نورٌ تحدر من سنا التبيانِوله احمرارُ الورد كالمَرجانِ؟أم يا ترى دُررٌ حوتها أسطرٌفاحت كمثل أزاهر البستان؟أم واحة خضراءُ ، طاب جمالهاوسْط القفار ، على شفا الكثبان؟أم يا ترى عقلية جُمعتْ لهازبَد العلوم بكفتي ميزان؟أقريحة صهر النبوغ بريقهافتعاظمت في الكون كالإيوان؟أيراعة من كل فن ترتويلفحَ المِداد عطاءها بتفان؟أشبيبة تحيا بسابع عقدهافاقت شباباً مُعظم الأقران؟أحديقة للفكر دفّ أريجُهابين المُروج على صدى التحنان؟أم شاعر جمع الخيالَ بكفهواختار ما يهوى من الأوزان؟أم عبقريٌ مُلهمٌ مُتفقهٌمُستبصرٌ في عالم العُميان؟هو كل ذلك ، والذي رفع السمابل ، ذاك شيء من جنى عدنانعدنانُ حُبك في الفؤاد ، وربنافله أريج الفل والريحانليثٌ يصول ، وغيرُهُ مُتفرجٌبطلٌ يُعيد كرامة الإنسانويريده عبداً لديّان الورىويثورُ رغم تعاضد الكفرانويحرّر الأذهان من هفواتهاويحارب التضليل بالإيمانويحرّر الشعر الأصيل من الخناومِن ادعاء المُفلس الولهانويحرّر الأدب الرفيع من الهوىويحرّر الشعَرا مِن البهتانويجاهد الأدب الرقيع بسيفهوبه يصارع جوقة القبانيهو حاملٌ هم الحنيفة عمرهوكذاك يبكي ضيعة الإحسانوجراحه شتى ، جهيرٌ نزفهاوتراه مُلتاعاً مِن الأحزانيبكي الحنيفة كيف شُرّد أهلهامازال منتحباً على الأوطانيبكي على الأقصى السليب وأهلهورباطهم في مَهبط الأديانلا يطفئ النار الرماد حقيقةمن خان وحي الله جد أنانيهي أرض إسراء الحبيب ، وذكرهافي أول (الإسراء) في القرآنهي غادة يا (عدنُ) ، أنت خطيبهافتحية يا أجمل العرسانوالفارس النحوي فوق هضابهامِن عِلية الأفذاذ والأعيانوموجّهٌ درس العلوم جميعهاأكرمْ به من عالم ربانيآلام أمته غزت تفكيرهما اسطاع للآناتِ مِن كِتمانفرضت على (النحوي) أن يحيا بهاأمرٌ يُشيّب يانع الولدانعدنان صدقك في الكتابة طابعٌمتأصلٌ متميزُ التبيانكل الذي كتبت يمينك صادقٌوالعلمُ عند الواحد الديانشخصتَ حالة أمةٍ منكوبةٍبيراعةٍ ملئتْ بدمع قانوفجَرْتَ آفاقاً لكل مُفكروأبنت دين الواحد الرحمنووقفت في صفّ الجهاد مذكراًبالمِرقم السيّال بوح معانيورثيت (أقصى) المؤمنين بحسرةٍمُزجتْ بكل الحب والتحنانوفضحت بالأشعار عِلمانيةورَجمتَ كل مُضلل دُهقانوكذا كشفت الجاهلية طالماوعوارَ زخرفها البغيض الشانوطعنت بالقلم النزيه ذئابهافي العيد قد ضحيتَ بالثيرانونقشتَ في سمع الزمان حقيقةهو أن بأس الحق ليس بفانوتدفق النورُ الطهور على الثرىفي (موكب النور) الوشيك الدانيرغم الجراح مضى على درب الهُدىلازلتُ أرقبُ عِفة العِرفانوهنالك (الأرض المباركة) انتشتْطرباً بمَقدم جيلها الريانمِن كل شبل ، والصخورُ سلاحُهليَذود عن دين وعن نسوانويذودَ عن أرض تُباع رخيصةويبوءُ بائعُها بكل هوانعدنانُ هذا الشعرُ بعض مَعينكملازال يُشرق في صدى الأزمانأحببتُ فيك صراحة وعذوبةوأمانة ، هي في الدنا سلوانيفي عالم فقد الأمانة والوفاومضى يُكرَم جوقة الشيطانمِن كل مَن كتب الهُراء يخالهحقاً رفيعاً غاليَ الأثمانومُتاجر بالآي في مِحرابهوله اندفاعٌ للحميم الآنومُشوّهٍ عِلم الأوائل مَن مَضوْاويَجول في سر ، وفي إعلانعدنانُ أنت مبرءٌ مِن زيفهموأراكَ نوراً شعّ في الأذهانوبرغم أمراض تريدك مقعداًلازلت تعطي الساح دون توانيللهم فاشف العبدَ من أسقامهواجعله ليس بموجع عيّانمرضٌ على مرضٍ يُمزق مُهجةوسريرة في غالب الأحيانلا يطفئ النار الرماد ، فلا تخفْفيم التفكر في أسى الحرمان؟