أبنائيَ الغرَّ خانتْني أظانينيفبُؤْتُ مِن زلتي بالعِيشة الدونأخِذتُ بالمنطق المَدهون فلسفةوانصَعتُ للهاجس المُحْتجّ بالدينوغرني قولُ (زيدٍ) قبل فعلتهوكم يُغر فتىً بقول مَلسونومِلتُ مَيلاً عظيماً لا حدودَ لهلخادعين ذوي ختْل دهاقينثم اتبعتُ الذي صاغوه من دَجَللمّا استعاروا له أحلى المضامينوكنتُ بيّتُّ حُسْن الظن تكرمةفي عالم سَيئ الأوصاف مَدجونوكنتُ أخلصتُ في سر وفي علنوكنتُ عاملتُ كل الناس باللينعَدّيتُ خيري لغيري ، والجميعُ رأواوما مننتُ ، وما ساءتْ أظانينيوعشتُ ما عشتُ مِعواناً ومُحتسباًأعطي المَعوذ ، وأرضي كل مسكينولم أغلب غرورَ النفس يجعلنيأصارعُ العيشَ بالتحقير والهونحتى ابتُليتُ بأفاكين دَيدَنُهمبين الخلائق تصميمُ الأسافينواعتاد أفجرُهم تلميعَ سِيرتهبما تيسّرَ من قول وتزيينمازال بالخطب العصماء يُتْحِفنيمَزيدة بقناعاتٍ وتبيينمازال يُظهرُ لطفاً لستُ ألمسُهفي غيره شارحاً بعض البراهينمازال يخدعُني بما يُمارسُهمن الأكاذيب تُشجي قلبَ محزونمازال يتلو نصوصاً لستُ أحفظهامُرّجّعاً صوته بعذب تلحينمازال يَصحبُني إلى محاضرةٍلكي يُسَرّ بها فؤادُ مفتونمازال يسمعُ مني ما أبوحُ بهمن القصائد بين الحين والحينمازال يُدهشني بما يُردّدُهمن الثناءات تحوي خيرَ تدشينمازال يدأبُ في حُسنى مجاملتيمُقدّماً عَبْرها بعضَ الرياحينمازال يُقنعُ مَن حَولي بمَنقبتيبطيّب من لطيف القول موزونحتى وثقتُ به ، واخترتُ صحبتهوإن يكنْ حوله بعضُ الشياطينواخترتُ زوجيَ مِن بناته شغفاًرأيتُها غادة تأوي لتحصينوقلتُ: عَلّي - على الأيام - أرشدُهافالعقلُ ذو رَشَدٍ يبدو وتفطينفأظهرتْ – كأبيها – الحب يشفعُهبعضُ الدلالات تُزجيها بتلوينوتم عقدٌ وإشهارٌ ومأدُبةفي محفل – في فناء الدار - ميمونوخادعت نفسَها والأهلَ قاطبةإذ وافقتْ مثلما خصّتْ بتلقينوكلفتْنا جميعاً فوق طاقتناولم يكنْ عندها أدنى الموازينماذا عليها إذا باحت بما اقتنعتْبسِر قلب شديدِ الوقع مكنون؟ماذا عليها إذا ما صارحتْ رجلاًأبدى صراحته بغير توطين؟قال: اصْدُقيني ، ولا تُبدي مراوغةوإن صدقكِ - يا أختاه - يكفينيأنا سأنهي الذي لا تأذنين بهولن أقول: أفادتْنا بتأذينولن تكون بما أدلي مفاجأةفالرأي رأيّي ، وما جدوى الأفانين؟لكنّ صمتكِ قد أضحى موافقةوفق الشريعة ، بل وفق القوانينصمتُ الفتاة إذا ما روجعتْ نَعمٌكأنه نص مرسوم ومضمونفي دارنا هذه ، أو في قرى عَجَمفي الشرق في الغرب أو في الهند والصينوبعدُ تم زواجٌ ما أريدَ بهوجهُ المليك ، فما وافى بتمكينوأوقدتْ فتنة أنا ضحيتهاوأنت ناجية من كل إسفينهل مُوقدُ النار يُصْليها لتحرقه؟ثم اتهمتُ بتشكيكٍ وتخوينومَدّ كلٌ إلى الحليل مُدْيتهُوالشائعاتُ غدتْ مثلَ السكاكينفأين عِلمُك – في البلواء – يُنقذنا؟وأين نخوة أصهار ميامين؟واستحكمتْ عِيشة بالجهل قد دُمغتْدارتْ رَحاها ، ولم تعمد لتسكينوعشتُ ما عشتُ في ذل ومَسْكنةٍكما يعيشُ ذليلاً كل مسكينأما الضحايا فهم أبناءُ ما اقترفواإثماً ، ولا اتُهموا يوماً بتدجينما أدركوا الأم تهديهم وترشدُهمحتى ينالوا مقام الفقه في الدينأبنائيَ الصِيدَ كُفوا عن مؤاخذتيإني لمعترفٌ بالخِزي والهُونأخطأتُ في حقكم خِطأ أبوءُ بهولا يُعَوّضُه مُلكُ الفداديناخترتُ أمّاً بلا علم ولا رَشَدٍوالبيتُ أمسى رهيناً للطواحينتعلموا العلمَ ، والمولى يُعَلمكموعاملوها بكل الرفق واللينوراجعوا الشعر قد سطرتُه عبقاًإن القصائد نشوى في الدواوينوسامحوني على ما جئتُ من غلطٍفي حقكم كان عن حدْس وتزكينويغفرُ الله ما قارفتُ من زللأنا الضعيفُ الذي طاشت موازيني
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.