الشعرُ يُخرجُ ما - في القلب - يختبئُحتى يُشَفى عن الخواطر الخبءُوكم يزيد مَعينَ العقل تبصرةً!فلا تراه - إلى الأوهام - يلتجئوكم يُلاحي لتُجْلى كلُ داجيةٍ!لأنه بسنا الشعور يدّرئوكم يناضلُ في سِر وفي علنبجُعبةٍ بسِهام الحق تمتلئ!وكم يُشَخِّص داءاتٍ وأدويةفيها يُصيبُ ، وقد ينتابُه الخطأ!وكم يُلمّعُ غاياتٍ ويُتحِفهامن بعد أن نالها ببأسه الصدأ!وكم يُزيلُ دياجيراً تسربلنا!هل بالدياجير وهجُ النور ينطفئ؟وكم يُعَبّئُ طاقاتٍ ويَشحذها!وقبلُ كانت تني طوعاً وتهترئرصيدُ تجربةٍ كانت مُغيّبةفلم تعدْ - في سُويدا القلب - تختبئما صادقُ الشعر إن قِسْنا ككاذبهإلا إذا اشتبه الغسّاق واللبأ!والشاعرُ الحق مَن يسمو به الأدبُفعنده - لِسَنا الفضائل - الغلبُيُثري القريضَ بما يُزجيه مِن دُررٍيرجو الثواب مِن المولى ، ويحتسبولا يُسَخِرُ - في الإسفاف - موهبةإذ ليس يَصرفه - عن جَده - اللعبلا وصفَ غانيةٍ يُودي بهمّتهوكيف يهزل مَن - للشرع - ينتسب؟ولا يُطوّع - للطغيان - ما كتبتْكَفٌ بتقوى إله الناس تختضبولا يُدَشّنُ ، فالتدشينُ مَخبثةيهواه قومٌ - إلى الرذائل - انجذبواولا يُرائي بأشعار مزوّرةقِوامُها الزيفُ والتمويهُ والكذبولا يتاجر بالأبيات ما احترمتْديناً ولا قِيماً ، إذ عافها الأدبلكنْ يَذودُ عن الأخلاق مُحترباًوكلُ شهم - لأجل الخُلق - يَحتربمستعذباً كل ما يلقاه في فرحكأن سامرَه - في المِحنة - الطربما الشعرُ إن صاغه حُثالة بُهُتُمِن الشريعة والفضائل انفلتوا؟عزيفهم لا يساوي الحِبرَ خط بهمنذ استجابوا إلى الشيطان ، وانتصتواوأوغلوا السيرَ في متاهةٍ برئتْمِن العفاف ، إلى أن شابها العَنتفأفسدوا الناسَ والأمصار قاطبةوعمّ أرضهُمُ البلاءُ والقلتوتلك عُقبى الألى باعوا ضمائرَهموللمفاسد والقبائح التفتواما الشعرُ إن طفحتْ فسقاً قصائدُهوبات عمداً - على الإسلام – يفتئت؟وما اكتفى - بخِلال الشر - يُشعلهاناراً على أمّة التوحيد تنكلتولا اكتفى بالذي ألقاه من شُبَهٍبين الخلائق يُزكِي وهْجَها العَتتولا اكتفى بمبادي الكفر رَوّجهاجبراً وقهراً على أيدي الألى بُهِتواليَذهبِ الشعرُ إن غارتْ طلاوتهوليَخسأ القومُ - عن تفنيده - سكتواكم من قصائدَ منها النور ينبعثُ!