هدمتِ الذي بيني وبينكِ يا (هندُ)وأوقدتِ ناراً هاجَ مِن جوفها الصهدُوأشهرتِ سيفاً ، ليس يُدفعُ ضربُهوقد كان مأموناً ، يُخبئه الغمدوراهنتِ أعدائي على قتل عِزتيووأدِ شُموخي بعد أن نجحَ الكيدوأسرفتِ في كيل الأذى دون رحمةٍوكان على حُسّادنا الكيُّ والفصدوأمعنت - في الإذلال - دون هوادةٍإلى أن دهَى النفسَ المجندلة الوَجدوأدخلتِني حرباً تُمزق مُهجتيتطولُ وتستشري ، فليس لها حَدوأغرقتِني في بحر تِيهٍ وحَيرةٍوبات عُبابُ الماء - مِن فوقنا - يعدووألقيتِني والبيتَ والطفلَ مِن عَلومِن بعدها - مِن فوْره - انهدمَ الطودغريمي عليكِ اليومَ يخلو بصورةٍوتُشجيه فحواها ، وفي حُسنها يشدوويَطربُ أن جاءته أندى غنيمةٍعلى طبق التسريب هينة تبدويُكحّلُ عينيْ جائع ، ليس يستحيبعِرض تملى الشِيبُ سلواه والمُردويُوسِعُ أنفَ الوغد شمّاً يَشوقهلربّة حُسن ، لم يَزرْ عقلَها الرشدويَسعد بالحُسن اشتهاه فنالهرخيصاً بلا جهدٍ ، وأنى – له - الجُهدويَفرح أن صارت أمانيه واقعاًوللهاتف المستملح الشكرُ والحمدويدعو رفاقَ الدرب كي يتفرجواعلى غادةٍ ريانةٍ ، وجهها يشدويقول: هلموا شرّفتنا صبيةعلينا صِباها كم يروحُ ، وكم يغدووقد يرسلُ الألبومَ دون تورّعلمن يشتهي ، أو للذي – عنده - نقدإذا لم يصنْ حُرٌ مِن الوَحل -ِرضهتدنسه فوضى ، العزيز - بها - عبدوكم قلتُ: يا هندُ استفيقي وحاذريفما استمعتْ للنصح بُحتُ به (هند)ولا أنصتتْ للوعظ ، يحمي صِيانهاولا زايلتْ مَكراً يموجُ ، ويَمتدولا أذعنتْ للحق ، يُصلحُ شأنهاولا سربلتها في النزال القنا المُلدفيا ليتها إذ أبدتِ الوجهَ للورىقد اعتبرتْ بالضنك ، يورثه العِندوهل هان وجهٌ زيّن السترُ حُسنهلتكشفه هندٌ ، فيُبصره الوَغد؟ألا إن بطن الأرض أولى بزوجهامِن الظهر ، إن ظلت بذلك تعتدفليس بديوثٍ ، وليس بهازلوليس الذي تُقصيه عن شَرعه (دَعد)وليس الذي تغريه ساقطة النساوليس الذي يفري مشاعرَه قدولا تجتني أنثى حِجاه بمَيسهاوليس الذي يكبو ، فيَصرعُه نهدوليس الذي تُغويه حَسنا تغنجتْوجمّلها الوجهُ الصبوحُ ، أو الزندألم نتفقْ يا هند أن ننصر الهُدىليُسعفنا - بالرشد - خالقنا الفرد؟ألم نلتزمْ بالحق والعدل جُهدناووقرنا (عمروٌ) ، وشادَ بنا (زيد)؟وكنا - لأهلينا - مثالاً وقدوةوكان - لنا - عزمٌ يؤيدُه عهد؟ألم ندرس الدينَ الحنيف مَحبةوقرْبى إلى المولى ، وكان لنا جهد؟ألم نقرأ القرآن غضاً مُرتلاًفأشرقتِ التقوى ، وداعبنا السعد؟ألم نفتخرْ رَدحاً بسُنة (أحمدٍ)وكانت لنا رِدءاً ، ونحن لها جند؟ألم نغتربْ عن دَارنا ودِيارنافقد عمتِ البلوى ، وضاقتْ بنا البُلد؟وعشنا بلاءاتٍ ، وخضنا غِمارهافما دمعتْ عينٌ ، ولا خيّم الوَجد؟وكانت لنا - في المدلهمات - عزةوتلك مساعينا تسنمها المجد؟لماذا التدني بالتصاوير ، لم تكنْلقانون أقوام هي الشرط والقيد؟تقولين: للذكرى فقلت: سفاهةومفلسة تهذي ، وماذا هو القصد؟وما الذكرياتُ الهوجُ إن أشهرَ الخَطاحُساماً على وحي السما سله الغمد؟وهل ذكرياتٌ تستهينُ بدِيننا؟وهل مخلصٌ - نحو الترهل - يرتد؟