ما كنتُ يوماً - بما أسديه - مَناناوما انتظرتُ - لفعل الخير - عِرفاناوكم بذلتُ مُروءاتٍ أردتُ بهامِن المليك فيوضاتٍ ورضواناوكم تفضلتُ في سر وفي علنوما ارتقبتُ على المعروف شكراناوكم نصحتُ مُعيراً كل تجربتيوسُقتُ وعظي على الإخلاص برهاناوكم شفعتُ لمن أشياعُه عجزواعن الشفاعة لمّا وقتها حاناوكم ترفعتُ عن سُوآى مُعايرةكيلا يُقال: غدا بالجود مناناوكم كسبتُ مَودّاتٍ بمَرحمةٍوبالتراحم يغدو الناس إخواناوكم أمطتُ أذىً عن درب سابلةٍفالله يأجرُ مِعطاءً ومِعواناوكم منحتُ ريالاتي لمن عدموامَن عال بالأمس أطفالاً ونسواناوكم صحِبتُ رجالاتٍ أتيهُ بهمفخراً وكانوا على الخيرات أعواناوكم أغثتُ أناساً نجدتي طلبواوبتّ - بالنجدة الزهراء - رَيّاناوكم أعنتُ الألى - في شدةٍ - ضعُفواجبراً لخاطرهم ، حباً وإيماناوكم سمعتُ ندا الملهوف مُحتسباًمِن بعد أنْ لم يجد – للغوْث - آذاناوكم تفرّستُ في الأحوال أدرسُهاوكم نصبتُ - لمَا عاينتُ - ميزاناوكم طرقتُ - لبذل الخير - باديةوكم نشرْتُ - لمَا أنويه - ديواناحتى التقيتُ عجوزاً في قرَيّتهاوكان - من أمرها العجيب - ما كانايا قاعداً نخرَ المشيبُ أعظمَهاوالشيبُ كم يدعُ الحليم حيرانامَن أنت؟ قالت: عجوز لا قريبَ لهاوحصّلتْ - في كِرام الناس - سُلواناوالله أبدلها - من أهلها - زمراًصاروا - لها - رحماً تُؤوي وجيراناكلٌ يُبادلها شعورَ مُحتفلٍبقربها ، فغدوْا – بالوصل - خِلاناوكنتُ أشفقتُ أن تحيا بمفردهاحتى تخاطب طول الدهر حِيطاناوكنتُ قارنتُ ما أحيا بعيشتهاوإن بينهما شتان شتانافقلتُ: بالله هل دَورٌ أقومُ بهإليه - بين الورى - نَدبتِ إنسانا؟أو خدمة لا تفوقُ الآن مقدرتيأسوقها لكِ - دون الغير - مَجانا؟قالت: رعاك مليكُ الناس ، مَسألتيقد أعجزتْ ، ونعتْ شيباً وشباناإني تمنيتُ حجّ البيت عن رغبٍلكنْ حُرمتُ الذي أردتُ حِرماناوالكل حوليَ حجّوا البيت واعتمرواوما استطعتُ - لهذا البيت - عمراناحاولتُ لكنْ خبتْ فحوى محاولتيفلم أحجّ ، لذا أخافُ خسرانافقلتُ: أسألُ كيف الحلّ ، فانتظريوسوف أرجعُ – بالجواب - جَزلاناإن شاء ربي أنا - على الوفاء بماوعدتُ - مُلتزمٌ ، أرجوه تحناناحتى ظفرتُ بقاض – بالرشاد - سماوالله آتاه - في التحكيم - سلطانافقال: إن الذي تنويه يا ولديخيرٌ ستُجزى على شِقيْه إحساناشِقٌ يخصّك أن تكون منقبةواللهُ يجزيك تثبيتاً وغفراناوشِق حائرةٍ ، أعوامُها انصرمتْوالشيبُ داهم عُمراً ، كان مزداناتريدُ حَجّاً ، ولا تلقى مَحارمَهاوليس تملك أخوالاً وولدانافاعقدْ عليها ، ستغدو مَحرماً وكفىربي جميعَ الورى بغياً وعُدوانافقلتُ: هذي إذن أعتى مُخاطرةٍسأستشيرُ قراباتٍ وأقرانافقال: لا تستشرْ ، واسمعْ لمُقترحيولا تحدّثْ به أهلاً وندماناوالعقدُ ليس هنا على حقيقتهلكنها حِيلة تُعطيك إمكانافانصعتُ للأمر لمّا حان مَوعدُهوكنتُ أمْعنتُ - في عُقباه - إمعاناوسرتُ - للحج - منقاداً لرغبتهاوكنتُ لبّيتُ إقراراً وإذعاناأما العجوز فقد أدتْ مناسكَهاوأكملتْ خمسة للسلم أركاناوبعدُ عادت معي إلى قرَيّتهاوعدتُ للأهل ، إذ جاوزتُ بُلدانافقلتُ: ماذا إذا الطلاق فرّقناإني أراه - لهذا العقدِ - فرقاناقالت: بُنيَ ، فأبق العقدَ ، وامض بهفلن أعيش - وقد عمّرتُ - أزمانافلم أطلقْ بتاتاً زوجة فرضتْوطال بُعدي ، وحبلُ الودّ ما هاناثم انشغلتُ بمشواري وجامعتيحتى رُزقتُ لمَا قارفتُ نِسياناوعدتُ بعدُ إلى زوجي وموطنهافقيل: قد فارقتْ دُوراً وأوطانافزرتُ غرفتها ، أبكي على طللٍوبعدُ طالعتُ أثوابا وجدراناوفجأة أمسكتْ كفي وثائقهاوإذ بواحدةٍ تفوقُ أثماناملكية لأراضٍ صِرتُ وارثهابلا شريكٍ فمَن ذا مثليَ الآنا؟والعقدُ أثبت حقي في مُوَرّثتيأنا الذي كنتُ - مِن بلواهُ - غضباناأردتُ خيراً ، وربُ الناس باركَهوقال أهلي: لقد أصبَحتَ أغنانا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.