جلتْ ، فليستْ- لمَا يشينُ - تمترثُنأت عن الشر والسوأى ، فما انحدرتْإلى الحضيض ، فما أرزى بها الخبثواستشرفتْ لجليل اللفظ تنسجُهثوباً يُغرّد - في طياته - الحدثوصورتْ ما ارتأى ضميرُ شاعرهاوزانها - في الأداء - الحب والخوثوعندما أنشدتْ - في الناس - تاق لهاكلُ الكِرام وجَدّوا ، فانجلى العبثفأورثتهم مِن الجمال أطيبَهفلم يُمِلهم - عَن الفضائل - الرفثوهيّجتْ - لخِلال الخير - مَن أخِذوابما احتوته - مِن الضياء - ينبعثوسطرتْ - في قلوب الناس - ملحمةتفوقُ خندمة ، يقودُها البعثقصائدٌ تمنح الحياة فاقدهاكما تحِنّ - إلى المعيشة - الجُثثوإنما ثلثا أفكارها قِيمٌواللفظ والوزن والبلاغة الثلثوكم قصائد أملاها الألى هرجوامن بعد أن جَرّهم – للباطل – الهَوَجُ!وأخلدوا جُملة إلى جهالتهمكأنهم بالذي تكلفوا ابتهجواوأغلبُ الناس - بالأشعار - قد فتِنواوللجميع - لدى تبريرهم - حُجَجكيف استباح الألى خطوا قصائدهمأخلاقَ شِرعتنا ، أولئك الهمَج؟صاغوا التهتك أشعاراً مزركشةوبالأباطيل هم على الورى خرجواكيف استمالوا الغثا لنصر باطلهمولقنوهم مواويلاً بها لهجوا؟هذي الأهازيجُ مهما دفّ مُنشدُهالها ، فمنها وربّي يبرأ (الهزج)وكم - على الشعر - مرّتْ شرُ أزمنة!وكان منها أصيلُ الشعر يَختلجوكبلتْ أزمة إبداعَ كوكبةٍمِن الأباة ، متى يا قوم تنفرج؟وكابدَ الشعرُ حتى غصّ رونقهبما يُلاقيه حتى طالتِ الحِججوالكل يشكو ، وبالتبرير يَفتتحُويستهين بما قد عاش يَجترحُفشاعرٌ نافقَ الطاغوتَ مُنتظراًمنه النوالَ ، فبئسَ النولُ والمنح!وشاعرٌ ناولَ الفسّاق أغنيةفيها يُرَوّجُ للسوآى ، ويَمتدحوشاعرٌ باعَ - للشيطان - ذمتهفشعرُه اليومَ فجٌ مُقرفٌ وقحوشاعرٌ - في هوى النسوان - منجدلٌأودى به العِشقُ والغرامُ والمَرحوشاعرٌ حَبّرَ الأوزانَ صاديةهذا (طويلٌ) ، وهذا بعدُ (مُنسرح)وشاعرٌ جندَ الأشعارَ طيّعةفي حرب مَن ناوأوا الضلالَ ، أو نصحواوشاعرٌ في سبيل المال أطلقهادعاية بالقريض الغث تتشحوشاعرٌ كأسُه - بالرجز - مُترعةوهزله - في بقاع الأرض - مُفتضحفيم التشاكي وهم باعوا ضمائرهم؟وهل يُنالُ بما هم أحدثوا فلح؟إني لأعجب مِن باغ ويَصطرخولكنة عَجمتْ شكواه ترتضخأصادقٌ هو في دعوى يردّدها؟أم كاذبٌ وعليه الأمرُ يبتلخ؟كم يدّعي الطهرَ مَن خاست سريرتهوقلبه - بقتام الإفك - متسخ!كيف استكان لمَا حاكتْ هواجسُهمِن التخرّص - بين الناس – يرتسخ؟لم يَرجُم الشعرَ إلا أهلُ صنعتهمن الذين - لأصحاب الهوى - رضخوافقدمّوه لهم قربانَ طاعتهمكأنهم - مِن هُدى الشريعة - انسلخواواستخدموه سيوفاً يذبحون بهاقوماً بآنافهم - ضد البلا - شمخواوبعد أن شقيتْ بهم شبيبتناوردّدوا كل ما أهلُ الخنا نسخواجاء الجميعُ بآهاتٍ مجلجلةٍومَن غوى والذي أغوى الورى اطرخواوهم بما ارتكبوا ، خطوا نهايتهمفما استدام لهم عِز ولا بَذخحتى الشواعرُ في الفوضى لهن يدٌكأنهن - بساحات الوغى - أسُدُأنشدن ما يفسد الدنيا بلا خجلفشِعرُهن - إلى الأخلاق - يفتقدوالدُورُ تشهدُ ، والشاشاتُ شاهدةوليس ينكرُ ما أقوله أحدوالأمسياتُ بما ذكرتُ ناطقةإني - على كل ما تزجيه - أعتمدمِن كل حسناءَ تُبدي حُسنها طمعاًفيما تؤمّلُ ، أين الوعيُ والرَشَد؟