لا تَلُمْهُ .. فَلَنْ تٌفِيدَ الَمَلامَةهَجَرَ الْوَعْيُ فِعْلَهُ وَ كَلامَهْعاشَ لا يَعْرفُ الضِّياءَ لِبَدْر ٍ عاشَ وَفي ظلام ٍ.. وَ لا النَّهار أمامَهْالْجَهْلُ تَوْأمَيْن ِ.. وَ أنَّىلأخ ِ الْجَهْل ِ أنْ يَفُكَّ زمامَهْ ؟!رُبَّما عاشَ مُعْدَماً.. شَغَلَتْهُعَنْ جَنا الْعِلْم ِ كَيْفَ يَجْني طَعامَهْرُبَّما كانَ في الدِّيار ِ أسِيراًلِفِئاتٍ.. قَدْ أتْقَنَتْ إيهامَهْسَمَّمُوا عَقَلَهُ بِكُلِّ ضلال ..وَ سَقَوْهُ مَبادِئاً هَدَّامَة ..!رُبَّما كانَ يَنْتَمي لِصِحابٍلَمْ يُراعُوا حَلالَهُ و حَرامَهْغاصَ في الإثْم ِ سادِراً لَيْسَ يَدْريوَ النَّدامَى قَدْ جَرَّعُوهُ النَّدامَةما رأى في الْعُلا الأمانِيَ .. لكِنْفي الْغَوَانِي .. لِكَيْ يَبُثَّ غَرامَهْكَيْفَ يَدْري حَقِيقَة ً وَ هْوَ لاهٍطَوَّقُوا قَلْبَهُ بِ ( طَوْق ِ الْحَمامَة )(1)رُبَّما عاشَ لا يُريدُ انْتِماءًيُنْفِقُ الْعُمْرَ في ( مَقاهِي ) السَّآمَةحَيْثُ يُرْوَى زَيْفُ الْبُطُولاتِ.. فَانْظُرْكَيْفَ يُبْدِي ( مُهَلْهِلُ ) إقْدامَهْ ؟!مِنْ وَراءِ الآفاق قَدْ مَدَّ سَيْفاًمُذْ بَدا .. حَط رأسَهُ قُدَّامَهُ !ضَرْبَة ُ السَّيْفِ أسْقَطَتْ ألْفَ رَأس..وَ السُّكارى قَدْ صَدَّقُوا أوْهامَهْ !وَ ( النَّراجِيلُ ) عاصِفاتٌ دُخاناًوَ شَخِيرُ النُّوَّام ِ يُغْري نِيامَهْ !***لا تَلُمْهُ .. فَلَنْ تُفِيدَ الْمَلامَةنَخَرَ الْوَهْنُ قَلْبَهُ وَ عِظامَهْشابَ قَبْلَ الشَّبابِ.. وَ الْعَزْمُ وَلَّىوَ حَنا لِلزَّمان ِ جِيداً وَ هامَةرُبَّما عاشَ في السُّجُون ِ نَزيلاًعَضَّهُ الْقَيْدُ .. يَبْتَغي إعْدامَهْوَ عَلى مَذْبَح ِ السِّنِينَ .. تَداعىصَبْرُهُ الْفَذُّ .. ذاكِراً أيْتامَهْكانَ فِيما مَضى عَنِيداً يُعادِيكُلَّ ظُلْم ٍ وَ يَزْدَري أصْنامَهْرُبَّما كانَ حارساً لِحِماهُ ..ضِدَّ مُسْتَعْمِر ٍ يُريدُ الْتِهامَهْأهْدَروا عُمْرَهُ بِغَيْر ِ جِهادٍوَ أذَلُّوهُ في صِراع ِ الزَّعامَةهَمُّ ( فِرْعَوْنَ ) أنْ يَظَلَّ عَظِيماًوَ الأرقَّاءُ يَحْرسونَ ( نِظامَهْ ) !رُبَّما كانَ ذا عِيال ٍ وَ ضاقَتْسُبُلُ الْعَيْش ِ في ظِلال ِ الْكَرامَةيَشْتَكِي الطِّفْلُ جُوعَهُ.. وَ الصباياتَشْتَكِي الْعُرْيَ صائِحاتٍ : إلامَهْ ؟