العمرُ يمضي ، والمنية ترقبُوالموتُ ليس بمنذر مَن يهربُوسِنيّ عمرك في استباق دائموملائكُ الرحمن سعيَك تكتبوأراك تضحك ، ثم تلعب عابثاًحتى متى في وقت جدّك تلعب؟أوَلم تشيّع للمقابر ميّتاًلترى جلال الموت كيف يؤدب؟أوَلم تغسّل في حياتك ميتاًحتى تراجع ما تظن وتحسب؟أولم تزر أجداث قوم جُندلواومضوْا وفي جوف المقابر غيّبوا؟أوَما سألت النفس أين شبابها؟والعزم أين؟ وأين برقٌ خلب؟أوَما اعتبرت بمن مضى مسترشداًحتى تكف عن الهوى يا مذنب؟أوَما نظرت إلى فراعنة الدنا؟هل عمّر الأقوامُ ما قد خربوا؟أوَما نظرت إلى سقيم مبتلىًفيردك الأمر الذي هو أصعب؟قد كنت طفلاً في مُحياه السنالهوَ الطفولة في الحياة يُغلّبيختال بين رفاقة مترنماًوعلى لحون غنائه يتقلبتحدوه آمالٌ تُشاطره الغناولها يحنّ على الدوام ويَطربأبداً تُداعبه الحقول فيستحيمنها ، له عِرقٌ عطيرٌ صَيّبوكذا تُراهنه الورودُ على الحُداإن الحُداء - لدى القلوب - مُحببأما الحياة فلا يُحس بعنفهاوسِياطها مِن حوله تتلهبفطعامُه وشرابُه قد جُهزاوالفذ يأكل ما يريد ويشربولباسُه وفراشُه وأمانهوالأسرة انبسطت يتوّجها الأبنسبٌ أصاب من الأصالة جذرهاإن الكريم إلى الأكارم يُنسبأمٌ لها نسبٌ يُرامُ وسُؤدَدٌوأب له نسبٌ أعز وأنجبوغدوتَ في ريع الشباب مُغرداًتحنو على أرج الشباب وتحدبوحباك ربك الاستقامة والهُدىوالدينُ أغلى ما يُراد ويُوهبوقصدت للعلم الذي أعطاكهربٌ يعلم مَن له يترقبفكتبت حتى قيل أروع كاتبطابَ المَعينُ لذاك طاب المشربودخلتَ في ساح القريض منافحاًوالصدقُ في آفاق شِعرك مذهبودعوت غيرك للهُدى مستبصراًوخطبت لمّا قيل مَن ذا يخطب؟ودرست لم تكُ مستريباً جاهلاًوالعلمُ في هذي الحياة المكسبوإذا سئلت أجبت ترشد سائلاًوالجهلُ بالأحكام بئس الغيهبومضيت للعلماء تستبق الخطاوالعلم يرفع مَن يجدّ وينصبوقضيت ردحاً من شبابك عالماًوبكل من يأتيك كنت ترحبواليوم في ثوب الكهولة تزدهيماذا يؤمل في الحياة الأشيب؟والشيبُ قد سلب الصبا بُنيانهوالشيب فذ لوذعيٌ أدربلا يهزم الشيبَ العَجولَ سوى الردىوسهامُه أبداً رياحٌ قلبيا صاح باغتك المشيبُ ، فكن علىحذر ، فليس من الكهولة مهربفانس الشبيبة ، إذ تولى عهدُهاودع الذي في شيبه يتشببذهبت أمانيك العِذاب كئيبةوالعمرُ أغيارٌ تُرى وتُقلبوضحية الآمال مَن يُصغي لهاوكلامها عما قليل يذهبوالشيبُ بالتقوى النجاة بعينهاوبدونها عارٌ يذلُ ويُعطبوالله ما صان الشباب موحدٌإلا وشمسُ مشيبه لا تغربوإذا أضاع شبابه متفلتٌسيُذل في غل المشيب ويُنكبوغداً تموت ، فلن تخلد هاهناوتُباع دارُك ، والجواهرُ تُنهبوتُعالج السكراتِ وحدك ، فانتبهوترى الذي ما لم تكن تتحسبوتذوق ما كتب المليكُ مِن الفناوجميعُ ما خولتَ حتماً يسلبوعلى لظى الغمرات تصرخ عاتباًوالموت ليس بمُغفل مَن يعتبوملائكُ الجبار روحَك تجتنيأمِروا ، فضمهمُ جميعاً مَوكبأتراك تقوى أن تخالف أمرهم؟أعلى الملائك يا مغفل تغضب؟حتى إذا قبضوا الوديعة جندلتْأشلاءُ جسمك تستغيث وتندبوإذا بعينَي غافل قد غارتاوإذا السكون عن المصيبة يعربوإذا بقلبك قد توقف معلناًبدء النهاية ، إنه لا يكذبوإذا بأطرافٍ تغشاها الجوىواللونُ يفزع ، والثنايا ترعبوستدخل القبر البهيم عليك منأثر الذنوب غمائمٌ لا تحجبوتكون وحدك في التراب مُجندلاًالدارُ أين؟ وأهلها والمَركب؟وتكون أنت غذاءَ دودٍ يُزدرىأتخاله من أكل لحمك يتعب؟ومُشيّعوك عليك يُلقون الثرىوالبرزخ الأبدي قسراً يُضربوسينزل الملكان حتى يسألاوالأمرُ عن مجنوزنا لا يعزبعن ربنا والدين ثم نبيهسُؤلٌ يخر له الشجاعُ الأهيبيا سعد مَن ربي يثبته ، فلاينسى ولا يهذي ولا يتذبذبفيقول: إن الله ربي وحدهوله الفؤادُ مسبحٌ ومؤوبوالدين (إسلامٌ) أقمتُ فروضهوحييتُ أنصر شرعه وأغلبأما نبيي فالحبيب محمدٌفيقال: قبرُك في الدياجي كوكبولسوف تبعث في القيامة أعزلاًأترى يُفيدك في القيامة منصب؟الأمر أكبرُ مِن ظنونك حسرةأتراك كنت لمثل ذاك ترتب؟إن القيامة لن تجامل مجرماًخدع الورى بالله ، وهْو العقربأترى ضميرك كان يدرك هولها؟هل كان عقلك راشداً يستوعب؟أم قد صُرفت عن القيامة والهُدى؟والغِر للشهوات دوماً يُجذبأزهدت في الأخرى لتنعم ها هنا؟أنا مِن أمورك في الورى أتعجبأترقعُ الدنيا بدينك لاهياًأتعمّر الدنيا ، ودينك تخرب؟لمَ كل هذا والحِمام يحوطناوشِراكه في كل وادٍ تنصب؟شَتت فكرك ، والدروبُ تشعبتْوالدربُ يعضل عندما يتشعبفاذكرْ لقاء مهيمن تؤتَ الهُدىوالذكرُ ينفع مَن يزل ويُنكب
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.