وكيف تظهرُ - للدنيا - مفاتنهاوفي التزيّن بالمكياج تجتهد؟ألا تغار - على الحريم - كوكبةمِن الرجال - بفرط الغيْرة - انفردوا؟ما قيمة الشعر إن ألقته غانيةتُهدي تبرّجها لمن له سجدوا؟وكيف تدعو إلى خير تخالفهوإن تكن - للذي نحياه - تنتقد؟إني أراها - بهذا الطرح - كاذبةخاب التخرّصُ والتدليسُ والفند؟إن التهتك - بين الصِيد - منتبذُوليس يعجبُ إلا مَن به أخِذواوكم تبذلَ - في الأشعار - مُرتزقٌخالي الوفاض ، فما في كيسه قذذ!فراح يُسرفُ - في التشبيب - مبتذلاًإذ غاله قدمُ الهيفاء والفخِذبضاعة رخصتْ في سوق مَن سفلواوكل مَن يشتري يَخزى ويُنتبذوالدِينُ يَعصمُ مَن يأوي لشِرعتهوفي التقى والعفاف النجوُ والنقذويخذلُ اللهُ مَن – بالباطل - التحفواولهواً الآيَ والحنيفة اتخذوالو أحسنوا القصدَ ما ضلوا ، ولا ارتكسواولا الضلالاتِ مِن أعدائهم شحذواواللهُ ناصرُ مَن طابت سرائرُهوعند رب الورى - للحائر - العوذفأصلِحوا أيها العادون ، والتمسوارضا الملك ، وبالنصح النبيل خذواونحن ننتظرُ الأشعار داعيةإلى الرشاد به يَسترشدُ الفلذمازال شعرُ الخنا يُغري الألى مَكروابنا ، فهم - بالذي صاغ - الغثا انبهرواوعيّرونا بما صغتم بدون حيامِن القصائد منها القلب ينفطرتثيرُ في الناس إن - قِيلتْ- غرائزهمحتى تظل - مِن اللهيب - تستعرولا تخاطبُ - في الآنام - عاطفةإلى المبادئ والأخلاق تفتقرولا تصحّحُ مفهوماً بأدمغةٍقد استقرّ ، وفيه الشر والضررولا تجدّدُ فِكراً - في القلوب - ثوىوكم تصِحّ - إذا ما جدّدَتْ – فِكَر!ولا تُغيّر أوضاعاً تزلزلنامضى على مُكثها - في دارنا - عُصُرولا تُبَصّر مَن ضلوا بمنهجهمحتى يُقيموه في الدنيا ، وينتصرومِن هنا قالها الأعداءُ معلنةأنا - إلى دَرَكِ السفول - ننحدرفهل تفيقون مِن كيدٍ يَحيقُ بنا؟أم غرّكم بالذي سطرتمُ السكَر؟إني أهيبُ بكم ، فالفرصة انتهزواوأدّبوا شِعرَكم ، وبعدها ارتجزوافإن فعلتم سيُطري الشعرُ سامرَكمويَحتفي بكمُ (البسيط) و(الرجز)!