ألا أيها النحوي صُبحُك أسفراوليلُ اليواقيت انبرى ، ثم أمطراوشمسُ الأماني أشرقتْ ، ثم أينعتْوبدرُ الهُدى أهدى الغطاريف جوهراتأملْ ترَ الأنوار في كل ساحةٍويُهدي شبابَ الخير فِكرُك عنبرامَعينٌ شدا في كل وادٍ هَزارُهُوبستانُ أزهار نما مُتبخراوزورق خير في بحار عميقةٍتسامى عن الدنيا ، ولم يغش منكراوقمة فقهٍ في التحدي ضليعةوعلاّمَة كم شدّ – للعِلم - مِئزراوحبلُ نجاةٍ للغريق ، ونجدةوتَنورُ فهْم يُحرق المُتبطراتسامى - عن النيْل المَقيت - جميعِهِلذا سلمتْ منه المخاليقُ والقُرىوأعطى دعاة الحق من فيض علمهوكان مثالاً - في التناصح - خيّرافلم ينتقد يشفي غليلاً بقلبهولم يرم مِقداماً ، ولم يشتكِ الورىوكم هام - في دنيا القريض - مُغرّداًوكم ألبس الأشعار ثوباً مُعصفراوكم داعب الأشعار حتى تضاحكتوكم دلل الأوزان يستنهض الكرىوكم أتحف الآداب ، لم يألُ جهدهوكم عاش يبكي ثاوياً للذي يرىيُدثر بالشعر المُعنى جراحَهويُبدي - من الآلام - ما كان مُضمراويطعن بالأشعار أحقاد غادرويُخرس مَن حاك الأغاليط والهُراويرمي - بوجه المفترين - نبالهوهذا (ابن جني) يُطالع ما جرىتعقبه النحوي – بالنقد - مُنصفاًففند ما قد حاك - في الكيد - وافتراوأشهر سيف النقد في وجه هازلولم يخترع عذراً ، وللفتنة انبرىوسطرَ سِفراً يحتوي الأمر كلهوميزانه - من معدن العدل - في الذرىوقعّد - في هذا الكتاب - قواعداًفأضحى - لأهل النقد - زاداً ومصدراوبيّن أن النقد - حقاً - أمانةوجلى المفاتيح التي تقتل المِراولم يلمتسْ - في ساحة النقد - مَربداًولكنه قد حوّل الملتقى شرىولم يقتصدْ في النقد ، بل كان حاتماًلأن (ابن جني) قد استهدف العُرَىوكم غرّه حلمُ الليوث ، وجرّهُإلى الدس والفوضى عبودية الثرىألا يا (ابن جني) دهتْك مصيبةفقد كنت من (إليوت) أدهى وأقذراتقلبتَ في دنيا التشفي ، وجُبْتهاوبِتَ - بهذا الكيد - أشقى وأفجراتمرغتَ في وحل الحداثة والهوىوعشتَ بأوضار التحلل أبتراتأسيت عمداً بالمفاليس والغثاوليس غريباً بعدُ أن تتقهقرالهذا أتى (النحويّ) يُدلي بدلوهفذا مستقيمٌ جَوهراً ، بل ومَظهراولم يكترثْ – بالمُفلسين - دقيقةفقد أصبحوا عِيراً تحيصُ وبَربَرافأبلغت يا عدنان ، لكنهم عَمُواوأوجزتَ - يا عدنان - تُعْذِر مُبْصرارأيتُ (كتاب النقد) أقوى شكيمةوأندى أداءً ، بل وأصفى تطهراتبسطتَ حتى فندَتْ كل شبْهةٍوبينتَ حتى فاض نقدُك أبحراوآثرتَ صبراً - في الحوار - تلطفاًلذلك لم يحوِ الحوارُ تذمرافأبلغتَ مَن حادوا ، وأوجزتَ حِسبةوإبليسُ لم يَجرفك حتى تتبرابلاغ وإيجاز وتقوى وعِفةكتابك ذا كالصحو ، إنْ هو أمطرالهدّارةَ الشكرُ الجزيلُ وقبلةعلى ردّه ، إذ كان أنكى وأوجرافقد فنّد الدعوى بكل تحايدٍوكان كلام الفذ بدراً مُزهّراولستُ الذي ينسى (بُرغِيش) عالماًأديباً له الشكرُ الوفير مُقنطرافقد بَرغشَ (الجنيَّ) ، أودى بمسّهوبَرغشَ أذناباً له تعشق المِراوأما (ابن جني) فربي حَسيبُهوإن له يوماً دجيّاً مُكدراألا و(ابن جني) برئٌ مُبرؤٌفقد صاغ نحو الضاد غضاً مُعطراففي (اللمَع) النحو المصفى منارةفقد أصبحتْ أجواؤهُ اليومَ مِنبراوأما ابن جني (الجزيرة) فليقلْعن العِلم أهداه الشبابَ مُنضراوماذا عن الآداب أزكى أوارهاوماذا عن النقد الذي كان حبَرالماذا افترى إثماً عظيماً بأخذهشعار ابن جني؟ وهذا من الفِرىلماذا انتحالُ الإسم صِيتاً وجُنة؟وهل كنية عظمى تباع وتشترى؟فلا تنتسبْ للأصل مادمتَ فارغاَولا تكثِر السوآى ، وخلّ التندراحسبتك فذاً تتقنُ النقد صنعةفلما قرأتُ النص كنتَ المُحَقراومِن أين للغِربان يوماً بعِزةٍ؟ومَن سَوّد الغِربان لن يتحضراألا يا ابن جني لتعلمْ حقيقةمكانة (عدنان) ، فهاتيك في الذرىأديبٌ أريبٌ شاعرٌ ليس مثلهيَغارُ على الدُور السليبة والعُرَىيقدّم للدنيا حلاوة دينناوآدابُه تُهدي وروداً وأزهُراويعطي كثيراً مَن يودّ وصالهوليس يحب الفخر ثواباً ولا المِرايذود ، ورب الكون يحمي جهادهويبكي - على التوحيد والدين - أبحراويبكى فلسطين الكسيرة والهاًويَسْطرها شعراً ندياً مُعطراوينشدها فينا نشيداً مُزركشاًويسكبها في الكون شهداً مُقطراويَعزفها لحناً يئنُ ويشتكيويَطرح أرضاً مَن على الصخرة اجتراويكتبها نثراً ثميناً بدمعهِيُذكّر هُوداً بالترانيم خيبراوينسجُها دِرعاً لكل مجاهدٍيريد لها نصراً مبيناً مُظفراويصنعُها سيفاً بأيدي طليعةٍويُرسلها ريحاً على الكفر صَرصَراويغزلها دِرعاً على كل فارستحدى العِدا ، أمسى على الكيد عنتراويُصْدقها بالروح نشوى ، ونفسِهوقدوته أمست بلالاً وجَعفراويُرْخِص فيها كل شِعر وفكرةٍفقد أصبحتْ مِن سالف الدهر مَفخراويبكي - على الأقصى الأسير - بحُرقةٍودمع كئيب كاد أن يتحجراويُلبسه مِن زاهر الشعر حُلةفقد أصبح الأقصى - مِن الشعر - أزهرايُطمئنه أن البلايا قسائمٌوبات الذي يجري علينا مُقدّرايُجفف دمعاً - في المحاريب - هاطلاًيُعلله كي يستفيق ويجأراويُعْلمُه أن الأشاوس جاهدواودقوا - على صوت الحُداءات - مِزهراويُشهده أن اللقاءَ مُكلفٌوأن - لجند الكفر - يوماً مُتبراويُعذِر للأقصى تخلف جُلناوإن كان لن يرضى الهوان ويَعذراملاحمُ حادينا تُعزي مُصابناوعدنانُ فيها يستجيش التفكرايناشدنا فيها التحرك جُملةوكيف ارتضى الأعفان مَن قد تبصرا؟يذكرنا كيف استُبيحتْ ديارُنا؟وكيف التقيّ الفذ - عمداً – تغيّرا؟وكيف تناءت عن ربانا رجالهاوعاشت بأوروبا تُقارف مَيْسراوكيف الطواغي في رُبانا تذأبواولم تبك أشبالاً ، ولم تبك منبراوكيف استذل الصِيد في الدار جوقةفضلتْ ، وعن أنيابه الوغدُ كشّراوحادت - عن الحق المبين - رُعاتهاوقد فاق أشقاهم هرقلَ وقيصراولم يستفق - مِن فورة الظلمُ - مُغرضٌولم يستمع نصحاً ، ولم يأو منذراوفي (موكب النور) انطلقنا كتائباًنقدّم أسيافاً تحز ، وعسكراوفي (مهرجان