ألا يا صديقي إنما الحال يُخبرُألا فاحرق الزيف الذي ليس يثمرُولا تفتكر في ودنا ، إنه مضىوبات جليّ الأمر ما كنت تضمِرخدِعتُ كثيراً ، واحترقتُ بناركموأمرٌ كهذا كنتُ منه أحَذروفقتَ الأعادي ، فانبريتَ لحربناوهذا الذي ما كان بالبال يخطروقد كنت أرجو - من ورائكَ - نصرةولكنْ خذلتَ القلب ، والخذلُ أبتروشهّرتَ بي في كل نادٍ ومجلسوأخرجتَ - للأقوام - ما كنت تستروحطمتَ قلبي بالوشاية والهوىوقلتَ كلاماً جُله الآن منكروأسمعتَ بي من ليس يسمعُ أو يرىوأشعرتَ بي يا صاح من ليس يشعرتماديتَ في الغي البغيض ، وبعتنيوأرخصتَ أثمان الصفا يا مُقتّروأطلقتَ للزور العنان ، فنالنيوبت تخلي تارة ، وتؤخروإن الصديق الحق مَن يزرع الإخاويُعطي كثيراً مَن أحب ، ويصبرويغفر جمّاً عندما يُخطئ الورىويصفح ، إن الصفح للمرء جوهرويبذل نصحاً إن رأى الشر مُحدقاًويعفو عن الزلات ، لا يتضجّريُشع ضياء عند لقيا صديقهويحزن إن غاب الصديق المبصّرويغمر خيراً من صفا لودادهوإن خاصم الخلان لا ، ليس يفجُريردّ عن الأصحاب نذلاً وشامتاًوعن نصرة الخلان لا ، ليس يَفتُرله إن أطل الشر قلبٌ ملطفوإن أشرفَ الأعداءُ شهمٌ غضنفروإن الصديق اليوم أندر عُملةٍفإن الحياة اليوم بيدٌ وأنسُروصدقُ الضمير اليوم غارت شموسُهوقد ساد - في دنيا الرفاق - التنكّرتوارى عن الأنظار صدقٌ وصادقٌفكل كذوب بالغواية يفخروتدمع عينا مخلص رغم صدقهويبكي فؤادٌ مخبتٌ متفكّرويُكْبتُ - في الغوغاء - عبدٌ موحّدٌويرتعُ في دنياه وغدٌ مُحَقروتعمى - عن الأخلاق - أدمغة الغثاويبصر بين الناس من ليس يبصرويُقمعُ حُرٌ رغم دين وعزةٍويأمن بين الناس من هو أغدرحرامٌ على الأقوام أن يتواضعواوعينُ حلال أن يسود التكبّرألا يا صديقاً سِعرُه اليوم كاسدٌلقد كنت زادي ، غرني فيك مظهروكنت صفياً للفؤاد وللنهىوكنت بدين الحق دوماً تذكّروكنت السمير الشهم تشرح خاطريويغبطنا في الحال من كان ينظروقد كنتَ بين الناس بأسي وحربتيوإن غبت عن قلبي فكم أتأثروأهديتك السر الموارى بمُهجتيولم أفتكر يوماً بغدر يُدمّروأحببتك الحب الرفيع ، ولم أخنوكنتُ أباهي بالصديق ، وأفخروأخفيتُ - عن كل الأنام - طويتيوأصبحتَ فيها سالمَ النفس تبحروعاديتُ فيك الأهل والنفس والهوىوعانيتُ في ذودي ، وما كنتُ أستروكم أرهق الإخلاصُ قلبي وعزمتيوأنت سعيد القلب ، إذ لست تشعروحاربتُ قومي في ودادك فترةوكم ذدت عنك القوم! هل تتذكّر؟أراك هنا تبكي ذهاب صداقةٍألا إنما الأحوالُ هذي تسَطربأنك خنت العهد والوجهة التيظللنا عليها فترة ، هل تبَرّر؟وداعاً ، ورب الكون يفصِل بينناله الخلقُ والتدبيرُ ربي المقدر
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.