يا أخِي الْغاضِبَ بَيْنَ الْغاضِبِينْخَفِّفِ الْوَطْءَ وَ خاطِبْنِي بِلِينْلَكَ عَقْلٌ .. وَ أنا لِي مِثْلُهُفَلِماذا بِكَلامِي تَسْتَهِينْ ؟لَسْتَ مَعْصُوماً .. فَلَمْ تُخْطِئْ وَ لاقَدْ حَباكَ الوَحْيَ رَبُّ الْعالَمِينْوَ كِلانا إنْ رَأى رَأياً فَذامُخْطِئٌ أوْ ذا مَصِيبٌ أوْ ظَنِينْمَنْ يَرُومُ الْحَقَّ بِالتَّقْوى فَذايَجِدِ اللّهَ لَهُ خَيْرَ مُعِينْلِمَ تَنْحازُ عَن ِ الشُّورى وَ فيمَنْهَج ِ الشُّورى اعْتِصامُ الصالِحِينْ؟كُلُّ مَنْ أعْجَبَهُ تَفْكِيرُهُسارَ أعْمَى في طَريق ِ الْهالِكِينْإنما الْعُجْبُ طَريقٌ مظلمٌوَ شِعارُ الْغاشِمِينَ الْظّالِمِينْسَمِعَ اللّهُ لِقَوْل ِ امْرأةوَ هُوَ الْباري إلهُ الْعالِمِينْوَ رَسُولُ اللّهِ كَمْ أصْغى إلىجاهِل ٍ أوْ مُشْركٍ أوْ مُسْتَبِينْ !فَلِمَ الإعْراضُ عَنْ رَأيِي وَ لاتُفْحِمُ الرَأيَ بِبُرْهان ٍ مُبِينْ ؟إنّما الرّأيُ بِرَأي ٍ يَنْجَليلا بِسَيْفٍ أوْ صُراخ الْجاهِلِينْنَحْنُ لا نَحْجُبُ رَأياً مُخْلِصاًفاخْتِلافُ الرّأي ِ دَأبُ الصالِحِينْوَ اخْتِلافُ الرَّأي ِ لا يُفْسِدُ مابَيْننا ..! ما بَيْننا وُدٌّ ٍ مَتِينْوَ كِلانا يَبْتَغِي الْحَقَّ .. إذاوَضَحَ الْحَقُّ أمامَ النَّاظِرينْوَ كِلانا مُؤمِنٌ يَرْجُو الْهُدىمِنْ نَبِيِّ صادِق ِ الْوَعْدِ أمِينْوَ كَلانا قَدْ حَواهُ وَطَنٌقَدْ بَنَيْناهُ بِجُهْدِ الْمُخْلِصِينفَلِماذا نَهْدِمُ الْنَّهْجَ الّذيقَدْ حَوى الْخَيْرَ لَنا دُنْيا وَ دِينْ ؟أوْ لِمَ نَهْدِمُ صَرْحاً شامِخاًوَ لَنا في ظِلِّهِ الْعِزُّ الْمَكِينْ ؟ما جَدا الْفِتْنَةِ ؟ مَنْ يَقْبَلُهافي بِلادي غَيْرُ شَيْطان ٍ لَعِينْ ؟ما مَذاقُ الْعَيْش ِ إنْ كَدَّرَهُشَنَآنٌ بَيْنَ إخْوان ِ الْعَرينْ ؟لا تَمُدَّنَّ يَداً ظالِمَةتُحْزنُ الأهْلَ وَ تُرْضِي الشَّامِتِينإنَّما هذي يَدي مَمْدُودَةبِصَفاءٍ وَ ودادٍ وَ حَنِينْ !فَاقْتَربْ ... هذي يَدِي مَمْدُودَةلَكَ .. فَامْدُدْ لِي يَدَ الْخِلِّ الْخَدِينْلِنَرى الأيْدِيْ جَمِيعاً قَدْ غَدَتْحُزْمَة ً مَهْما ثَنَوْها لا تَلِينْما غَزانا الْخَصْمُ لَوْلا فُرْقَةمَزّقَتْنا وَ أحالَتْنا عِضِينْإنّما وَحْدَتُنا عِزّتُناوَ السَّبِيلُ الْحَقُّ وَ الْحِصْنُ الْحَصِينْفي ظِلال ِ الدِّين ِ كُنّا إخْوةوَ سَنَبْقى ... رَغْمَ كَيْدِ الْكائِدِيننَحْنُ دَوْماً أُمَّة ٌ واحِدةمُذ هُدِينا ... فَغَدَوْنا مُسْلِمِينْبِتَآخِينا نَقِي وَحْدَتَنابِتَعادينا نَصِيرُ الأرْذَلِينْفَادْنُ مِنَّا لا تُفارقْ .. إنَّمايَأكُلُ الذئْبُ الضِّعافَ الأبْعَدِينْفَيَدُ اللّهِ عَلى وَحْدَتِناوَ يَدُ الشَّيْطان ِ بَيْنَ الْمُبْغِضِين
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.