سائل الأطلالَ ، واستقص الخبرْ
أين يا أطلالنا غابَ القمرْ؟
وافتكرْ ذكرى مَضتْ أصداؤها
لم تُخلفْ – في الروابي – مِن أثر
والتراويحُ بكتْ شيخاً مضى
وعلى ذكراهُ دمعٌ ينهمر
كم سمعنا الذكرَ آياً تجتني
مُهجَ الأبرار ، يحدُوها السمر
كم تجاذبْنا أحاديثاً حلتْ
تُطربُ السمْعَ ، وتستجلي البصر
كم بذكر الله طابتْ سهرة
وحديثُ المصطفى يُزكِي السهر
كم سألنا عن إمام غائب
أين ولى – عن بيادينا – (الظفر)؟
قِيلَ ولى عن ديار أمحلتْ
وله طاب التجافي والسفر
قلتُ: هل من عودةٍ يا قومنا؟
قِيلَ: في دار المُقام المُستقر
قلتُ: هل هُنّا على نِبراسنا؟
قِيل: كلا إنه أمرٌ قدِر
قلتُ: رب الناس يُمضي ما يشا
ونطيعُ اللهَ فيما قد أمر
ربنا احفظ شيخنا ، وارفقْ به
ثم أصلحْ شأنهُ يا مقتدر
لا يوجد تعليقات.