هتَفَ الحبُّ وأغرى بي الهَوىفتَذَكَّرتُ لقاءً مُذْ سِنينْكانَ قلبي طائراً مُرْتعِشاًفي حنايا الصَّدرِ يهفو للقَرينْولِعُشٍّ ضمَّنا يرنو لنابالأماني مُفعماتٍ بالحنينْورمالٍ قد جَلَسنا حولَهانرقُبُ الفجرَ وعِطرَ الياسَمينْأينَ منّي عاشِقٌ هدّمَهُبُعدُ نأيٍ وبصمتٍ لا يبينْوتناءى والهوى جَمْرَتُهُتَتلظّى في رمادٍ مُسْتَكينْكيفَ ذكرايَ حبيباً ناسياًقصَّةَ العهدِ ثوى بين الجُفونْقصَّةَ الحبِّ الذي عشنا لَهُفانطوى كالطَّيفِ في وَمضِ العُيونْأينَ منّي هَمَساتٌ خِلتُهاخُلّدَتْ كالشِّعرِ في طيِّ القُرونْوأمانٍ طوَّفَتْ بي في دُنىًساحراتٍ نابضاتٍ باللُّحونْوأغانٍ قد سَمَتْ أنغامُهافتَعالتْ بِسَماءِ العاشِقينْولقاءاتٌ تَعالى سِرُّهافي ضمير العِشقِ تنأى بالظُّنونْوعهودٌ جَدّدتْ عهدَ الهوىلم يُشِبْها البَيْنُ أو زيفُ اليمينْأينَ منّي نظراتٌ أشعَلتْمُهجتي بالوجدِ أو لذعِ الجُنونْألجَمَتْ فكري فأغضى تائِهاًفي شِعابِ الصَّمتِ يَرضى بالسُّكونْكُلُّها ولّتْ بِبينٍ ظالِمٍوتناءتْ في متاهاتِ السِّنينْغيرَ ذكرى من وَفِيٍّ خافقٍيَصحَبُ الحزنَ شقيّاً والأنينْقلتُ يا فجرُ تعهّدتَ الهوىواثقَ الخطوِ وقد كانَ جَنينْكيفَ رؤياكَ حبيباً قد نأىما وَفى للحبِّ أو عهداً يَصونفأجاب الفجرُ في هدأتِهِوخيوطُ النّورِ تَسري باليَقينْإنَّ مَن غابَ وأخلى قلبَهُمن ضِرامِ الحبِّ للعهدِ خَئونْغيرَ أنَّ النأيَ قد يُبقي اللَّظىفي سعيرٍ لا يَني أو يَستكينْوأراكَ الآنَ مشبوبَ الجوىمُستثارَ اللُّبِّ إلْفاً لِلشُّجونْمُكفهِرَّ اللَّيلِ في حضن الأسىمُوحِشَ الصُّبحِ حليفَ البائسينْترقُبُ الأيَّام َتمضي عَبَثاًمُوحِشاتٍ خِلتُها ليلَ المَنُونْقلتُ يا فجرُ تناسَتْ حُبَّناوأباحَتْني لكيدِ العاذِلينْمَزّقتْ وصلاً وعاثَتْ بالمنىهَزَأتْ بالحبِّ أسمَتْهُ الجنونْبدَّدتْ حُلْمي وأبقَتْ يقظَتيآخرَ اللَّيلِ فعِفتُ الحالمينأتمنّى لو أتاني طَيفُهاإنْ أُتيحَ الغَفْوُ حيناً بعدَ حينْأشتَهي اللُّقيا خيالاً بعدَماحَجَبَ النأيُ لِقاءاتِ العُيونْيا زماناً فيهِ ينمو زهرُناويَضوعُ الصَّفوُ عطرُ الياسَمينْوتُغنّي فيه أطيافُ المنىبأغاريدِ الهوى تَشفي الحزينْكلُّ ما كانَ جمالاً في الدُّنىبينَ خدَّيْها وما تحتَ الجَبينْوتُناغيها نُسيماتُ الصَّباوردَةُ الرَّوضِ توارَتْ في الغُصونْوأفاقَ الفِكرُ منّي بَعدَماأهرَقَ الذِّكرى على أرضِ اليَقينْقلتُ كالظّامي وقد جَفَّ فَميوبِصوتٍ فيهِ نَوحُ المستَكينْعُذّبَ العُمرُ فيا ويحَهُمُليليَ العادي وقلبي والشُّجونْ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.