في (مُزنةٍ) حارتْ رؤى أفكاريوتعثرتْ – في سَيرها - أشعاريإن حارَ شاعرُ نصّه في نظمهورموزه ، ما بالنا بالقاري؟مِن أين أبدأ قصة مَحفوفةبمكاره النكبات والأخطار؟أحداثها مِن بدئها لخِتامهاترتاعُ – من أهوالهن ضواريويَحارُ – في تأليفها - مستبصرٌأمسى يجيدُ سِباكة الأفكاروكأنما نسجَ الخيالُ خيوطهافإذا بسامعها الحصيف يُماريهي قصة حدثتْ ، وشوهد أهلهاومكانها مصرٌ من الأمصارفي (العَوْشزية) أجريت أحداثهاوأميرةُ الأحداث ذاتُ خِماروتُنوقِلتْ مثلاً يُردّده الورىدهراً ، وأشهِرَ غاية الإشهارأمستْ مثالاً في الشجاعة (مُزنة)والصِيتُ زين بهمّةٍ وفخارذهب الرجال إلى الصلاة جميعهموخلت من الأبطال سوحُ الداروالدارُ إن فقدت عزيز حُماتهاحتماً ستحيا في أذىً وضِراروأتى اللصوص لهم مطامعُ جمةوبدون تمهيدٍ ولا إنذارحلّوا الديارَ ، وعربدوا ، وتمكنواأبئسْ بأخبث زائر ومزارلم يرحموا ضعف العواتق والنساوالغدرُ – عند العُرب – أقبع عارلم يقدُروا قدْر الرجال لهم بهمبين القرى والناس خيرُ جوارلم يدركوا بأس الغطارف فارقواأنعم ببأس الغيّب الحُضاروأراهمُ خفروا الجوار حماقةمستسلمين لظالم غدارأوَهكذا تقضي التقاليدُ التيوُجدتْ لحفظ تجاور وذِمار؟أوَهكذا أمرتْ شريعة ربنايا قومنا ، أو سُنة المختار؟أوَهكذا أعرافكم وسُلومُكمبؤتم بأحقر فعلةٍ وشنارلو كان ذا في الجاهلية لم نلمْمتوقعٌ هذا من الكفاروغداً ستطوى يا خِياسُ عُنيزةوالعارُ ملتصقٌ مدى الأدهارلكنّ (مُزنة) جَرّعتكم بأسهاوبشر أرض في أصيل نهارلمّا ارتدتْ ثوب الرجال تنكراًحتى تؤدب حِفنة الأزياروقد امتطت متن الجواد تكلفاًمن بعد أن خلعتْ ثمينَ سُوارما القرط؟ ما العِقدُ الثمين بجيدها؟وجواهرٌ من فضة ونضار؟ما قيمة الحُسن استبيحتْ داره؟ما الأنثوية زخرفتْ بعَذار؟ما الخدرُ إن وطئ الأعادي أرضناوتبختروا في السهل والأوعار؟ما قيمة الكف المخضّب إن غداوالدارُ رهن الجوقة الأشرار؟فيم انتظارُ الغِيد في قعر الحِمى؟أتخفن بأس السارق الغدار؟ها قد أتاكن الظهيرة ناهباًثروات أهليكن دون حذارالبسن أثواب الرجال تخفياًواركبن خيل الحق والإصرارحتى نرد حقوقنا من سارقوطئ الديار بكيده المتواريانهضن خلفي كي نحيط بجمعهموسيَذهب التحليقُ بالأبصارحتى نعيد مُطينا وشِياهناونعود بالأغنام والأبقارونعود بالمَعْز استُقيد قطيعُهاونعود بالبعران والأثواروتمكنتْ ممن أغاروا مُزنةوأذاقتِ العادين كأس خساروأحاطتِ الفرسانَ أركانُ الحِمىكي لا يلوذ المعتدي بفرارواسترجعتْ كل الذي سلبوه فيزمن قصير بعد فرض حِصارلم تخش بأس رجالهم وسيوفهموكذا أخيّات لها وجواريثابرن في الهيجاء دون هوادةٍلمّا يكُنْ مِن ذاك أيُّ خِيارإما مدافعة العدو وسحقهأو خيبة تُفضي لسوء صَغارولربما سبيٌ تصير به النسامثل الإماء يذقن كل فجارلكن (مُزنة) آثرتْ لقيا العِداومضت بأنجح خطةٍ وقرارحتى إذا رجع الرجالُ استبشرتْبالخير يَعقبُ رَجعة الأخيارعادت وعُدن إلى البيوت جلائلاًوبدون تخوين ولا إنكاررحبن بالضِيفان غيرَ أشاوسوطبخن رغم تحمّل ومراريكرمن ضيفاً لا يحق له القِرىإذ ما له – في القوم – أي وَقاروأصرّ يعرف من بدا للقائهمفأجاب والدها ابنتي يا جاريبرزتْ لكم لما وطئتم دارهاكي تسرقوا ، إذ نحن في الأسفارإذ دافعت عن عِرضها وديارهافي السر ، لم تعمد إلى الإشهارلمّا تقلْ وحدي وبعضُ عقائلماذا سنصنع في لقا الكُرّار؟وكذاك ما قالت: أنا سربلتهموالفضلُ لي ، أنا قد حميتُ دياريو(المُزنة) اشتهرتْ وأشرق صِيتهاوالفضلُ فضلُ المستعان الباري
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.