وكم صورةٍ أودتْ ببيتِ أشاوسليغدوَ بيتاً - للعباقرة - اللحدوللذكريات الغرّ أنواعُ جمّةتجاوزتِ التصويرَ يغبطها المَجدفمنها كليماتٌ تُصحّحُ دربناتَخللها النسرينُ والفلُ والوَردومنها تجاريبٌ تُنقي مسارَناونحيا كِرام الشأن ، تشهدُنا الأسْدومنها دروسٌ - في الحياة - كريمةكبحر يُداوي سُقمَه الجَزْرُ والمَدومنها يواقيتُ المواعظ تحتويمَعيناً يُزكّي ، ليس - عن طرقه - بُدومِن بينها أندى المواقف كالسناتعلمنا أن البلاء - له - حَدومِن بينها بعضُ الكتابات سُطرتْبها الشبَهُ الرعناءُ يَدمغها الردومِن بينها بعضُ الرسائل بيّنتْمعالمَ درب فوق رَبوته البندومنها عِباءاتٌ لكل حَشيمةٍتدَثر فيها الجسمُ ، والرسمُ ، والقدومنها فساتينٌ على شرط دينناقماشاً وتفصيلاً ، وقد سُترَ الجلدفهل عَوضتْ عن كل ذلك صورة؟أجيبوا على سؤلي ، وفي صِدقكم فيدأتُغني عيوناً صورة إذ تشوفهالتُشبعَ ألباباً يُشتتها المَيد؟ولكنها تُشجي قلوباً تريدُهاوتعشقها عِشقاً يُصاحبُه الوَقدويَشوي سعيرَ العِشق سِرّ وجودهاكنار تلظى - في سُرادقها - الصهدوهل تُشبعُ النفسَ الدنيئة صورةبها زكَت الألوانُ ، وانبجسَ الشهد؟جحيمٌ هو العشقُ المتيّمُ عندمايُصيبُ فؤاداً بالتوله كم يحدوويبقى مدى الأيام عبداً لمن هوىيُطيعُ بلا رأي ، فالخنوعُ له بُردويَجترّ ذل الحب في كل لحظةٍوللصب وجهٌ - مِن مَساويه - مُسْودويَقتاتُ آلامَ الهُيام مريرةويشقى به الإحساسُ والقلبُ والكِبدوإن كان – للملتاع - زوجٌ وضرةفقِبلته الأولى - لها - المَيلُ يشتدتعمّد أنْ لا يطرحَ العشقَ جانباًوكم يقتلُ الولهانَ - إما غلا - العمدوإنْ كان – للهيمان - بيتٌ وأسرةوإنْ ملأتْ أرحاب منزله الوُلدفليس بناس ربّة الحُسن والصِبافيسترقُ الأنظارَ ، إنْ ظهرتْ (هند)ويَرمقها بالعين ، يتبعُ ظلهاويبكي بدمعٌ ليس يُنكره الخدويأسى إذا غابت ، ويرثي لفقدهاكأن عشيقاً هدّه الحب والفقدفلمّا أتتْ للنذل صورتها سَبتْصواباً وعقلاً منه ، جُن بها القردولستُ ألومُ الكلبَ يلهث سالياًويخلو بحَمقا ما لها - في الغبا - ندولكنْ ألومُ الزوجَ تُزري ببَعلهاوتجعله يقلو الودادَ ، ويحتدوتُهدِرُ حق الزوج في عُقر دارهوتقبلُ بالتصوير ، مارسَه وفدوتركلُ – بالنعلين - صَوناً وغيْرةوتفتحُ باباً للمِرا ، ليس ينسدوتغرسُ سِكيناً بأغلى مُروءةٍوتهدمُ صرحاً ، لم يكنْ قبلُ ينهدوتُشْهرُ سيفاً يستبيحُ شهامةوتأتي خطايا كالغثا ، ما لها عَدتقول: تصاويرٌ – لذكرى - التقطهاوتمزحُ - في أمر - يُعضّدُه الجدوتلقي بوعدٍ - في النقاش - ومَوثقألا خيّبَ الميثاقُ ، واندحرَ الوعدبأنْ لا تكون - الدهرَ - أية صورةٍلها بين أيدي الناس بالطوْع مِن بَعدفقلتُ: وهل - بعد التداول - مصرفٌوقد جُمعُ الألبومُ ، وانتصرَ الحِقد؟تصاويرُ أهداها الجُناة لبعضهمإلى أن أتت قوماً يُدَمّيهم الحَردقد اتسعَ الخرقُ المُمَزقُ ثوبناعلى راقع ، فيم التلاومُ والنقد؟أمورٌ تعدتْ كل باع وقدرةٍجناها غريمٌ - في خصومته - جَلدليلطفْ بيَ الرحمنُ فيما أصابنيفإن الذي أحيا لمُستبشعٌ إدليرزقْنيَ الوهّابُ خيرَ تصبّرٍله الشكرُ مني ، والثناءاتُ والحمد
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.