حَريقُ عَدَنإلى..عبد الفتّاح إسْماعيلأعْتَرِفُ أنِّيَانْشغَلْتُ عنْكِ..أهْمَلْتُكِلِبَعضِ الوَقْتِ.إذْ كُنتُ ذاهِلاً..أرْقبُ رَبيعَكِالعِشْرينَ أُفَكِّرُفي ليْلَةِ الْميلادِفيما يَليقُ مِنَالحُلِيّ والثّيابِ.وَفيما ندْعوهُ مِنالأحْبابِ والّرُّوادِ.فانْتابَني الغَمُّ ..اعْترانِيَ الخَوْفُوَنَحّيْتهُ..أبْعَدْتُ كُلَّ دَواعيهِ.وأغلَقْتُالْبابَ في وَجْههِوالنّوافِذَ دونَ أشْباحِهِ.اتّكَأْتُ..اسْتَعْصى عَلَيّ النّوْمُ.وبَسْملْتُ..قَرَأْتُ سورَةَ الفَتحِفغَفَوْتُ مَفْتوحَ الْجَفْن.رَأيْتُ فيما يَرىالنّائِمُ طيْراً فيمِنْقارِهِ لُغْمٌ !فَزِعْتُ..وَضَعْتُ يَدي عَلىصدْري وَشَهَقْت.خُفْتُ عليْكِرِياحَ الحِقْدِ :هَوْلَ الطّريقِ يا عدَنُوَغدْرَ رَفيقِالدّرْبِ يا شَجَنُ !أفَقْتُ عَلى عَجَلٍ.تنَفّسْتُ ريحَ دُخّانٍ..الْحَريقُ في كُلّ مَكان ؟!باغَتَني الْوُجومُ ذُهِلْتُمالَتْ بِيَ الأرْضُهَويتُ مِنْ فَوْقيمَسحْتُ عنْعَيْني الْغِشاوَةَ.نَهَضْتُ..تَماسَكْت !نَواقيسُ فاطِمَةَ في أذُني:تصْرُخ وا أبَتاه !تبْكي وا عَدَناه ؟!وَحوصِرْتُ بِالْمَناشيرِوَالْبَلاغاتِ عِبْرَ الأثيرِ.الْعُصْفورَةُ قابَقَوْسَيْنِ وَرَعْشَةِ النّزْعِ .خَشيتُ انْهِيارَ السّدِّوخُفْتُ تَراجُعَ الْمَدِّ .خَشيتُ الضّياعَ في الْعَتْمَةوَأحْسَسْتُ الْيُتْمَ وَالوَحْدَة.شِراعٌ في عرْضِالخَليجِ لا انْتِماءَ لَهُ.سِرْدابٌ موحِشٌلا قرارَ لَه.فأنا وَأنْتِ وَالْحَمامُضَحايا الصّمْتِوالتّواطُؤِ..والطّعْنِ مِنَ الْخَلْفِ .إذْ ساوَموكِ ..اسْتَمْلَحوا جَمالَكِوَاسْتباحوا حِماكِ.أرادوا اغْتِصابَكِ بِقُوّةِالرّعْدِ لإرْضاءِالأئِمّةِ وَالسّماسِرَةِوَقَراصِنَة النّفْط.ذَبَحوا فيكِ ألْفَأُغْنِيَةٍ وَمَشْتلَ ورْد.وَآلافَ الْعَصافيرِ..كانَتْ تَلْتَقِطُ الْحَبّ.وَانتَظروا طَويلاً..خُروجَ الرّوحِ ؟فكانَتْ أرْواحُهمْ.وَأراقوا أنْهارَ دِماءٍكأنْ لا شِيْءَ يَهمّ ؟ !مِنْ أجْل أنْ تَكونيمحْظيَةً لِقَيْصَرِ الرّومِأنْ تَكوني أضْغاثَأحْلامٍ ورقْماً فيجَواري الإمامِ.فَكُنْتِ كَماأنتِ خِلالَعِشْرينَ عاماً..كُنْتِ كما تَعَوّدتُ:غَزالةً شارِدَةً فيفلَواتِ الصّحراءِ.كَما في..نيرانِيَ وذاكِرَتي.وَخابَتِ الْعاصِفَة..اسْتَشاطَتْ غَضَباً.احْدَوْدبَتْ ..شُلّتْ مِنَ الْكَمَدِواليَأسِ وحَقّعَليْها الْمَوْت.فانْحَسرَالْماءُ عَنِ الثّعْبانِ.راقَ الْجَوُّوَهدَأ الْمَوْج.وعَلى الشّاطئِهدَأتْ فاطِمَةُوابْتَسَمَتْ..اِنْعَطَفَتْ نَحْو النّبْعِواحْتفَلتْبِشُربَةِ ماء.سَوّتْ رَبابتَهاوَتابَعتْ نشيدَالْمَلْحَمَةِ تبْنيالسّدَّ وتُعيدُ صِياغةَجَنّاتِ عَدْنٍ ؟!أيُّها الأنْبِياءُ..يا عُشّاقَ القُرُنْفُلِ !أيُّها الخارِجونَعَلى الطّاعونِاتّحِدوا..خَلْفَ قامَتِهاإنّها حَقّاًعَ د نُ ؟ !عن صحيفة / العرب :في حوار مع وفاء : ابنة عبد الفتاح إسماعي..ما يحمد له.. لعبد الفتاح إسماعيل أيام حكمه ، على سبيل المثال لا الحصر، أن جمهورية اليمن الديمقراطية استطاعت أن تنشئ دولة لها كيان مستقل ومعتبر بين الدول، دولة لها ثقل رغم الإمكانيات الشحيحة، دولة لها جيش قوي له وزن، دولة استطاعت أن تساوي بين ابن الرئيس وابن الحارس، دولة عملت ثورة في مجال الصحة فقضت على الأمراض كشلل الأطفال والكساح وغيره بشهادة الجامعة العربية حينها في عام 1985م، والتطبيب مجاني للجميع، دولة حققت ثورة في التعليم ومحو الأمية وتعليم الكبار بشهادة اليونسكو عام 1985م، دولة استطاعت أن تسكن غالبية الشعب في بيوت، دولة لم يكن فيها متسولين بالشوارع، دولة احترمت مكانة المرأة فحفظت حقوقها دستورياً، هذا هو الفرق بين ثورة تصنع للمواطن قيمة وثورة تدمر قيمة المواطن.من شعر عبد الفتاح إسماعيل هذه القصيدة بعنوان:من حيث لا أدريمن حيث لا أدري دريت في قربكعرفت الحب وعشت العمر من أجلكأصون ودكنقيا" في حنايا القلبقديمة كانت الأيام وحبك جدد أياميخيالا كانت الأحلام فحقق كل أحلاميويروي شوقي الظاميولا ينضبانا وانته: بهذا الحب نعيش أحباب كذا على طول !ونهنى العمر, لا نخشى من الواشي ومهما يقولفحبي لك لا يضعف, ولا يخبو, ومهما قيل مش معقولعرفت الحب, ملتهبا, بحرارة صيفنا واكثرمبتسما, بسحر فجرنا الاحمرلذيذا" بحلاوة كرمنا الاخضرعطرا", عطرا" بريح الفل والكادي والعنبربه تبدو سعادتنا بحجم الكون, بل اكبر!
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.