طال المرارُ ، وطمّ الضنكُ والغسقُوأمةُ الخير تُزوى ، ثم تختنقُلأنها في سنا إسلامها زهدتْوحكّمتْ - جهرة - شرعَ الذين شَقواوحاكمتْ مَن سعى يريد نجدتهاوكافأت مَن بدين الله يرتزقوكرّستْ لفنون الخِزي ثروتُهاوجيلها - خلف أهل الفن - يَنطلقومكنتْ لدعاة الشر عامدةحتى غدا عِزها المغوارُ يحترقوخيرُها حازه الأعداءُ في صلفٍوصفها بكلاب الأرض مُخترقولم تُجرّد سيوفَ النصر مُخلصةوقوسُها مِن أسى الخذلان تنشرقولم تُعُدّ لنيْل الخُلد صفوتهاوردَّها - عن لقا أعدائها - المَلَقسلاحُها الشجبُ والإنكارُ في ولهٍوليلُها حالكٌ ، أطاله الغَسَقتموتُ وجْداً إذا نيلت مطاعمُهاولا تثور إذا أودى بها الغرقوإنها مِن لظى أفعالها احتضرتْما ردها عن دجى أهوائها خُلُقتخلفتْ عن هُدى الإسلام ما اعتبرتْتُقلد - اليوم - مَن كأسَ الضلال سُقواتنازلت عن سنا دَورٍ يليق بهاونازعتْها العُلا الأقزامُ والفِرَقلا تُستشار إذا حُقتْ مشورتهاوعُرفها - رغم أنف الكل - يُخترقُوأرضها في يد الأعداء باكيةوروحها أجهزتْ ، فما بها رَمَقوالاحتضارُ على كل الرقاب جثالم يتسع - لدجى آماده - الأفقوسُلمُ الموت قد مُدت مَدارجُهولا يذوقُ الردى كلُّ الذين رَقوالكنْ حياةٌ يخط الموتُ ظُلتهامَن زالَ ماتَ ، ويا نحس الذين بَقواهذي الحياة ضياعٌ في حقيقتهاسِياجُها الذلُ والأوهامُ والأرقلا تستطيع لها وصفاً قصائدُناوليس يحوي مدى آلامها الورقإن الحياة إذا مِن دينها انسلختْأدالها - مِن سنا أحوالها - القلقوشُتتَ الناسُ في قفر وفي حضروأصبح العيش مكفولاً لمَن فسقواأجارنا الله مِن مَكر يَحيقُ بناولا ترى عاقلاً بباطلٍ يثقوالعيشُ إن أصبحَ الكفرانُ طابعَهُفكل صُقع بهذي الدار مُنزَلَقتناحرَ الكل في دنيا تموجُ بناوليس يسلو بها إلا الغُثا الحُمُقوعربدَ الفسقُ في أصقاعها شَبِقاًمتى يزول الخنا والدُّعر والشبق؟متى تُتاركُ أصناماً تدينُ لها؟وتستقيم فيهوي الوابلُ الغَدقحتى نرى أمّة التوحيد سامقةوسيفها في وجوه العِير يُمتشَقمتى نراها بأمر الله قائمةلا تستكينُ لمَن مِن هديه مَرقوا؟متى نراها لأهل الحق حاميةوجيلها في سبيل الله يستبق؟متى نرى بأسها في الأرض مرتفعاًقِوامُه العدلُ والإحسانُ والخُلُق؟رعاتها يملأون الكونَ معدلةمِن الذين اتقوْا ، وفي العَطا صدقواوخلفهم للهُدى تدعو رعيتهمأما الرعاة ففي الميدان قد سبقوامتى نرى العِز يسري في جوانبهاوالفجر يُشرق ، والتمكينُ يندفق؟متى تودع هذا النوم عازمةعلى المُضي؟ فإن الدرب يأتلقمتى تُدمّر أوثاناً تعرقلهاعن النهوض ، وتُردي مَن بها نعقوا؟متى تحطم مَن في جدّها لعبوامَن مجدها في دياجي ضعفها سرقوا؟متى تُفيق مِن التخدير جندلهافيه النصارى ومَن بالهَدي قد شرقوا؟متى تعودُ لماضٍ كان يرفعُهابين البرايا ، عليها العزُ والأنق؟متى نراها إلى العلياء صاعدةومجدُها سامقٌ مستشرفٌ عَبِق؟متى نراها لنشر الخير زاحفةتدعو جحافلها مَن في الضلال لقوا؟إلى الحنيفة تهدي كل مَن كفرواوليس يصرفها عن هديها الورِقتجاهد اليوم تخشى الخِزيَ في غدهامع الحنيفة هذا البذلُ يَتَّفقوتعرقُ اليومَ خوفَ الشمس في غدهانعم الجهادُ ، ونعم الجهدُ والعَرقفهل عزيزٌ على الجبار رفعتُها؟فاللهُ ناصرُ مَن في نصره صدقوالكنها أخلدتْ للأرض ، وانحدرتْوكل متبع هواه ينسحقوالاحتضار إذنْ أمسى عقوبتهاوالحق منقذ مَن بركبه التحقوارباه جاد بما في خاطري قلميوبالقريض تسلى الخاطرُ اللبِقفالطفْ بأمتنا ، وارحمْ تذللناوارأفْ بجيل غدا في التيه ينزلق
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.