خَلْقٌ وخُلْق كل ذاك يماني
وكلاهما اصطاد النهى وسباني
لمّا أشأ تعذيب قلب مُغرم
عشق الجمال ودب في الخفقان
وخشيتُ أن يبقى ضحية سحره
مُتلظياً بعبيره الفتان
مُتمنياً منه الوصال تلطفاً
ليخُصه بمحبةٍ وحنان
والعشقُ أدهى ما يُصيب متيّماً
ويؤزه في السِر والإعلان
ولذا تزوجتُ التي أحببتها
ليكون حبي صادق البرهان
كيلا أعانيَ في الغرام صَبابة
تُودي بطيّب عزتي وجناني
لأكون أصدق عاشق في عشقه
لم يستجبْ لوساوس الشيطان
لم يستحلّ محرماً يشقى به
إن الحرام سبيل كل هوان
لم يرض أن يحيا أسيرَ تولهٍ
فالعشقُ دربُ الصَب للخسران
والشرعُ يهدي المرءَ مِن زلاته
أرأيتَ مثل شريعة الرحمن؟
والله قد شرعَ الزواج لعزّنا
ولكي تتم عِمارةُ البُنيان
وبناتُ هذا الدين لسن عواهراً
كلٌّ تكيلُ الحبَ للأخدان
لا شيء يُدعي العشقُ دون زواجها
ممن تحبُ على هُدى الديان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.