إسْمِي أنا مُنَوّرَهْأنا ابنةُ المُحمَّرهْبِنْتُ السَّماءِ المُقْمِرَهْبِنْتُ النُّجومِ الثَّاقِباتِ المُزْهِرهْبِنْتُ النَّخيلِ البَاسِقاتِ المُثْمِرهْبِنْتُ الحَمَامِ البِيضِ والمآذنِ المُكَبّرهْأنا ابنةُ المُهَمَّشِينَ في الوَرىأنا ابنةُ المُغَيَّبِينَ بالغُيومِ المُمْطِرهْأنا ابنةُ المُجاهدينَ الصَّابرينَ البَرَرهْأنا ابنةُ الشُّموسِهَل رَأيتُمُ الشُّموسَ في المُحَمّرهْ؟اللهَ يا مَدينتي، اللهَ يا مُحَمّرهْرُوحي فِدى حَبيبتِيروحِي فِدى المُحَمّرهْتَحِيّتَي أُرفِقُها بِوَرْدةٍ وسُكَّرَهْأَبعثُها لأهليَ الكرامِ في المُحَمَّرهْوكلِّ ما حاطَ بِها مِن مُدُنٍ ومِن قُرىأَبعثُها لِطفلةٍ يَتيمةٍ فَقيرةٍنَشيدُها: أنا ابنةُ المُحَمّرهْمَدِينَتي أُحِبُّهاأُحِبُّ كلَّ قَطرةٍ بِمائِهاأُحِبُّ كلَّ رَملةٍ ونَبْتةٍ بأَرضِها المُعَطّرَهْمَدينَتِي أُحِبُّ في سمائِهانُجومَها وبدرَها المُنيرَ كلَّ ليلةٍأُحِبُّ في وقتِ الغُروبِ شَمْسَها المُكَوَّرَهْحَزينةٌ مَدينَتيحزينةٌ قَسطلةُ المياهِ في شُطوطِهاحَزينة زَقْزقةُ الطيورِ في رياضِهاكَأَنّمَا الطيرُ الذي يَشدُو على غُصونِهاقَلبي الذي يَشدو على ضُلوعيَ المُكسَّرهْأُحِبُّ في مَدينتينَخيلَها، حُقولَها المُخْضَوْضِرَهْأُحِبُّ في مَدينتِي ، كارونَهاوكلَّ جِسرٍ مُدَّ فَوقَ صَدْرِهِ وَقَنْطَرَهْجُرحُ أَبي، جُرحُ أَخي ، جُرحُ حَبيبيفي الوَغَى مِن أَجْلِها مَا أَطهَرهْ!أللهَ يا مَدينَتي ، أللهَ يا مُحَمّرَهْرُوحي فِدى حَبيبتيرُوحي فِدى المُحَمّرَهْ* * *المقطع الثاني: رَدُّ الحبيبِ على الحَبِيبَة :* * *حُيِّيتِ يا حَبيبَتِيبُوركتِ يا مُنَوّرهْأَفنى ولَن أَسمحَ لِلعَدوِّ أنْيَمسَّ مِنكِ شَعْرةًأوْ مِن بِلادي شَجَرهْتَسعى العِدى لِتَقتُلَ الرَّبيعَ في ربُوعِناتَسعى لكَي تُدَمِّرهْتُريدُ أنْ تُعكِّرَ المياهَ في بلادِناتُريدُ أنْ تَصطادَ في مِياهِنا المُعكَّرهْبالخَمرِ والأَفيونِ والحشِيشةِ المُخدِّرهْتَرومُ أنْ تَفُتَّ في شَبابِناتَرومُ أنْ تُسَخِّفَ العُقولَ والنوابغَ المُفَكِّرهْتَسعى لكي تَنالَ مِن وحدتِناتَنالَ مِن بلادِنا المُقتَدِرهْلكنَّنا بِعزمِنا الرَّاسخِ يا حَبيبتيسَنُحبِطُ المؤامراتِ كلَّهاسنُفْشِلُ الدَّسائسَ المدبَّرهْسنَسْلكُ الطريقَ نحوَ مَجدِنامَهْمَا أرادَ الخَصمُ أنْ يُوَعِّرَهْإنّا نَصَرْنَا اللهَ في جِهادِناوَرَبُّنا يَنصُرُ مَن قد نَصَرهْرسالةٌ معَ الرِّياحِ العَاتِياتِ للعِدى أَبعثُهاأَقولُ فِيها لِلقُوى المُستَكبِرهْ:مادمتمُوا أمَامَنا، بِقُربِنامادامَت النِّيرانُ في جوارِنا مُستَعِرهْلن يَهنأَ العيشُ لنالن يَهدأَ البالُ لِكلِّ شَعبِنامِن شَرِّكم يا كَفَرهْأَقُولُ في رِسالتِي إلى القُوى المُستَعْمِرهْبلادُنا للأَصدقاءِ جنةٌوللعُداةِ الطامِعينَ مَقبرهْبلادُنا بِكلِّ يومٍ مُشرقٍتُهدِي غُصوناً للثُّرياوجُذوراً للثرى.بلادنُا جميلةً تَظَلُّ في عيونِناعزيزةً تَظَلُّ في قلوبِنانفنى ولن نَسمحَ للعدوِّ أنْيمسَّ زهرةً لها أو ثَمرةنحنُ لها مُقدَّرونَ في الهوىوهي لنا مُقدَّرة.* * *من مجموعة تباريح الشوق ص 61
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.