الحمد لله الذي نجانيمن كيد أهل الكفر والطغيانِحمداً كثيراً طيباً ومُباركاًملء السما والأرض والأكوانبل ملء ما شاء المهيمنُ ربناجلّ المليكُ البر ذو السُبحاننِعَمُ الإله على العباد غزيرةفله عليها وافرُ الشكرانلا يخذل المولى الألى اعتصموا بهويبوء مَن جحدوه بالخذلانوالله ناصرُ من يلوذ ببابهومُجيره مِن مكر كل جبانويُعينُ عبداً يستعينُ به فلاينهارُ تحت مطارق العدوانويُغيث ملهوفاً ، ويَقبلُ تائباًويقابلُ الإحسانَ بالإحسانويُجيبُ مضطراً دعا متوسلاًودموعُه جادت بها العينانوأقول هذا من عميق تجاربفيه الدليلُ يشع بالبرهانوإليك قصة حُرةٍ منكوبةٍأسِرتْ بأيدي عابدي الصلبانلو لم أعشْ أحداثها وعظاتهاوختامها واللهِ عشر ثوانلو لم أعاين دِقها وجَليلهالنكرتها في عالم الحَدَثانولقلت هذي فرية مكشوفةلا درب يُوصِلها إلى الأذهانهي - للخيال المَحْض - أقرب رُتبةإن لم تكنْ ضرباً مِن الهذيانأنا - بين أهلي - كنت أحيا غادةمثلي كمثل بقية النسوانونعيشُ للإسلام يعرفنا الورىوأنا نذرتُ العمر للقرآنومَظلة التقوى تظللُ دارناوتحيطنا بكرامةٍ وأمانوأبي وأمي مُسلمان كلاهمابرئا مِن الإشراك والكفرانوأنا وزوجي والصغارُ عِيالنانحيا على الإسلام والإيمانلا شيء ينقصُنا سوى حسن اللقاأعني لقاء الواحد الديانثم ابتلينا بالنصارى كالردىوطئوا الديارَ بجحفل عُدوانيفتعقبوا أهل المدائن والقرىحتى أبادوا أغلبَ السكانومدافعُ الكفار سَوّتْ دورَنابالأرض بعد تساقط الجدرانحتى المساجد هدّموها عنوةسُقيا لعهد شعائر وأذانوأتوْا على جيراننا في بيتهمفرأيته يهوي على الجيرانوأتى علينا الدورُ داخلَ بيتنافعلوا الذي ما كان في الحُسبانقتلوا أبي ، لم يُغن عنه مَشيبُهوتعقبوا - برصاصهم - إخوانيونصيبُ أمي القتلُ حيث دعتْ علىأعدائها بنحيبها الهتانوأتوْا على الأبناء في وحشيةٍفرأيتُ بعض ملابس الصبيانورأيتُ أشلاء الجميع تناثرتْوالبيتُ أقفرَ مِن سَنا الولدانوعلىَّ جاء الدور ، كيف أصدّهم؟هل صدّ هذا البغي في إمكاني؟قلتُ: اقتلوني بالرصاص شهيدةلتكفكِفوا مِن فورة الشنآنعَيشي - بدون الأهل - مَوتٌ للتيفقدتْ جميع الآل والخلانعيناي أبصرتا الذي لم تبصِرافي عالم الآساد والعقبانوالقلبُ تغمرُه الدماءُ رخيصةوكأننا في عالم الحيوانهيا اقتلوني ، واظفروا بمُرادكمإن المراد إبادة الإنسانقالوا: سنفعل بعد أن نحظى بمايحظى بهِ رجلٌ خلا بحَصَانسترين منا ما يَشيبُ لهولهولنار فتنته فتى الفِتيانسنصبُ فوقك مِن عذاب سُعارناما قد يفوقُ وساوسَ الشيطانولسوف نجعلُ منكِ أنكى عِبرةٍلحرائر الإسلام في (البَلقان)وتجوبُ قصتك الحواضرَ والقرىوتروجُ - بين الناس - في البلدانولسوف ننسيكِ الذي ذاكرتهووعيته مِن سُنة العدنانأوَما رأيتِ سلاحنا وعتادناورجالنا كالأسْد في الميدان؟قلتُ: اعلموا أناْ لستُ وحدي ها هناسأمُدّ هذا الكف للرحمنولسوف أجارُ - للقدير - بدمعةٍليُعيذني مِن صَولة الذؤبانرباه قلّتْ حِيلتي في مِحنةٍأعتى من التحريق بالنيرانفي لجةٍ فيها تطاول سبعةفقدوا الحيا أقوى مِن الحيتانذبحوا جميع الأهل دون هوادةٍوأنا غدوتُ رهينة الحِيطانمات الحُماة ، فمن سيحمي حُرةتلقى - من الأعداء - كل هوان؟عِلجٌ يُساومُها ليهتك عِرضهاولهاثه مثلُ الحميم الآنيوسواه ينزعُ - للرفاق - نِقابهاويَمينه امتدتْ إلى الفستانوالثالث المحتالُ غازلها لكيتفضِي إليهِ بغِبطةٍ وتفانوالرابعُ الغجريُ شط به الهوىفإذا به يهتاجُ كالسكرانوالخامس الهمجيُ أرسل ضحكةأصداؤها كالرعد في الأركانوالسادسُ الدهقانُ دبّرَ خطةحتى يساعدَ زمرة الأخدانوالسابعُ ارتعدتْ فرائصُه لمَاينتابُه مِن شِدة الهيَجانوكأنهم ظفِروا بصيدٍ أعزلوالأكلُ منه - اليومَ – بالمجانرباه حِلمك غرّهم ، فتمرّدُواوالجمعُ راهنَ أن يزيلَ صِيانيوأنا عجزتُ ، وأنت تعلم طاقتيفتولني بعطائك الربانيأعْمِ العُلوجَ ، فلا يرَوْا ليَ عَورةلا عين ترقبني مِن العميانوابعث على العِير الكُساحَ بما جنوْاوالعنهمُ يا رب كل أوانأنقذ وليتك التي ظفروا بهاظفرَ الجحافل بالأسير العانيفإذا بنصر الله ينزلُ عاجلاًوإذا بآية ربنا المَنانأعماهمُ فتخبطوا ، وترنحواوبَصُرُتهم لمْ يهتدوا لمكانيثم ابتلاهم بالكُساح ، فأخلدواللأرض في زل وفي إذعانوهنا التقطتُ سلاحَ أشقى رهطِهموقتلتُ سبعتهم بذي النيرانوتحوّلتْ في التوّ دَفة حَربناوتقاسما دَوْرَيهما الخصمانمَن كان مَجنياً عليه هنا استمىحتى غدا في ذا اللقاء الجانيأما الجُناة فجُندلوا وتحسّرواوالجمعُ باء بنكبة الخسرانسبحانك اللهم أنقذت التيذكرتك في ثقةٍ وفي اطمئنانوجعلتها تحظى بعاجل ثأرهامِن مُجرمين تذرّعوا بسِنانيا رب أنت ظهيرُنا ونصيرُناإما غزانا عابدو الأوثان
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.