وينشدُ الجيلُ مُعتزاً قصائدَكمجَلّ القريضُ - على التوحيد - يرتكزوتحصدون مِن الألقاب أعذبهاوتفحمون الألى - عن ظلها - عجزواوتقتدي بكمُ الأجيال واعدةويستعينُ بكم مَن - للذرى - برزواوتُصبحون - لمن رامَ الهُدى - هدفاًلقد يكون - إلى أشعاركم - عَوَزوتؤجرون - على الأشعار - سَجّلهاقومٌ مغاوير ما نمّوا ، وما لمزواوما استبدّوا بآراءٍ مُدمرةٍوما استطالوا على قوم ، وما غمزواوما استباحوا - مِن الأعراض - أشرفهاوما استحلوا حِمى قوم ، وما همزواولم يخطوا - لأجل المال - ما ارتجلوامن القريض ، وما حازوا وما كنزواكم سجّل الشعرُ مِن أنباءَ تُلتمَسُمنها الأحاديثُ ، والأحداثُ تقتبسُ!كم احتوى مِن تواريخ الألى سبقوا!وبالتواريخ - عند البحث - يُؤتنس!وكم وقائعَ بالأشعار قد حفظتْ!لولا القريضُ لكان النصّ يندرس!وكم - به - نصِر الإسلامُ في ملأفي النيل منه ومن أحكامه انغمسوا!وكم به ذاد (حسانٌ) بلا وجَلعن النبي ، فهذا شاعرٌ مَرس!صدّ الأعاديَ بالأشعار صاعقةلكل بيتٍ سنا ، كأنه قبسوسلّ مما افترَوْا ظلماً (محمدَنا)فكابدوا سَلّهُ بالكاد ، وابتأسواوكان جبريلُ روحُ القدس ناصرَهبعد المليك بإرشادٍ له أسسبدعوة مِن رسول الله خالصةٍ!الشعرُ فجْرٌ بها أيّانَ ينبجسوهل كمثل دُعا النبي مَكرُمة؟طابَ النبيّ! وطابَ اللفظ والنفس!وكم قضايا بساط الشعر تفترشُبها يزولُ - عن البصائر – الغبَشُ!وكم علوم عِيارُ الشعر زللهاوكلُ تال - لِمَا تحويه - يندهش!وكم مواقفَ نظمُ الشعر حَجّمَهاعن التشعّب ، فيها الطغمة احتمشوا!وكم مشاكلَ بالشعر النديّ مَضتْوالقومُ بعدَ مُضِي الغمّة احترشوا!وكم علائقَ قوّى الشعرُ واهنهافأصبحتْ - في رياض الشعر – تنتعش!وكم عُرىً نُقِضَتْ مِن بعد قوّتهاوالشعرُ أرجعَها بالحب تنتفش!وكم بقاع غزاها المُعتدون ضحىًواستسلمتْ أممٌ ، وأزهقتْ عُرُش!فاستبسل الشعرُ في استرجاع ما غصبواوخاف - مِن هوله - المستعمرُ الوبشوكم لأجل البطون احتجّ مَن حُرموا!كم يُحرجُ الهازلين الجوعُ والعطش!فأشبع الشعرُ مَن – للعزة - انتفضوافهم بشِعر الإبا أمجادَهم نقشوافهؤلاء على إعزازهم حرصُواومِن حظوظ هوى نفوسهم خلصُواوضمّنوا الشعرَ آياتٍ تجمّلهوللأحاديث - في أبياته - حِصصوخللوهُ أقاصيصاً مُحققةما الشعرُ إن غابت الآيات والقِصص؟!وزركشوه بأمثال غدتْ حِكَماًولم تمِله عن الإجادة الغصصلم يُرخصوه لشار لا يُثمّنهما الشعر إن غاله التزهيدُ والرِّخص؟!فهؤلاء - على إجلاله - دَرَجواخاب المزادُ ومَن زادوا ومَن نقصوا!إن القصائد إن هانت فقد وئدتْوالأمرُ ليس - على الكِرام - يختبصإما قصائدُ عَزتْ لا عَوارَ بهاولا عُيوبَ ولا سُوآى ولا رُخَصأو النكوص عن الكتابة اقتصرتْعلى الهُراء ، فأنعِم بالألى نكصوا!لا للتغني بنص لا رشادَ بهوضلّ قومٌ على أنغامه رقصواوللظهور عُتاة بالعُروض رضُوافهل يُفيد الهوى ، أو ينفعُ العَرَضُ؟