رُبَّما عاشَ في البلادِِ طَريداًلَيْسَ يَدْري أيَّانَ يَبْني خِيامَهْ ؟لَيْسَ يَدْري مِنْ أيْنَ يَأتِي ( جَوازٌ )لِمُرور ٍ .. أوْ ( رُخْصَة ٌ ) لإقامَة ؟رٌبَّما كانَ عُرْضَة ً لاعْتِداءٍيَشْتَكي ل (الْقَضاءِ) ألْفَ ظُلامَة !وَعَدُوهُ دَوْماً وَ ما أنْصَفُوهُرُبَّما أنْصَفُوهُ يَوْمَ الْقِيامَة !رُبَّما عاشَ في مَكان ٍوَضِيعيَرْفَعُ الْفِسْقَ شارة ً وَ عَلامَة !أُمُّهُ تَجْعَلُ الْغِوايَة َ دِيناًوَ أبُوهُ يَسْتَعْطِفُ ( الْخَدَّامَة ) !رُبَّما كانَ ( كاتِباً ) يَتَحَرَّىنَبْرَة َ الصِّدْق ِ لِلْحُرُوفِ دَِعامَةمَزَّقُوا طِرْسَهُ النَّقِيَّ .. وَ داسُواما حَواهُ .. وَ كَسَّروا أقْلامَهْ !رُبَّما كانَ ( شاعِراً ) يَتَغَنَّىبِالْمُساواةِ بَيْنَنا وَ الْكَرامَةصادَروا مِنْهُ رائِعاتِ الْقَوافيوَ حَشَوْها حَقَارَة ً وَ وَخامَة !رُبَّما كانَ ( قائِداً ) يَتَصَدَّىلِقُوى الْبَغْي ِ داحِراً إجْرامَهْخَذلُوهُ عِنْدَ اللِّقاءِ ... وَ باعُواكُلَّ نَصْر ٍ .. وَ نَكَّسوا أعْلامَهْ !رُبَّما .. رُبَّما .. وَ رُبَّ قَتِيلقَبْلَ يَوْم ِ الْحِمام ِ لاقى حِمامَهْ !يَسْحَقُ الشَّرُّ كُلَّ خَيْر ٍ يَراهُلَيِّنَ الْعُودِ لا يُجِيدُ خِصامَهْ !***يا إلهي .. مَنْ ذاكَ ؟ قُومُوا تَعالَوْاوَ انْظروا جَبْهَة َ الرِّماح ِ الْمُقامَة !أتُراهُمْ أبْطالَ ( بَدْر ٍ) غِضاباً ...قَدْ أطَلُّوا كَيْ نَسْتَعِيدَ الإمامَة ؟أتُراهُمْ في ( الشِّعْبِ ) أصْحابَ ( طه )وَ ذَوُو الْحِقْدِ يَمْنَعُونَ إدامَهْ ؟تَخِذوا الصَّبْرَ وَ الْعَقِيدَة َ خُبْزاًوَ سِلاحاً .. وَ اسْتَعْذبُوا آلامَهْأتُراهُمْ أصْحابَ ( سَعْدٍ ) أحاطُواعِلْجَ ( كابُولَ ) كَيْ يَهُدُّوا ( نِظامَهْ ) ؟أمْ سَرايا ( قُتَيْبَةٍ ) قَدْ تَداعَوْاكَيْ يُقِيمُوا في ( قَنْدهارَ ) الْقِيامَة؟أتُرانا في الْقَادِسِيَّةِ ؟ مَنْ هُمْ ؟يا جَمِيعَ الْوَرى ؟ أجَيْشُ ( أُسامَة ) ؟أتُراها مَآذِنُ الْحَقِّ تَسْمُوا ؟أمْ جِبالاً في ( عامِل ٍ ) وَ ( تِهامَة ) ؟(2)أمْ تُراهُمْ أشْبالُنا قَدْ تَعَالَوافَغَدَوْنا في الْمُنْتَدى أقْزامَهْ ؟لَنْ نُدانِِي تِلْكَ الشَّوامِخَ حَتَّىلَوْ نَمَتْ فَوْقَ قامَتِي ألْفُ قامَة !