هوّنْ عليك ، سينصر الله الهُدىأنسيتَ يوم قد التقى الجمعانجمعٌ على رب السما متوكلٌوتراه ليس يميلُ للعُدوانلكنْ يقاتل في المليك وشرعهِويصدّ كل مُضلل خوانكيلا تكون بأرض ربك فتنةويكون فيها الدينُ للديانيرجو رضا القيوم ثم رسولِهِويريد خيراً يُجتنى بجنانوعلى النقيض هناك جمْعٌ مشركٌقد باء بالتقتيل والخسرانصف الجنودَ ، يريد دحر حنيفةٍيهتاج ، والأقوامُ في رمضانجمعَ الكتائب والجحافل عامداًوتقاربا ، فتلاحم الخصمانوإذا بنصر الله ينزل عاجلاًوأتى الأمين كذاك بالقربانألفٌ مِن المَلك المَلائك أنزلواضربوا من الكفار كل بنانوالألف أصبح خمسة في بدرناوالنصر نصر القادر المنانيا ربّ نصراً نستعزّ ببأسهمثلَ الذي في غزوة الفرقانعدنان إن الله مُنجز وعدِهِوالشرط ما بالشرط مِن نقصانوالشرط إخلاصُ العبادة كلهاوكذاك نفيُ الشرك والأوثانإنْ ننصر اللهَ العظيم سننتصرْويعودُ كل العز والسلطانوإذا تقاعسنا فلن تلقى لناعزاً يُبدد لعنة العِصيانعدنان شِعرُك نابضٌ بإبائهيُهدي المشاعر عاطرَ الألحانوملاحمٌ سبعٌ تُعير دماءهاقوماً تردّوْا في أسى الخذلانهي مضربُ الأمثال في تصويرهاوعيونُ شعر فائق التبيانيا أيها المجروحُ في إيحائهرفقاً بقلبكَ ، أنت ذو رُجْحانوأراك في الفكر انطلقتَ مناظراًوتواجهُ الأقوامَ بالبرهانوهنالك التوحيدُ قد فصلتهوأبنت للدنيا عُرَى الأركانوكلامكم متأيدٌ بأدلةٍإنْ في القراْن وسُنة العدنانوكذا فلسطين الحزينة صغتهافي الشعر ملحمة تبيد الجاني(عدنانُ هذا (مهرجان قصيدكمبين الأنامل حالمُ الأجفانحتّام أصدقك الحديث ، حبيبنافالشعرُ في ذا المِهرجان سبانيدُررٌ أتتني في البريد نديةبالمِثل ردي ليس بالإمكانلا يطفئُ النار الرماد ، وإننيبالله أهوى شِعرَك المُتفانيدُررٌ أتتني بعد طول ترقبفلقيتها بالمَدمع الهَتانشوقاً إليها ، ليس حباً في الجوىإذ إن قلبي مُترعُ الغليانفطفقتُ أحمدُ ربنا بضراعةٍوكأن روحي في بهي مغانيأأبا (إيادٍ) إن شبلك لم يمتْفي جنة المأوى فتى الفتيانإن شاء ربك في الجنان لقاؤهُإذ لا يزال - اليوم - في الميدانف (إيادُ) كلُ موحدٍ مُستعصمبالحق ، رغم ترهُل القطعانهو كل طفل في يديه حجارةهو كل شهم مُمْسكٍ بسنانهو كل مَن يسعى لنيل شهادةٍبرُبا الجهاد وعاطر الوُديانهو كل مُرتقب لنصرة حقهِرغم الخطوب ، ورغم كل دُخانهو كل قلب مخلصٍ متدفقبالحب والتوحيد غير مدانوإيادُ كل طليعةٍ لا ترعويللباطل الممقوت والتيجانوإيادُ في كشمير يزرع فجرهوله هناك قصائدٌ وأغانوإيادُ في الشيشان سيفُ عدالةٍيجتثّ كل مُشككٍ طعانوإيادُ في القدس الأسيرة فارسٌيغشى الوغى مِن أشجع الفرسانوإيادُ في الصومال يبني مجدهُوكذا إيادُ الخير في السودانوإيادُ في وهرانَ وثابُ الخطابين الشعاب ووهدة القِيعانوإيادُ نهرُ النيل يرقب زحفهوالجو يخنقه دجى الأشجانوإيادُ في الهند اليتيمة باذلصدقاته للمسلم الجوعانوإياد في بورما ضميرٌ صادقٌبالفأس يهدم قبلة الثعبانوإيادُ في لبنانَ يدفع مَهرهايُردي اليهود وجوقة الذؤبانوإيادُ في كابول يحمي مجدهاويردّ مَكرَ السوء والغِربانوإيادُ في مِحراب إبراهيم كلُ مُجندل ، في مفرق الشنآنوإياد في مُوستار فيمن جاهدواكالدُوح في مُتشابك الأغصانوإيادُ قلقيليا تعطرُ قبرهُفي (العُود) بالعُود الندي الحانيوإيادُ في البلقان ليث حاربٌنصْر الحنيفة ، ثم قبْر الجانيف (إياد) ملحمة الجهاد وشعرهُتزْكي القريض بصفحة الديوانأعطى الوديعة روحه لمليكهِوالأرضُ تأكل ضفوة الأبدانأأبا إيادٍ فاحتسبه ، ولا تكنفيما احتسبت اليوم بالندمانوأراك أهلاً للبلاء وآيةفي الصبر والتصبير والشكرانلمّا قرأتُ رثاءكم أكبرتكموحزنتُ حزناً لم تصغه معانوعذرتكم ، إن المصاب لمُفجعوأراك فوق الموت والأحزانبعد الثلاثة لا عزا ، لكننيمتأثرٌ بقصيدك الهتانوإيادُ أكبرُ مِن قصيدٍ لاعجمتضمخ بالدمع والسلوانولذا فإن قصيدتي فيه العزاهي دوحة ممتدة الأفنانفاقبل عزائي في مصابك ، صاحبيحتى ولو قد كان بعد أوانتُرثيه بالأبيات؟ كلا ، لم يمتْفإياد عند الراحم الرحمنتُرثيه في بائية بالمهرجانِ حزينة الخلجات والأوزانوتركتَ - عن عمدٍ - إيادَ ، وذبت فيمرثيةٍ أخرى بغير صيانكشفت رزايا أمةٍ مطعونةٍجرحان في بائية وعوانجرحُ الإياد ، وثم جرحُ ديارناوبكيت أهل الخير والإيمانلا يطفىء النار الرماد ، أقولهاوقصائد النحوي طيفُ حِسانرجّعْ قريضك في الفؤاد ورَوّهِفالشعرُ يوقظ غافل الأذهانيا للجمال بشعر مَن بلغ الذرىوتراه فوق الشعر كالربانيختار ما يرضاه مِن ألفاظهوالشعر بين يديه كالحيرانيا (عدنُ) شعرُك صنعة وسجيةأبداً على متن الحياة يُعانيوكذاك نثرُك رغم حزنك باسمٌيرجو اندحار مَكائد الطغيانإنْ في (لقاء المؤمنين) ، وغيرهالجهبذ النحويُ شوقٌ حانوتراه عن أدب العقيدة ذائداًبُوركت يا مَن للفضائل بانوممزقاً عُهر الحداثة شامخاًومُحرقَ التزييف بالنيرانومفنداً شُبَهَ الخنا وشِباكهومُبدداً تعويذة الكُهانومحطم المستشرقين جميعهمومدمر الأحبار والرهبانمَن يعقرون كتابنا ونبيناومكسّر القنوات والصلبانومبيد كل ضلالةٍ وخرافةٍمِن عالم الأحياء بالقرآنوموجهاً للصحوة الكبرى ، لهكتبٌ تُحذرُها من الذوبانيأسى عليها ، ثم يرسم دربهاحتى يُجنبها لظى الطوفانويعود يرسم خطة دعويةملئتْ بفيض نبوغه الفينانوهناك في (النهج المبين) هدايةذخرتْ بكل بلاغةٍ وبيانوكتابُه (الشورى) عُصارة فكرهلمعتْ كبارق حمْرة العقيانوحوافز – يا صاح - إيمانيةلمن اتقى ، ولمن سعى بأمانوكذاك في (المنهاج) أفصح جاهراًبالحق ، بورك مِن فتىً مِعوانوتراهُ في (الأضواء) شيخاً ناصحاًوبرغم أن الصوت كالشبانعدنان تلك قصيدتي لك صغتهافي بحر حب ما له شطآنلا يطفئُ النار الرماد حبيبناأبشرْ بنصر القاهر المنانصَفدٌ غداً تمضي ، ويفنى قومُهاوالشاعر النحوي ليس بفانأهلُ العلوم وإن تمتْ أجسامهمفالذكر منطبعٌ مدى الأزمانهذا القصيد هدية يا والدييُزْكي المحبة في الإخا اليقظانيا ليت شعري ، إن جُل حديثهاأملٌ يداعبُ مهجتي وجنانيأن ينصرَ المَولى القدير غثاءناويمُن رب الناس بالغفران
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.