شرُفتْ بك الأسفارُ والأشعارُوتشرّفتْ بجهادك الأمصارُوشدتْ أهازيجُ القريض ترنُماًوعلى المَضارب أشرقتْ أنواروتمايلتْ طرباً عواطفُ شاقهابُعدُ الزمان ، وشقشقتْ أطياروتأثرتْ بالبُشريات نفوسُناوتأثرَ الأضيافُ والسمّاروتعطرتْ بالذكريات قلوبُناوأهاجها - في شوقها - استذكاروتشوقتْ لحُبورها أرواحُناوهفا لها - في سعدها - استعبارأما البيان فدندنتْ نفحاتهوكأنما جادت بها الأزهاروكذا البديعُ له شذىً ونضارةإن البديع - بنصنا - مِعطاروأرى الفصاحة تزدهي في ثوبهالو أبصرتها غادة ستغاروالشعرُ هشّ وبشّ يُطري (خالداً)وقليلٌ الإطراءُ والإكباروالعبقري ثناؤنا يُزري بهولنحن - في التقدير - بعدُ نحارهو ذو النجابة والصُوى في قومههو - في (قريش) - سيد مغواروأبوه سيدُ قومه وغِياثُهمإن طمّتِ البلواءُ والأخطارو(لبابة الصغرى) الشريفة أمُهُعنها ليرض الراحمُ الغفاروهما و(أحمدُ) في عُمومةٍ التقوْاصحتْ - بهذي النسبة - الأخبارفي سادس الأجداد والدُه التقىونبيُنا ، هل بعد ذاك فخار؟في سابع الأجداد أمّتُه التقتْونبيُنا ، نطقتْ بذا الآثاريا ابنَ الوليد حُبيت أعظمَ نِسبةٍلا ريبَ فيها ، لم يَشُبْها عارونشأت في دار تفرّدَ جُودُهاحتى رآها الناسُ نعمَ الدارفخرتْ (بنو مَخزومَ) أنك شِبلهابين القبائل لن يكون صَغارهي أكرمتْ ضيفاً ، وجادت بالقِرىوكأن بيت (أبي الوليد) مَناروظللت تنصرُ دينَ قومِك قانعاًحتى أشاد ببَذلك الكفارورأوْك أشجعَ فارس مُستبسللِقناهُ – إن حَميَ الوطيسُ - أوارفنصرتهم حِيناً ، ولم تكُ وانياًبل كنت - في أم الوغى - كَرّاروبرزت في (أحُدٍ) كأشرس فارسوسَبتْ جنانك خطة وقرارورميت بعض غنائم تُغري بهابعضَ الرماة مِن الذين أغارواحتى إذا نزلوا انطلقت تُذيقهمبعض الذي كرهوه لمّا اختارواكان الخيارُ سبيلهم لهزيمةٍومُصيبةٍ كبرى ، فبئس خياروأتاك مكتوبُ (الوليد) بدعوةٍللحق ما غمضتْ بها الأفكاريدعوك دعوة مُخلص مُستيقنودعاؤه شهدتْ به الأسحاريرجو لك الخيرَ العميمَ ، طريقهدينٌ له – رغم العِدا - الإظهارمُتعجباً مِن رفضك الحقَ الذيهو للتقاة الصالحين شِعارلمَ حِدت عنه ، وإن عقلك راجحٌ؟اعلمْ بأن رسالتي إعذارأنكرت صِدقَ (محمدٍ) مُتجنياًأأخَيّ هل سيُفيدُك الإنكار؟ونبينا – وسْط الصحابة – قال لي:أيناه خالدُ؟ لم يزلْ يَمتار؟فجهرتُ أن يوماً سيُسْلمُ طائعاًيأتي به المتكبرُ القهارفإذا بأحمدَ مُثنياً مُستعبراًويقول (خالدُ) ما له استذكار؟هل مِثله جهل الحنيفة مِلةكالشمس ضاءَ بها وشعَ نهار؟لو أنه جعل النكاية للهُدىلو جَدّ للإسلام فيمن ثاروالأتته من ربي الخيورُ وفيرةولعز واستعلى به الأخيارفاستدركنْ ما فات ، وانهضْ يا أخيواعلمْ بأن نصيحتي إنذارفقرأتَها والقلبُ غرّدَ صادحاًوالحق بانَ ، فما هي الأعذار؟ولقيتَ (عثمانَ بن طلحة) ساعياًوقصدت (طيبة) إذ بها (المختار)وصحبتما (ابنَ العاص) أصدقُ رفقةٍوأردتُمُ الإسلامَ يا أبراروهناك أعلنتُم بها إسلامَكموتكشفتْ – بين الورى - الأسرارونبينا كم سَرّه إسلامُكمومُهاجرو الأصحاب والأنصارفلذاتُ أكباد القبيلة أقبلوافقريشُ - مِن فرط الأسى - تنهارو(ابنُ الوليد) رجا دعاءَ (محمدٍ)أضحت تُخيفُ (ابنَ الوليد) النارفأجابه: الرحمنُ ليس مؤاخذاًعبداً على ماضيه ، ذا الستارما قبلهُ سيَجُبُ إسلامُ الفتىفلم التخوفُ؟ آن الاستبشارثم انطلقت مجاهداً تحمي الحِمىومع السلام تدورُ فيمن دارواووطئت ساحاتِ المَعامع ضيغماًوغدوت سيفاً زانه الإشهاربل صاحبٌ لأعنة الخيل انبرىللغزو ، والأعدا همُ الفراروبكتْ (قريشٌ) أنْ كفرت بدينهاوبكى - على إسلامك - الكفارقالوا: صبأت فقلت: إني مؤمنٌفاغتاظ مما قلته الفجّاروخبرت بالهيجاء صُبحاً والمساوبدتْ لك الأوهادُ والأوعارفي الكر والفر استميت مناضلاًويُطيعك الأجنادُ والأنفارمازلت تُلهمك القيادة درسَهاوأتتْ خيولك ، واستوى المضماروخلفت قادة (مؤتةٍ) في غزوةٍورسمت درباً ما عليه غباروأعدت تشكيل الجنود تقودُهمللنصر ، لمّا زاغتِ الأبصاروبفتح (مكة) لم تؤخرْ همةفقدِمْت واليُمنى بها البتارحتى إذا اختاروا السلام غمدتهُلمّا يعدْ طعنٌ ولا استكبارونبيُنا ناداهمُ أن يذهبواطلقاءُ هم فلتأمن الأمصارأأبا سليمان مَدحتُك فارساًهيجاؤه فخرتْ بها الأشعاريا قاهرَ الفرس المَجوس تحيةمَرتْ على تدوينها أعصاريا مُنزلاً بالروم أعتى نكبةٍحفلتْ بها – للقارئ - الأسفارلمّا طغَوْا ، وبظلمهم سفكوا الدمابك أجريتْ – بدمائهم - أنهارواسأل عن (اليرموك) قوماً عاصرواأهلُ التراجُم غيّبٌ حُضّارحتى أتاك يريد رأيك (جُرجة) ،ولمست أن العبد فيه وقارفأجبته بصراحةٍ وصرامةٍما قلت: هذا قائدٌ دَيّاركلا ، ولم تكُ في اللقا متكبراًمتعاظماً يهتاجُ فيه الثاربل كنت داعية يريد لمن دعانورَ الهداية ، إذ خبتْ أنواروالعبدُ آمن ، ثم جاهد مسلماًوله على نصر الهُدى إصرارحتى إذا رزق الشهادة (جُرجة) ،عيناك زارهما له استعباروسلوا (اليمامة) عن بطولة (خالدٍ)وسلوه يومَ تُقوسمتْ أدوارفأبو عبيدة قائدٌ يغشى الوغىبالأمر ، لا فتيا ولا إدبارو(أبو سليمانٍ) فجنديٌ لهُومُسَيّرٌ في ذا ولا يختاروانصعت للأمْر المُفصّل نصهوكذاك يفعلُ سادة وكِبارورُئيت في (الألّيس) تختصر المدىلم تُحن هامة بأسِك الأسواروشهدت (أجنادين) مُختالاً علىفرس الكرامة ، ثم طال حصاروروى (البخاريُ) الرواية صُححتْهو – بالبنان – لصحتيه يُشارتصحيحُ مَتْنٍ ، ثم بعدُ روايةوإلى (الصحيح) تُصوّب الأنظارمِن أن تسعة أسيفٍ كسرتْ لهافي كف (خالدَ) وحده آثارمائة المعارك خاضهن جلائلاًجاءت بهن جميعاً الأخبارلم يُهزمَنْ في أيهن وربناوالنصرُ جاد به له الجباروشهدت فتح الشام مِن بعد العراق ، وطالتِ الغزواتُ والأسفاروشربت كأسَ السم مُترعة الردىتُهدي الحِمام ، فليس منه فِرارورواية السم الذعاف صحيحةلم يعتورْ تصحيحَها إنكارفروى (أبو يعلى) و(أحمدُ) نصهاوكذا (ابنُ تيميةٍ) له إقرارو(الحافظ الذهبي) حسّنَ متنهاوأراه – في الإسناد – لا يمتارأما بنوك فأربعون منحتهمشرفَ الجهاد ، فكلهم كُراروأماتهم طاعونُ (عمواس) ، ونشهدُ أنهم شهداؤنا الأطهاروبهم (بنو مخزومَ) تفخرُ أنهمفخرٌ ، وذخرٌ دونه الأذخارأأبا سليمانٍ شمختُ بطالعيهذا السعيدِ تصونه الأشعاروعلى سرير الموت قلت مقالةفيها الرواة وسامعوها احتارواإذ كنت تأمل أن تموت مجاهداًفالكلمُ يدمى يعتليه غبارلا أن يُباغتك الردى كبُعَيّرقد غاب عنه رُغاؤه الهداروبكتْك - بعد الموت - أفضل نسوةٍودموعُهن كأنها الأبحارما استكثرَ (الفاروق) طارقة البكاإذ دمعُه مُتحدرٌ مِغزاريا (خالدَ) التوحيد ذِكرُك طيبٌولقلما طابت لنا الأذكارمع (خالدٍ) يا ربنا احشُرْنا إذاأتتِ القيامة ، نعم ذاك جوارواشمله بالرضوان يا رب الورىواستره يوم العرض يا ستاريا رب نوّرْ قبره ، وأعذه منظلماته ، إذ عندك الأنواريا رب أدخله الجنان رحيبةمع من يحب ، فتلك نعم الدار
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.