على عُرسِكم بَكتِ الباكيةوجادتْ بأدمُعها الغاليةوتنعي التقاليدَ أين مضتْوتأسى على القيم الساميةوتستنطِقُ الدُّورَ عن مجدهاوهِمَّة أقوامها العاليةوتسألها أين أهلُ الحِجا؟وأين الحواضرُ والبادية؟وأين الغطاريفُ بين الورى؟وأين المحاريبُ والزاوية؟وأين الأشاوسُ إنْ زمجرواأزالوا لظى المِحنة الجاسية؟لماذا استكانوا لأعدائهموأزتْهمُ الهجمة الضارية؟لماذا ارتأوا في الضلال الهُدى؟ألم يَذكروا الأعصُرَ الخالية؟لماذا استباحَ العِدا دارَهمفعاشوا بها عيشة الماشية؟وهل يُصلِحُ الدار عَيشُ الخناوفوضى تقودُ إلى الهاوية؟لماذا تُراهنُ أعراسُهمعلى الفتنة الفجَّة العاتية؟فتُشهرُ في الناس أسيافهالتستأصلَ الشرعة الهاديةوتجهرُ بالمعصيات استمَتْفهل تُفلِحُ الأنفسُ العاصية؟تُذِيعُ الأغاني ، وتزهو بهاوتأتي برقاصةٍ غاويةتُغني وتبدِعُ آهاتهابألفاظها الغثة الصاديةتُجاهر بالفسق ديانهاوترقصُ فتانة عاريةترى الاختلاط قرينَ الهناوكم فيه مِن خيبةٍ باليةوتسمو المهازلُ إنْ آنستْقلوباً تُحِبُّ الهوى لاهيةوتعلو الزغاريدُ ملء الفضابأنغامها العذبة الشاديةكأن النساء على موعدٍمع الهزل والفِرقة الهاذيةويأتي (العريسُ) له ضجَّةليجلس في (الكُوشة) الضاويةجوارَ (العروس) حَلتْ جلسةإلى الهُزء بين الورى داعيةبمكياجها كي تُرى سِلعةوفستان ساقطةٍ عاريةأليس هنالك مِن غيرةٍعلى العِرض ، أو غضبةٍ واعية؟أليس هنالك مِن مُنكِريُجاهد في الحفلة بالية؟لَعاً للعروسَين قد عربداوقد أحرزا الضربة القاضيةأمام الجميع حلتْ رقصةتزيدُ خنا الطغمة الغافيةوزادَ العريسُ شقا عُرسهفجادَ بقُبلته الحانيةيَميناً تمرَّغ في وَحلهِوأشبعَ شهوته الحاميةلَعاً للعروس له استسلمتْوأسلمتِ الرأسَ والناصيةوقبَّلَ مِن فُجْره أمَّهاوأختاً تُطاوعُ كالجاريةفمَن ذا أجاز له ما أتىكمثل البعير اشتهى راغية؟يَبوسُ ويَحضُنُ بعض النساكمثل الخروف ارتأى ثاغِيةعديمَ الحياء كفى ، واستفِقْمِن الرِّجس والسَّكرة النابيةوأبئسْ بعُرسك مِن مَرتعمَهازله في الغثا باديةوصَوَّرت نفسك مُستمرئاًمَحارمَ ربِّك يا طاغيةألم تسأل النفسَ ماذا جنتْ؟وماذا تُؤمِّلُ في الباقية؟هداديك أقصرْ ، وتُبْ ، واعتبرْوإلا تتبْ فارتقبْ داهية
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.