أَلاَ يَا بَهْجَةً في ضَمِيري ، حَدِّثِينِي
عن الماضي الذي باتَ جُرْحًا يحتويني
وعَنْ عينِي التي أوغلَتْ في التيه دهرًا
ولم ترحَمْ عذابي ، ولمْ تَعْذُرْ شُجُونِي
وعنْ إشراقَتِي في دُروب الكوْن عيني
وقد غارتْ ولم تحتملْ بَأْسَ الأَنِينِ
أَيَا عيْنَاهُ صبرًا ، فللرحمن أشكو
وظني أنْ تعودي قرِيبًا ، تُسْعِديني
لأني كُلما أَثْخَنَتْ نفسي جِراحي
وراحتْ تشتكي مِنْ بَلاوِيها ظُنُوني
تَذكرتُ القُراْن الذي أتلوهُ دَوْمًا
فلم أقنَطْ ، لأنَّ الهُدَى يُقرِي عُيوني
وتَاهتْ في سَنَا فَرْحتي آهاتُ قلبي
وغنَّى السعدُ حولي ، وناجاني حَنيني
وعَيْني الآنَ غَابتْ ، وربي لَيْسَ ينسى
وإني صابرٌ ، أبتغي أَجْرَ المَنونِ
لا يوجد تعليقات.