أ أعودُ لا ألقاكَ في الميعاد؟و أرى البلاد هناك غيرَ بلادي ؟أ أعودُ تُنكِرني الديارُ .. أما دَرَتْأنّي أراها كالغريب البادي ؟عبثَ الزمانُ بوجنتينا مثلماعبثَ الظلامُ بفجرنا الوقّادِأ أعودُ تصفعني الفجاءةُ عندماألقى ببابِ الدار لونَ حِدادِ ؟و الدمعُ ينتظرُ الغريبَ .. أما لهحقٌّ ببسمةِ فرحةٍ وَ ودادِ?الدارُ تُشرقُ للغريبِ إذا دناما بالُ فرحتِنا اكتستْ بسوادِ ؟و الناظرونَ يرونَ كهلاً تائهاًمثلَ اليتيم جرى بلا إرشادِو يصيحُ : أين أبي و أمّي ..؟ أين مَنبذلا نفيس العُمر في إسعادي ؟أنا ما سمعتُ وَ لا رأيتُ سواهماقمراً وشمساً أشرقا بفؤاديو لذاكَ أظلمت الأماني عندماوردا غروبَ العُمر كالأجدادِغابا .. و كنتُ عن المنازل غائباًو أكابدُ الآلامَ في الإبعادِفجَرَعتُ حزني مرتين : لغربتيولغيبتي عن مأتم ٍ و حِدادِ***كم غصتُ في بحر الأماني حالماًبلقاء أحبابي على الميعادِأرنو إلى الآفاق أرقبُ عودةو أعيشُ لِلآمال بالمرصادِو أتوقُ لليوم السعيدِ .. لعلنيألقاهما ليجدِّدا ميلاديو أعُبُّ مِن بحر المسرّةِ ظامئاًو كأنَّ عيدي مجمعُ الأعيادِهيهاتَ ! ما كلُّ المُنى تسخو لناإلاّ إذا شاءَ الكريمُ الهادي !***أ أعودُ ؟ أرّقني السؤالُ و لا أرىسِمَةَ الجوابِ عن السؤال الصاديأ أعودُ والأطيارُ ما عادتْ معيكي أُبتلى بعناكبٍ و جَرادِ ؟و بقيتُ في تِيهِِ الأمانيْ حائراًمتردِّداً في زحمةِ الأضدادِأ أعودُ أم لا ؟ صارمان تصاولاو تجالدا .. و أنا رهينُ سُهاديما بين شوقٍ عارم ٍ متلهفٍو حواجز الأطماع و الأحقادِيا غُربة ً طالتْ فصارتْ دَيْدَناًلأدورَ بين حواضر ٍ و بوادٍعُمري مضى مترقباً متفائلاًمتحمِّساً متشبِّثاً ببلاديما النفعُ ؟ والأيامُ تطوي عمرَناو تفيضُ بالأولادِ و الأحفاد ِ؟يا حسرتا ! لا يعرفون بلادَهمو جدودَهم و بقية الأندادِفي كهفِ غربتِنا نمتْ أجيالُناو غدتْ قوافلنا بغير جيادِأسلمتُ وجهي للذي خلق المُنىو محقق الآمال والإسعادِأرضى بما يرضى .. لأني موقنٌ:في ذاك كلُّ سعادتي و مُراديالحمدُ دأبي ما حييتُ .. و مُتعتيصبرٌ ... و تسبيحي له إنشادي
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.