حازوا الصدارة بالبهتان في زمنلأغلب الشعر مِن تأليفه غرضيُرغِي ويُزبدُ إن زادت دراهمُهوأهله يُبدعون - الدهرَ - إن قبضواألا تراهم - بذا التلميع - قد قبلواواستُدرجوا فاستساغوا الضيمَ ما رفضوا؟وعصبة السوء خصُّوهم بما ادخروامن البرامج فيها الدس والحرضوأغدقوا عاطر الألقاب تشفيةفيمن - على منهج التزلف - اعترضواوقدموهم - إلى التلفاز - كبش فداوالمال - للشعر والمستشعر - العِوَضإن التزلف - للإجرام - منزلقٌإليه يدلف مَن في قلبه مرضلا يَشتري المالُ إلا شاعراً عفناًمِن الذين - إلى أهل الغنى - ركضواحتى يقول الذي يرجوه سيدهُولا يقول: أنا قد مسّني المَضضطاب القريضُ - بشرع الله - ينضبطُفلا يُعكّره غبنٌ ولا شططُفإن نأى عن هُدى الإسلام ضاق بهعبدٌ جوارحُه – بالشرع - ترتبطوكم كتبتُ ، وأشعاري مدونةودمعُ خاطرها – بالصبر - مُختلط!أبكي على أمتي كيف استهان بهاعدوّ مِلتِها والساسة السطط؟وكيف أضحتْ غثاءً لا اعتدادَ بهوجيلها في بقاع الأرض منبسط؟مِليارها اليومَ لا وزنٌ ولا ثقةوالسيفُ فيهم برغم الأنف مخترط!وخيرُها - في بلاد الكون - منتشرٌويَطمعُ الكلُ فيها: الفرسُ والنبَطوالشعرُ يَرثي لها ، واللفظ مُستعرٌيشكو الجراحَ ، ويكوي حُسنه الحَبَطويُسخِط الشعرَ ما يلقاه مِن مِحنفهل يزيل العنا البكاءُ والسَخط؟كم من قريض - على الأمجاد - يبكيْ دماًوآخرٍ - لفساد الناس - يغتبط!لا يُحسِن الشعرَ إلا نابهٌ يَقِظُمِن المواقفِ والأغيار يَتعظوسامعوه لهم حَسٌ - به - عُرفواأما الرواة فمِن ظرف الصدى حفظواوالمُعجبون بشعر الحق شرذمةمِن الخِيار إذا لقُوا الورى وعظوالا يجهلون على مَن نالهم بأذىًفليس - فِي طبعهم - طيشٌ ولا غِلظولا يُدَانَوْن في لِين ولا أدببل كلَّ مَنقصة تُزري بهم لفظوايُرَجّعون - مِن الأشعار - أجودَهاوإن أبى البعضُ ما قالوه ، أو لمظواوجيّدُ الشعر مقبولٌ ومحترمٌيُصغي إليه اللبيبُ المُخبِتُ اليَقِظمُقوماتُ البقا تضفي عليه بَهاوبالثبات مَدى الأيام يحتفظوالناسجون على مِنواله كُثرٌوإن يَعُقهم - عن الإجادة - النكظوإنْ غواة رمَوْا – بالجهل - دُربتهمتعقبوا فرقة ، وفرقة عكظواكيْلا تغرّهمُ الراياتُ والشيعُولا الأباطيلُ صاغوها ولا البدعُإن التمحّك مرهونٌ بخيبتهولا تراه إذا ما انضام يَرتدعوالشعرُ يشكو- مِن القراء - جفوتهمإذ لم تعد صفوة تأسى وتطلعبل هجرة فرضتْ على قصائدهوأهلها العِيرُ- في تمريرها - برعواواستسهل الناسُ ما أيديهمُ كتبتْمِن العزيف الذي - في نظمه - اندفعواوهاجم القومُ شِعرَ العُرب ، بُغيتهمهدمُ القديم ، وشِعراً حُراً ابتدعوا!