حيّا المهيمنُ بائعَ الأسفارِووقاه - في الأخرى - لهيبَ النارِمازال يقرأ مُعجباً بنصوصهاومَعينها المسترشدِ المِعطارمازال ينهلُ مِن أريج وُرودِهاكالنحل يعشقُ عاطرَ الأزهارمازال يكسبُ - بالقراءة - وُدّهاويطابقُ الأنباءَ بالآثارمازال يلتمسُ الطريقَ لحِفظهاويصونُ ما تحوي من الأخبارمازال ينصحُ مُخلصاً كُتّابهامتجرداً للواحد القهارمازال يجعلها السبيلَ إلى الهُدىشأنَ التقاة الصفوة الأخيارمازال يختصرُ الدروبَ إلى العُلابالبحث في مُتبحّر الأسفاروكأنه اللّآل ينشدُ لؤلؤاًليحوزه ، فيجوبُ قاعَ بحارعشراً من السنوات يقرأ مُوقناًأن العلوم رطيبة الأثمارلم يألُ جُهداً في المطالعة التيمِن فضلها وعطائها المِغوارجعلته - بين الناس - أسمى رتبةمن كونه في عالم التجاروالبائع المسكين أصبح عالماًمِن فضل ربي الواحد القهارإن المهيمن يصطفي مِن خلقهرُسُلاً تبلغ ما يريدُ الباريوكذلك العلماءُ يصنعهم فلايتعلمون العِلم للديناربل يَنصَبون الدهرَ في تحصيلهكي يُدركوا ما فيه من أسرارحتى إذا علموا انبرَوْا ليبلغواما حصّلوه ، ودونما استئثارمِن بائع للكُتْب يَحْقِرُه الورىويبوءُ مِن سُفهائهم بشنارويُفضلون على الكتاب طعامَهموالروسُ تحوي سيّئ الأفكارحتى غدا البيّاعُ أعلمَ جَهبذٍبل فاق - في التنظير - أهل الكاروبرغم أحوال تموجُ مريرةلمّا يكنْ يُضنِيه أيّ مَراروبرغم تضييق الطواغيت الألىحكموا الورى بحديدهم والنارقصروا الوظائفَ في البلاد على الألىقرعوا الطبولَ ، وطقطقوا بالطاروبرغم أعباء الحياة وضنكهامَخرَ العُباب ، وضجّ بالتياروأوى إلى المِسواك ينشدُ مَربحاًوإلى الكِتاب بعزمة استمراروإلى جلابيب النساء يبيعُهاللصالحات بأبخس الأسعاروإلى العطور يُهِيجُ جُؤنتها الشذىويُعبئ الجؤنات كالعطاروإلى الخِمَار بدون أدنى مَكسببل كان لا يُعنى بربح خِمارحتى جزاه الله خيراً وافراًيسمو به عن مِنحة الأبراروحَباه رب الناس عِلماً نافعاًليعيشَ يرفلُ في سَنا الإكبار
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.