انتصرْ ، فقد غلِبتُ هناوإن قلبي – من الآلام - يعتصرعجزتُ إذ أحكموا عليّ قبضتهموغرّهم أنهم عليّ قد قدرواوأوثقوني بأصفادٍ أضيقُ بهاذرعاً ، ونفسي من التضييق تستعرواستضعفوني ، وصبوا سوط نِقمتهمكأنهم بعدو مُجرم ظفِروافقلتُ: هذا البرئ الشهم سربلنيوهزني صوته ، ورجّني الحذرفجئته أسفاً أبكي على جُرُميوأطلبُ الصفحَ مُلتاعاً ، وأعتذرفخاف مِن جيئتي ، والصمت ساورهُكيلا يذوق أذىً ، إذِ الدعا خطرفقلتُ: أبشرْ ، وأخبرْ دون حشرجةٍلعل كسْرك – يا مسكين - ينجبرزدني من الشعر بيتاً أستنيرُ بهلعل نفسي بما تقولُ تنزجرعهداً أعيدُ حقوقاً كنتُ غاصبَهاوسوف أبدي الذي قد كان يستترفلم يُعرْني انتباهاً في مجادلتيوحال دون الذي إليه أفتقرهنا التمستُ له الأعذار ما خطرتْله ببال ، ولا أراه يفتكرولم تخني تجاريبي ولا نظريإن الأسارى سيشكون الألى أسرواوالأمر أكبر من سجن ومحكمةٍوسوف يندم من جاروا ومن فجرواهي الموازينُ ، والديان واضعُهاولا معاذير يُزجيها الألى غدرواأملانيَ الله حتى خِفتُ أخذتهواليومَ تبتُ ، فلا ظلمٌ ولا بطرأعلنتُ توبي وتبييني بلا فرقوسوف أفضحُ مَن ضلوا ومَن كفروامَن عذبوا خيرة العُبَّاد في شُبَهٍحتى قضى بعضهم ، والبعضُ ينتظرمَن لفقوا تُهماً يندى الجبينُ لهاوسوف أكشف من غابوا ومن حضروامَن أخروا الدار عن عز يُتوّجُهابين الخلائق منه الناس تنبهرمَن أشمتوا زمر العادين في زمنتغتالنا زمرٌ ، وتفتري أخرمَن سلموا للعِدا الأصقاعَ هيّنةفي ساح مؤتمر يتلوه مؤتمرمَن أشبعونا شعاراتٍ منمقةيَزينها الوَشْيُ – نصبَ العين - والحِبَرمَن هددونا ، وجدّوا في نِكايتهمومَن كبيرُهُمُ – في الأرض - يتجرمَن يسرقون ، ويُرمى مَن يحاسبُهمفي السجن – عن رغم – وبعدُ يُحتقرمَن يكذبون ، وغِرٌ من يصدقهم؟وعن كذوب تُرى هل يُنقل الخبر؟مَن ينهبون خيور الشعب دون حيافلا المغول تُباريهم ولا التترمَن يقتلون كِرام الناس تشفيةهل مِثلُ ذلك – عند الله – يُغتفر؟مَن يسلبون حقوق الخلق قاطبةوكل جمْع له – في سلبه - صورمَن يعملون لأعداءٍ بهم فتنوافالنهيُ نهيُهُمُ ، والأمر ما أمروامن يأخذون الرعايا نحو هاويةٍيكاد بركانها – في الكل - ينفجرمَن يحبسون – بأمر الطغمة - العُلماوالأبرياءُ – على مُر البلا - صبروامَن يشربون دماء الصيد تحسبهمكالوحش حاز مناه النابُ والظفرمَن يدّعون التقى في كل ما زعموايُخادعون ألا خابوا ألا خسِروامَن يمكرون بنا ، فالمكرُ طابعهموالمكرُ أدنسُ شيء جاءه البشرمَن يغرسون بذور الشر في وطنتغتاله النائبات الهُوجُ والغِيَرأقسمتُ أني هنا لفضح باطلهموسوف أكشف أسراراً همُ سترواوسوف أجعلُ منهم عِبرة مثلتْأمام عينيْ فتىً – بالحق - يأتمروسوف أذكر ما شادوه مِن كذبومِن بياني الذي أنويه لا وزرأمانة تلك – في الأعناق - نبذلهاوعند رب الورى الأثمانُ والأجَرما قيمة العيش إما الفاسدون عَلوْاواستعبدوا الناس ثم الثروة احتكروا؟ما قيمة العيش إما عربدتْ فئةلها القصورُ ، وللرعية الحفر؟ما العيشُ إن سادتِ الفوضى مدائنناوالحكمُ فاز به الجهّالُ والغجر؟ما العيش إن حبس الدهقان صفوتنا؟وكيف صُدّق هذا الكاذبُ الأشِر؟رمز العمالة والتدجيل في ملأطغى عليه الهوى والجُبنُ والخوَريُضفي عليه مهاباتٍ مزيّفةكأنه للأنام الشمسُ والقمروكال من زبَدِ الأمداح أعذبهافصدّق الغِر ما قال الألى هذرواوزخرفوا الوصف بُهتاناً وتصديةوالإفكُ صاحَبَه الترجيعُ والسمَرفالبعضُ قال: نبياً حان موعدُهوجاء تسبقه الرايات والبُشروالبعض قال: يحج البيت عن رغبوقبل ذلك يدعو ثم يعتمريا قوم تبتُ ، وعهداً لن أهادنكمولن يؤرقني في حربكم ضجروكل غيثٍ له قطرٌ بأولهوبعده الغيثُ يغشاكم وينهمرللهم هبنيَ – في الهيجا - مُجالدةومَن سِواك – على الأعداء – مُقتدر؟
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.