أتَعْجَبُ أنَّ اللَّيْثَ أرْغى وَ أزبَداوَ أبْرَقَ زلْزالُ الْجِهادِ وَ أرْعَدا ؟وَ ثارَتْ جُمُوعُ الصَّابِرينَ على الأذىعُقُوداً.. وَ حِلْمُ الْمُسْلِمينَ تَبَدَّدا؟غَدا الْحِلْمُ يُغْري الْمُعْتَدينَ ، فَأوْغَلوابِإيذائِنا مِنْ أجْل ِ أنْ نَتَعَودوَ مَن ألِفَ الإطْراقَ لِلْذُلِّ عَلَّهُيَزولُ بِعَفْو ٍ مِنْ ظَلُوم ٍ مَعَ الْمَدىفَقَدْ عاشَ في الدُّنْيا ذلِيلاً مُخَلَّداًوَ يَحْيا مَعَ الأخْرى ذلِيلاً مُخَلَّدافَمَزِّقْ لِجامَ الْحِلْم ِ في غَيْر ِ أهْلِهفَهُمْ يَفْهَمُونَ الْحِلْمَ عَجْزاً مُؤكَّدايَقولونَ لي : حُرِّيَّة ٌ فاقْبَلوا بها!ألا بِئْسَما حُرِّيَّة ٌ تَشْتُمُ الْهُدى !وَ ما مُنِحَ الإنْسانُ حُرِّيَّة ً سِوىإذا قارَبَ الْخَطْوَ الرّشِيدَ وَ سَدَّدافَيا أُمَّة َ الإسْلام ِ قُولي لِنائِم ٍ :ألا امْسَحْ عَن ِ الْعَيْنَيْن ِ نَوْماً وَ إثْمِدألا انْهَضْ فَإنَّ الْعارَ كَفَّنَ غافِلاًتجاهَلَ وَغْداً قَدْ تَجَبَّرَ و اعْتَدىلَقَدْ أسْرَفوا ظُلْماً.. فَما عُذْرُ قَوْمِناوَ قَدْ أسْرَفوا بِالصَّبْر ِ حَتّى تَجَمَّدا؟ألَمْْ يَبْدؤوا اسْتِعْمارَنا دُونَ رَحْمَة ؟ألَمْ يَزْعُمُوا فَضْلاً لَهُمْ مُتَجَدِّدا ؟مَلأتُمْ خَيالَ الشَّعْبِ ذِكْرى قَبِيحَةوَ صَيَّرْتُمُ وَجْه َ الْحَضارَةِ أسْوَداأسَرْتُمْ ، ضَرَبْتُمْ ، أوَ قَتَلْتُمْ وَ طالَماتَطاوَلَ عِلْجٌ في حِمانا وَ عَرْبَداسَرَقْتُمْ ، نَهَبْتُمْ ، بلْ جَحَدْتُمْ حُقوقَناإلى أنْ غدا الْفَقْرُ الْخَدينَ الْمُنَكِّداغَرَزْتُمْ قَذى صَهْيُونَ في عَيْن ِأُمَّتيفَأضْحى مَنارُ الْعَيْن ِ أجْهَرَ أَرْمَداحَصَدْتُمْ جَمالَ الرَّوْض ِ بَغْياً ، فلا نَرىزُهُوراَ وَ وَرْداً بَلْ عِضاهاً وَ غَرْقَداً(1)وَ جِئْتُمْ – بُغاة َ الْعَصْر ِِ – بِالإفْكِ عَلَّهُيُزَيِّنُ لِلأغْرارَ قُبْحاً مُجَسَّداوَ ألْبَسْتُمُ الْعُدْوانَ ثَوْباً مُزَيَّفاوَ سَمَّيْتُمُ الإجْرامَ نَهْجاً مُسَدَّداوَ آخِرُ عُدْوان شَتَمْتُمْ مُحَمَّداًخَسِئْتُمْ .. يَهُونُ الْكُلُّ إلاّ مُحَمَّدا !هُنا يَنْهَضُ الصَّمْصامُ عَصْفاً مُزَلْزلاًوَ تَحْلو لِصِنْدِيدٍ مُعانَقَة ُ الرَّدىهُنا يُحْضِرُ الأحْفادُ ذِكْرى جُدودِهِمْوَ يُصْبِحُ شِبْلُ الْيَوْم ِ كَاللَّيْثِ أصْيَدافَلا يَنْحَني ..هَيْهاتَ ! لَيْث ٌ وَ يَنْحَني ؟!وَ لا يَنْثَني ! هَيْهاتَ أنْ يَتَرَدَّدا !لَدَيْكُمْ طَعامٌ فاحْفَظوهُ.. فَعِنْدَناإباءٌ يُغَذِّينا ، وَ يُغْني عَن ِ الْعِدافإنّا - بَني الصَّحْراءِ - يُسْكِرُنا الظَّماوَ يُتْخِمُنا الْجُوعُ الْمُعَطَّرُ بِالْفِدىوَ يَحْلُو لَنا الصَّبْرُ الْمَريرُ.. وَ مَنْ دَعالِنَقْتاتَ ( حَلْواكُمْ ) فَدَعْوَتُهُ سُدىفَلا تَرْجُموا بِاللَّوْم ِ إلاّ سَفيهَكُمْوَ لا تَقْذِفوا بِالْجَهْل ِ إلاّ مُؤَيِّداوَ مَنْ يَجْحَدِ الأفْضالَ يَحْصُدْ مَرارَةوَ مَنْ يَشْتُم ِ الأشْرافَ يَخْنُسْ مُهَدًَّداألا سائِل ِ التّاريخَ يا جاحِدَالنَّدىإذا أنْتَ لَمْ تُنْصِتْ سَيَصْفَعُكَ الصَّدىطَلَعْنا عَلى الدُّنْيا شُمُوسَ هِدايَةٍأضَاءَتْ لِكُلِّ النّاس ِ دَرْباً مُلَبَّدانَشَرْنا لِواءَ الْعَدْل ِ فانْتَعَشَتْ بِهِشُعُوبٌ ظِماءٌ لِلْعَدالَةِ وَ الْهُدىفَكَمْ سَعِدوا لَمَّا أحَبُّوا مُحَمَّداًوَ حُقَّ لِناج أنْ يَعِزَّ وَ يَسْعَداوَ قَدْ نَهَلوا ماءَ الْحَضارَةِ صافِياًفَلا ظُلْمَ ..لا اسْتِعْمارَ أضْنى وَ أفْسَداعَرَضْنا – بِلا إكْراهَ – دينَ مُحَمَّدٍفَلَبَّوْا نِداءَ الْحَقِّ شَيْخاً وَ أمْرداوَ غَشَّى على الدُّنْيا سَلامٌ وَ عِفَّةسَلامٌ حَقِيقيٌّ وَ لَيْسَ ( مُقَلَّدا )!خَسِئْتُمْ – وَ رَبِّ الْبَيْتِ – هذا حَبيبُنابِنا وَ بِأهْلِينا يُصانُ وَ يُفْتَدى***لَئِنْ صَنَعَ (الْغَرْبُ) الْوَسائِلَ كُلَّهاوَ رامَ صُعوداً في الْفَضاءِ وَ أبْعدافَما عِنْدَهُ إلاّ : غُروبٌ وَ ظُلْمَةوَ ما يُرْتَجى الإنْصافُ مِنْه ُ وَ لا النّدىوَ ما (الْغَرْبُ) إلاّ اللّيْلُ يَبْدو .. وَ يَخْتَفي !وَ يُشْرقُ إسْلامي إلى آخِر ِ الْمَدى !
مناسبة القصيدة
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.