وألبسوه مِن الأوزان ما اخترعواوشدّهم - نحوه - الإعجابُ والولع!وأطربوا الغربَ مَن أعمى بصائرهملأنهم - للذي يهذي به - استمعواوأكبروه على التخطيط حاق بهموبئس ما أحدثوا! وبئس ما صنعوا!هم حرّروا الشعرَ مِن وزن وقافيةٍوالغربُ مدرسة ، وهم له تبَع!وفي التحايُل والتضليل هم نبغوابألسُن قادها - في الفتنة - اللثغوالضادُ - مما ادّعَوْا جهارة - برئتْلأنهم - بالذي تعشّقوا - اصطبغواوراهنَ الكلُ مُحتالاً على لغةٍفي عَرضها كلّ أرباب الشقا ولغواوالمُغرضون اعتدَوْا على شرافتهاويعلم اللهُ ما عُتاتُهم بلغواوالشعرُ نال مِن العداوان أعنفهوالنحو جندله - في المحنة - الوتغوالصرفُ خُصّ بتسفيهٍ وسفسطةٍولا يزال يني ، فالقوم ما فرغواوبالبلاغة مَسٌ مِن جهالتهمإذ بالركاكة هم إن حدّثوا صُبغواوللأساطين مِن أنصارها جلبٌضد الألى - بين أهل الضاد - كم نزغواحتى يُعيدوا - إلى الفصحى - نضارتهامِن بعد ما غيّبتْ نقاءَها الزرعهم الأسودُ لهم زئيرُ خندمةٍفهل تخيفُ - أسودَ الغيضة - الوزغ؟وإن للضاد أنصاراً بها شغفواوكل هاوٍ لها حقاً له الشرفُبها الكِتابُ مليكُ الناس أنزلهوالناطقون بها بمجدهم عُرفواوبين شتى اللغا لها مكانتهاحتى الأعادي بسامي فضلها اعترفواوسَلْ (عُكاظاً وذا المجاز) عن خبرفيه النزاهة والإنصاف والثقفيُنبيك أن - لدى الفصحى - شروط بقاوأنها عن لغات الناس تختلفمُقوماتُ لسانِ الضاد نابضةومِن جنائنها الورودُ تقتطفوكم تأبّتْ - على التغريب – صامدة!فالضادُ ليست - مع التيار - تنجرفواسألْ بنيها ومَن مِن نبعها نهلواهل استكانت لمن يبغي ويعتسف؟وهل ألانتْ - للاستشراق - جانبها؟أو أذعنتْ لأناس - جهرة – خرفوا؟بل أثبتتْ - لأعاديها - جدارتهاجدارة تجعل التنويرَ يرتجفمحاولاتُ أولي التغريب تستبقُوالضاد تفضحُ ما شادوا وما اختلقوايُشككون ، فهل أجدتْ مطاعنهم؟وهل صحيحُ الحِجا - في قولهم - يثق؟ويَذبحون لسان الضاد صبحَ مساوفي النزال سيوفُ الغدر تُمتشقوفي مَرابعنا - لهم - دَجاجلةإلى الحضيض الذي- دَعَوْا له - انزلقوامِن الرقيع غزا النشاذ منطقهُيُردّد - اليوم - ما به العِدا نعِقواومِن سفيهٍ يقول: الضاد قد هَرمتْوالإنجليزيّة الشهباءُ تأتلقوالإمّعاتُ - على الدروب - دون هُدىًيُكرّرون ، ولو جَدّوا لمَا نطقواوالضادُ في وجه كلٍّ كالمنار بدايَهدي الحيارى ، كمثل البدر يتسقوقد تُعاجلُ مَن يُدمي شبيبتهابطعنةٍ - مِن صداها - يَذهبُ النزقيَخزى الجميعُ ، وتبقى الضاد شامخةكالطود إذ يحتفي – ببأسه - الأفقوالضاد مملكة ، وشعرُها المَلِكُوجُندُها ضمّهم - للذود - مُعترَكُوالشعر كم زاد عن فصحاه دون ونىًوكفّ لمّا رأى أعداءَها هلكوا!