أ نُفُوسٌ بِالتَّضْحِياتِ اطْمَأنَّتْكَنُفُوس ٍ أمَّارَةٍ لَوَّامَة ؟يا لَزَحْفٍ فِيهِ الأشاوسُ مُرْدٌيَقْدُمُ الزّحْفَ مُقْعَدُ ذو عَمامَة !(3)إنَّهُمْ فِتْيَة ُ الْجِهادِ أعادوالِلْفِدا في دِيارنا أيَّامَهْ !إنَّهُمْ فِتْيَة ُ انْتِفاضَةِ شَعْبٍمَلَّ حُكَّامَهُ .. وَ مَلًَّ خِيامَهْ .. !وَ رَأى الْعِرْضَ يُسْتَباحُ .. وَ دِيناًيُزْدرى نَهْجُهُ .. فَسَلَّ حُسامَهْ(قَرِّبا مَرْبَط َ النَّعامَةِ مِنِّي)لَمْ تَعُدْ تَقْبَلُ الرِّباط َ النِّعامَة(4)وَ اتْبَعُوني .. ( حِطِّينُ ) تَدْعُو بَنِيهاوَ ( صَلاحٌ ) في كَفِّهِ صَمْصامَة(5)صانَكَ اللّهُ يا رَضِيعَ الْمَعالِيأنْتَ مَنْ أحْسَنَ الْفِداءُ فِطامَهْسِيرَة ُ الْمُصْطَفى يَفُوحُ شَذاهامِنْ خُطاهُ .. فاسْتَنْشِقُوا أنْسامَهْإنَّما تَعْرفُ الْبُطُولَة ُ مِنْهُ- إنْ دهى الْخَطْبُ – طَلْعَة ً بَسَّامَةدِرْعُهُ يَنْسُجُ الْيَقِينُ سُداهاوَ مِنَ الصَّخْر ِ يَسْتَمِدُّ سِهامَهْقَدْ طَلَبْنا أهْدافَنا مُنْذ ُ قَرْنوَ مَساعِيهِ قارَبَتْ أعْوامَهْوَ رَكِبْنا لِلْمَجْدِ كُلَّ سَريعكالصَّواريخ ِ.. وَ امْتَطى أقْدامَهْفَمَضى سابِقاً .. وَ بِتْنا حَيارىحَيْثُ كُنَّا .. وَ ما مَشَيْنا قُلامَةمَلَّ مِنّا الْجَمِيعُ .. حِينَ رَأوْنانَدَّعِي الْحَرْبَ .. ثُمَّ نَرْجُو سَلامَهْ !عَجَزَ الْفِسْقُ أنْ يَقُودَ نِضالاًدامِيَ الْخَطْو ِ .. مُنْجِزاً أحْلامَهْوَ عَلَتْ رايَة ُ الْجِهادِ تُباهِيبِسَرايا صَوَّامَةٍ قَوّامَة !سَدَّدَتْ سُنَّة ُ الرَّسُول ِ خُطاهاوَ حَباها قُرْآنُها إنْعامَهْ***دُمْتِ - يا أُمَّهُ - مَناراً مُضِيئاكَيْ تَرى أُمَّهاتُنا اسْتِلْهامَهًْوَ لَكِ اللّه .. يَوْمَ وَدَّعْتِ شِبْلاًيَتَحَدَّى العَدُوَّ .. يَهْوى صِدامَهْْحَجَبَ الدَّمْعَ في الْعُيُون ِ إباءٌوَ شُمُوخ ٌ مِنْ لَبْوَةٍ ضِرْغامَةقَدْ أعَدَّتْهُ لِلْفِداءِ .. وَ لكِنْمُهْجَة ُ الأُمِّ نارُها ضَرَّامَةكَفْكَفَتْ دَمْعَها .. وَ شَدَّتْ قُواهاوَ كَسَتْ وَجْهَها بِكُلِّ صَرامَةيا حَبِيبي .. ذا الْيَوْمُ يَوْمُكَ .. أقْدِمْسِرْ إلى الْمَجْدِ .. رافَقَتْكَ السَّلامَة!
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.