الشعر) شعرٌ وشاعرٌيُواسِي جراحاتٍ - مِن الموت - أوعراوقيثارة (الأرض المباركة) انبرتْترَجّعُ ألحاناً مِن الشعر أشعراتغني ربوع الخير أندى قصيدةوتجعل أقصاها - إلى النور - مَعْبراوتبكي على المَسرى ، ويعلو نشيجهاوتأسو جراحاتٍ - مِن السيل - أحدراألا أيها النحوي أرشدْ شبابنافقد باتت الأحزابُ مَأوى ومِحورافحزبية الأقوام صارت مُرادَهُفعانى لها ، وانبرى ، وتجمهراوأحرقه - فيها - جحيمُ دعاتِهاوهم قد أعدوا – للمغاوير - مَنحراويأبى شبابٌ صالحٌ أن يعافهاوبعدُ انضوى في الصف كي يتصدراوتحرقُ بأس الجيل ، والجيلُ مُعجبٌبها ، لا يراها - مِن لظى التيه - أحقراوكائنْ ترى - في الدرب - آلامَ هزلهيُتابعها حتى غدا مُتهورافواعجباً كيف التردي أحالهسراباً مَهيناً مِن ثرى الظل أغبرا؟شبابٌ تردّى ، ثم ماتت رماحُهوجهدُ المَعالي - في الدروب - تبعثراتطاولَ ليلُ القهر ، حتى أذلهونافق أقوامٌ ، لكي يتأخراوتُنفق أموالٌ عليه غزيرةوجهدُ اليهود اليوم غالى ، وأثمراشبابٌ كثيرٌ - في الأباطيل - غارقٌوإن فاتت الأفلامُ أرغى تحسراكثيرٌ - على قومي - تحدي عدوهمفهم للذرى سعياً ، وقومي إلى الورافما طبقوا هدياً ، ولم يحرسوا الحِمىوعما قريب يُهرعُ الخلق للعَرافيا أيها النحويُ صدّق مقالتيعلينا ببذل النصح ، مادام مُثمرافلا تبتئسْ أن المنايا تكاثرتْوأن عدواً - في قرانا - تجبراسيُبطل رب الناس يوماً عِنادهُويبدو جلياً ما من الحق زوّراودع سيدي نار البلاء زكيةكفاك الذي أديت فينا مُنضّراودعني أشاركْكَ الذي أنت صُغتهُوضمّدْ فؤاداً - مِن أسانا - تعكراتنوَّعَ ما أسديتَ ، والجيلُ شاهدٌكذا يشهد الأعداءُ ، إن هو أنكراجزا اللهُ خيراً كل شهم مُنافحومَن علم الدنيا الرشادَ ، وبصّراوبوأ رب الكون عدنان منزلاًفقد عاش - بالإسلام - عفاً وخيّراولستُ أزكي - في مديحي - مُعلميوأحسَبُه – بالمدح - أحرى وأجدراوهذا جميلٌ ينبغي اليوم ردّهُفإنّ عطا المقدام أصبح أكبراومهما بذلتُ الشعر غضاً مزركشاًلأكْبرَه ، فالشعرُ يغدو مُقصّرافعدنانُ صدقاً فوق شعري وما حوىوعدنانُ يَنبوعٌ بخير تفجراوعدنانُ ضيفٌ في حياتي وخاطريوهذا قصيدي - من جنى الملتقى - قِرىولولا كلامٌ - في الصحيح - مُسطرٌبإعلام من أحببتُ ما (عدنُ) بي درىولكنه الحب النزيه يقودنيفأكتبُ - من شعري - الذي قد تيسراولولا الأحاسيسُ التي تختِلُ النهىوتجعل - مِن قش المَحبة - مَرمراوتصنع - مِن ظل الوداد - سحابةوتجعل - مِن قطر التواصل - كوثرالمَا سطرَ المِحراكُ ظل كُليمةٍوما صاغ قرطاسي ، وإن هو أجبراويزدان شعري ، إن تلا عنه نفحةويختال محبوراً ، وإنْ هو حُوصراوكم كنتُ أرجو أن يُعطر نادياًوأمسية ، حتى يُروّجَ في الورىولكنْ زمانُ الشعر ولتْ عهودهوأسواقه ، أما الهراء ففي الذرىوقدم مرذولٌ ، ليسقط فاضلٌوأمسى هُماماً - مَن على المِلة - افترىويُطلق مِجهالٌ ، ويؤسَر عالمٌوذبانُ أحراش يُعنف أصقرافليس لكم إلا الضواري أحبةفليس لأفعى أن تُعذب أنمُراألا يا ابن عشماوٍ تعقبْ ذيولهموأوقد لهم - بالشعر - جَمراً ومِجمرامعاذ المعالي ، يُسحَقُ الدينُ بينناألا فاحرقنْ - بالشعر - صِلاً وجَيهراوحققْ ودققْ كل لفظٍ وصورةٍلذا فاتخذ - بين الورا - لك مِجهرافأنت بصيرٌ ، فاجعل الشعر مِعوَلاًتدكّ به هزلاً يَموجُ وأوكُراوتستأصل العُهر الذي ساد والخناوتمحو دخاناً ساد ردحاً وأعصراألا يا ابن عشماوٍ سترجع ظافراًترد (ابن جني) ليسكن عبقرافليس له بين الأناسيِّ منزلاًيلت عزيف الجن ، يعتاد ما يرىوأنداده الآن استبدوا بقِيلهموكان الذي دسّوهُ أعتى وأوعرافيا (عدنُ) أدّبْهم ، فهم كم تطاولواعَمُوا - ويحهم - قلباً وعيناً ومِحجراويُمناك ضعها في يمين ابن صالحلكي تقصما حُمْراً تحيصُ وأظهراتعقبتما في موقفٍ واحدٍ معاًفلا تتركا ما قد يُحاك ويُفترىألا وابنيا مجد الجزيرة ، واصمداألا بوركتْ ديناً وأرضاً ومَشعراألا وانقذا الشعر الأصيل من الفنافصُدا الفقاقيع الدخيلة والهُراوذا عوسجُ التغريب في كل رقعةٍألا ضيّقا الأنفاسَ كي يتضورافلا يلتقي إلا الندامى رفاقهوينقد شعر العرب مَن كان أشعراألا شعرنا اليوم استكان لحفنةٍتمُجّ لنا زيفاً ، وتخترعُ الفِرىويُعلن شعرُ العرب أن ليس راضياًويرمي - على كل اليعاريب - صَعتراويحمل قرآنا ، ويلبس جُبةيذكرهم بالدين والضاد مُنكِراوباتت ليالي الشعر هزلاً ومسرحاًويعبث - بالأشعار - مَن قد تنصرافمِن كل معتوهٍ نهيقٌ على المَلايُسمّيه أشعاراً وذوقاً مُبخراولو حذفتْ ميمٌ وباءٌ لصدقواوما شك عقلٌ فيهمُ ، أو تحيراتمنيتُ لو مُكنتُ مِن ردّ صاعهمبشعري وقد أصبحتُ – بالشعر - أخبراوكنتُ أريد السوق تغشى بضاعتيوكم كنتُ أرجو أن تباعُ وتشترىولكنْ هُراء يملأ اليوم ساحةوتضليلُ خرّاصين - في الناس - يُفترىبرئٌ قريضُ العرب مِن كل مُفلسيسُب الهُدى حتى يُضاف ، ويُذكراويرمي أصول الدين جهراً وعامداًوممن غوى أمسى أضل وأكفراعلمنا لماذا مِثله اليوم شامخفبالحس والإحساس ذا قد تستراأموتُ ، ولا ألقى لمثلك رفعةوأفنى ، ولا ألقى عزيفك يُمترىوأنت عزيز بالذي صاغكم هناشعار الخنا حتى تبين وتظهراوإني عزيز بالذي في السما علاإلهى أعن حتى أذودَ وأجهراوأوقفْ عميلاً عند حدٍ وغايةٍووجهي لما يأتي الخزايا تمعراوأنت - على ما قد جرى اليوم - شاهدٌفيا رب نصراً يحتوينا مُؤزرانظمتُ ورب الناس قصدي وغايتيبذا حُق لي أن أستطيل وأفخراوأهدي - إلى النحوي - أندى تحيةٍتشع نسيماً - مِن سنا النجم - أنوراوعشتَ سعيداً ، أيها الشهم بينناومِت عزيزاً مُقبلاً لست مدبراولا فض فوك العذب مِن كل نفحةٍتسلي بها مثلي ، وإنْ كنت أصغراتقبلْ سلامي من فؤادٍ يُحبكمسلاماً على حبي أدل وأظهراوصلى على المبعوث ربي وآلهوزاد سلاماً - مِن مَدى الشمس - أكبرا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.