وللقصائد فحواها وقِيمتهاوالمُنشدون لهم - في طرحها - نسكوالشعرُ بالخُلق العظيم مُلتزمٌكالنجم يَحكمُه - في دَوْره - الفلكينالُ مِن زمَر العادين مُدّرعاًبالحق ، ثم يَفلُ ما حبكوافتارة ينبري - كالبرق - يصعقهموفي التشفي من الناجين ينهمكوتارة كسِراج في توقدِهِيفرّ مِن نوره إن أشرقَ الحَلكأو كالخضمّ إذا أمواجُه هدَرتْفهل تُضاهي الخضمَ الهادرَ البرَك؟وتارة مثل حوتٍ في الخليج إذاما هاج زاغتْ دوابُ البحر والسمكوهكذا الشعرُ إمّا خاض معركةضد الذين - مع الفصحى - قد اشتبكواوشعرُ (حسان) - في تاريخنا - المَثلُوشعرُ (كعب) - به - الأيامُ تحتفلُ(وابن الرواحة) - في أشعاره - قِيَمٌعلى الفضائل والأخلاق تشتملهمُ العباقرة الأفذاذ تحسَبُهمحازوا المناقبَ ، نعم السادة الُأوَل!إنا ضيوفٌ على أشهى موائدهمعزّ المُضيفُ ، وطاب الشربُ والأكُل!نختار ما نشتهي مِن شِعر جمهرةٍهمُ الأجاويدُ يُعطون الذي سُئلوانحن المَدينون فعلاً بالكثير لهموإنْ يكن - بيننا - تباعدَ الأجلأشعارُهم مَنهلٌ عذبٌ لواردهوشِعرُ مَن دونهم - للوارد - الوَشَلذادوا عن الدين فانساق البيانُ لهمطوْعاً ، وناولهم كلّ الذي أملواوالشعرُ هَشّ لهم ، وبَشّ محتفياًبخير مَن أسلموا ، وخير مَن عملواوكان رائدَهم في كل ملحمةٍفبعضَه ارتجزوا ، وبعضَه ارتجلواالشعرُ - للشاعر الصدوق - مغتنمُيأوي إليه إذا ما طمّتِ النِقمُيبث نجواهُ للسلوى بلا قلقفالسر حتماً - لدى القريض - مُنكتِمإمّا خلا شاعرٌ بالشعر باحَ لهُبما يُعانيه ، والدموعُ تنسجموالشعرُ مُنتصتٌ لمَا يُقال لهُحتى يكُفّ - عن القول الشجين - فمولا يُقاطعُ - بالشكوى - مُحدثهُوإن يكن كاتباً ، فالفيصلُ القلميُسَطر الألمَ المُلتاعَ مُحتملاًناراً - بقلب نديم الشعر - تضطرميَصوغ مِحنته شعراً تنوءُ بهبيضُ الرقاع ، بها الأشعارُ تبتسموقد يفاجأ - بالنسيان - صاحبُهاكأنما ودّعت فؤادَها الغمملكنْ صحائفه بالشعر مُترعةواللونُ قان ، فهل حِبرُ اليراع دم؟أم أنها اختضبتْ بما يُصارعُهفي العيش مِن غُصص خضابُها العَنم؟والشعرُ سيفٌ به تستأصلُ الفتنُفكم أبيدتْ بنص قاطع مِحَنُ!وكم به حصدتْ هاماتُ مَن جحدوا!فما - عليها - بكتْ قرىً ولا مُدنوكم شكوكٍ ببيتٍ واحدٍ قطعتْ!وقبلُ كان - بها - الأقوامُ تفتتنوكم قضايا رأيتُ الشعرَ يحسِمُها!كأنه حَكَمٌ مستبصرٌ فطنوكم غرامٍ رأيت الشعر يوقده!