فيم التلاحِي بلا إيرادِ بُرهانِ؟وهل يَطيبُ نِقاشٌ دون مِيزانِ؟وهل نؤمِّلُ خيراً في مُجادلةٍتُغلبُ الجَهلَ لم تَعمَدْ لرُجحان؟وتُحسِنُ الظنَّ بالمُنحَلِّ تجعلهمُبَرَّأ بيننا مِن كل عِصيانونحن نسألُ مَن أودى بصَحوتناومَن تفحَّشَ في سِر وإعلانومَن دَعا قومَه لكل مَهزلةٍتقودُ صَفوتهم لدرب خُسرانمَن أفسدَ الناسَ بالأفلام ماجنةترَوِّجُ الفسقَ في أصقاع بُلدان؟مَن ناولَ الدُّعرَ مَيسوراً لراغبةحتى يُسَلمَه لكيدِ شيطانمَن قدَّمَ العُهرَ في سِر وفي عَلنوأفحشُ العُهرِ ما استعلى بإعلانومَن تعمَّدَ بَثَ الرِّجس في وطنونارُ فتنتهِ استشرَتْ بأوطانمَن عَلّمَ الناسَ حُبَّ المُوبقاتِ بلاتحَرُّج أو حيا بكل إمعانومَن بزوجته بارى مَن انحرفوافأصبحَتْ سِلعة في سُوق ذؤبانتختالُ مائسة لا عُرفَ يَردَعُهاوليس تكبحُها أركانُ إيمانبضاعة رَخُصَتْ في كل مُصطدَمكنعجةٍ دُوولتْ ما بين ذؤبانومَن توسَّمَ في أوهام شهرتهخيراً يُؤمِّله بدون حُسبانخلفَ النجومية امتدَتْ مَطامحُهوحوله جَوقة مِن شَرِّ خِلانوللثراء سَعى عساه يُدركُهوللغنى بذلُ مَجهودٍ وأثمانوالفنُّ أهداهُ ألقاباً مُزيَّفةحروفها نقشَتْ قطعاً ببُهتانكان الطبيبَ فخلى طِبَّه عَجِلاًحتى يُقالَ له يا خيرَ فنانكان المهندسَ لكنْ عافَ هندسةمِن أجل فن ببيع الوَهم مُزدانظن البطولة في التمثيل قد حُصِرتْفصدَّقَ الظنَّ مَشفوعاً ببرهانفانقادَ يُنفِقُ عُمْراً في تبَذلهوالعُمْرُ إنْ لم يكنْ في طاعة فانيواسألْ مَن اعتزلوا الفنونَ عن رَغَبلم اعتزلتُم؟ وهل بُؤتُم بعُدوان؟فبعضُهم للورى أبدَى صراحتهفقال ما لم يَجُل في أي أذهانمِن المهازل يأباها مَن اتبعواهُدى الإله بإخلاص وإحسانوالبعضُ بيَّنَ ما في الفن مِن ضَللبكل صِدق وتفصيل وتِبيانوألِفتْ كتبٌ بالخير تذكُرُهمغدَوا لنشر الهُدى مِن خير أعوانقالوا: لقد تاب (زيدٌ) عن تحَللهوالدمعُ تذرفه في التوبِ عَينانفهل تبَرَّأ مِن أفلامه أمَلاًفي محو ذنب وفي تحقيق غفران؟وهل تخلى عن الأعمال أكملهابعد المتاب وما استعلى بنكران؟قالوا: يرى هذه الأعمالَ مَرحلةمِن عُمره بدرتْ ككل إنسانوما ارتآها فجوراً خابَ فاعلهولا ارتآها ضَلالاً يُوبِقُ الجَانيلم يَتخذ مَوقفاً مِن أهل صَنعتهإذ لم يكنْ عنده بُعيضُ فرقانما الاعتزالُ إذا زاغتْ بَصِيرتهوالأمرُ مُشتهرٌ بغير كِتمانيُقِرُّ أهلَ الخنا والدُّعر دون حياوكان أولى بهم إشهار هجرانأو دعوة تنتوي تصحيحَ باطلِهمفجُلُّ ما فعلوه مَحضُ بُطلانحتى إذا لقِيَ الرَّحمنَ قلت لناثوى الفقيدُ ، وأضحى عند رحمنسَلوا له رحمة المَولى ومَغفرةهو الفقيرُ إلى عَفو وغفرانقلنا: هو العبدُ لم يُصلِحْ سَريرتهومَوته لو ترى مِن خير سُلوانندعو عليه ، ولا ندعو له أبداًلمِثل هذا أعِدَّتْ شَرَّ نِيرانفقلت: عن قلبه شَققتمُ ولذاقلتم مقالتكم بكل إتقانقلنا: شققنا عن الأفلام قد قتلتْجيلاً ، وطالَ أذاها خيرَ نِسوانوأحرقتْ بالترَدِّي من يُشاهدُهاأمسى ضحِيَّتها آلافُ شُبانعليهِ مِن رَبِّه الجبار نِقمتهما أومضَ البَدرُ في سَماء أكْوان
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.