سِراً ، ونارُ الهوى يُديلها العلنوكم خلافٍ رأيتُ الشعرَ يَمحقه!فلا تكون خلافاتٌ ولا شجنوكم شِجار رأيتُ الشعرَ يسحقه!فلا يكون له - بين الورى - وطنوكم بلاءٍ رأيت الشعر يدفعُه!فتنزوي إزمٌ ، وتنجلي إحَنوكم عذاباتٍ القريضُ يُبْدِلهاإلى نعيم ، ويمضي الضنكُ والوهن!وكم مصاب قريضي العذبُ جندلهلأن شعري - إلى الإسلام - يرتكنفكم نأيتُ به عن درب مَن سفهوافلم يَشُبه هوىً يُزري ولا عَمَهُ!ولم أسَخّره في ترويج مفسدةٍشأنَ الذين إلى إفلاسهم أبهواولم يكونوا سوى خدام شهوتهممِن بعد أن جرّهم - للباطل - الشرَهولم أطوّعه - للطاغوت - منتظراًنواله ، إنما تطويعُه البَلهولم أسَطرْه في أوصاف غانيةٍيشدّني نحوها الغرامُ والوَلهولم أضمّنه ما يندى الجبينُ لهُمثل الذين طغى عليهمُ السفهولم أجاملْ به قوماً لسَطوتهمأخافُ أو أتقي يوماً إذا انتبهواولم أشبّبْ بليلى أو بشاديةٍككل صرعى إلى حُسن النسا نبهواولم أردْ شهرة على حساب تقىًإني لآخرتي - والله - منتبهولم أسخّره في ترويج مفسدةٍشأنَ الذين - إلى إفلاسهم - أبهواوبُغيتي عند ربي الصفحُ والعفوُبما كتبتُ ، وهذا القصدُ والرجوُليغفر الله ذنباً كنتُ فاعلهحتى يصادفني المَفاز والنجوكم من خطايا رأيت البغي أولها!وكم تملكني التفريط واللغو!وكم ضعفتُ أمام النفس ما فتئتتعصى ويجذبها العِصيانُ واللهو!والقلبُ تأفِكُه أطلال غفلتهوتستبدّ - به - الآمالُ والغفووجاء شعري- من الرحمن - موهبةفطاب لي - رغم ضنك العيشة - الشدووكان لي واحة في قيظ تجربتيومُر عيشي - بما سطرته - حُلووبُحتُ بالسر للأشعار أجعلهاصديقَ وُدٍ ، له - في مُهجتي - شأووسائلوا مُلح (الديوان) كم حفظتْمِن الودائع إذ خلا لها الجو؟!وما ندمتُ - على الأشعار - بُحتُ بها!قصائدي السعدُ والأفراحُ والصفووالشعر إن لم يُدوّنْ عاجلاً ظبيُيطوي الفلاة ، وطبعٌ في الظِبا الجريُفإن تعقبه القناصُ أوقعهوخيرُ حَل له - في الغابة - السبيوكم قصائدَ لم تكتبْ ، لذا فقِدتْونالها الوأدُ والتضييعُ والطي!فإن دنتْ فكرة أعرتها قلميورقعة قد جفا سطورَها الوَشْيورحتُ أسْطر فحواها على عجلولم يعُق همتي يأسٌ ولا لأيوأحبس الشعرَ في القرطاس منشرحاًوالحذفُ يبدأ والإثباتُ والنفيفإن فعلتُ أسرتُ الشعرَ في صفديوإن تركتُ مضى ، وانتابني العيهِيَ القصائدُ تيجانٌ تُجَمّلنييَزينهن السنا والدُرّ والحَليهُن اليواقيتُ في ظلماء عيشتناوهن - في القيظ - إنْ عمّ الدنا الفيوسوف أنشرُ أشعاري وتجربتيإذ كل نص به - للقارئ - الهَدْي
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.