تُفِيدُ المواعظ مَن يعتبرْويَسعَدُ بالنصح مَن يدّكِرْوتنفعُ أهلَ النهى نفحةمِن اللوم تُزجي الوصايا الغررطوتْنا الحياة بطوفانهافبتْنا - إلى سُوئها - ننحدروعَز علينا اتباعُ الهُدىولم نستفدْ مِن مُبين النذروتاهتْ عن الدرب أقدامُناوصِرْنا نواجهُ ما لا يسُرعصَينا المليكَ ، ولم نمتثلْبرغم استطاعتنا ما أمرولم ننتهِ النهيَ عنه نهىبرغم وضوح الدليل الأغرولمّا نحِلّ الحلالَ الذيأحلَ لنا - في الدنا - المقتدرولمّا نُحَرّمْ حراماً لهُولم ندْر ما خبّأتْهُ الغِيَروزُيّن للنفس ما تشتهيوشهوتُها ناولتْها الخوَرفمالتْ إلى المعصيات التيدهتْ عزمها ، فاحتواها الكدروحَنتْ إلى اللهو مُنقادةلديه لها الوردُ ثم الصدَرلها احلولتِ الموبقات ، فلمتجدْ مَن يهيب بها أن تذروطاوعتِ الجهلَ مُختارةفكالَ لها اللؤمَ بعد الدَبَرفكم أسرفتْ ، واعتدتْ ، وافترتْوبالضر خيّمَ لم تعتبروفي الخير لم تعرفِ المُبتدافضلت هدايتها للخبروكم داعبتْها طيوفُ المُنىفعاشتْ بآمالها تبتشروكم صدّها الوهمُ عن رُشدهافما استصحبتْ – مِن هواها – الحَذروكم للتقاليد قد أذعنتْوللحق والعدل لم تنتصربغير المهيمن كم أقسمتْفهل غيرُه خالقٌ للبشر؟وكم غيرَ رب البرايا دعتْفهل عند ذا الغير نفعٌ وضر؟وكم غيرَ رب الورى حَكّمتْوأبئسْ به مِن ترد وَعِروكم ذا أقرتْ فساداً طغىوبين الأنام سرى وانتشروكم سحَرَ الزيفُ تفكيرَهافظلتْ - بنيرانه - تستعروكم تركتْ مِن صلاةٍ بلامُسوّغ يجعلها تعتذروكم عن أداء الزكاة نهتْفهل مثلُ ذلك أمرٌ يُقر؟وكم عقتِ الوالدين ضحىًكأنْ قد تساوى عقوقٌ وبروكم سامرَ النفسَ أكلُ الرباوتحريمُهُ واضحٌ مستطروكم أهدرتْ حق مَن يُتّمواكأن حقوقَ اليتامى هدروكم زايلتْ صدقها والوفاوبالكِذب حلّ الأذى والخطروكم صامتِ الشهرَ لم تلتزمْبأخلاقه رغبة في الأجُروكم أنصتتْ – ويحها – للغِناوكم أطلقتْ – في النساء – البصروكم شَوّهَ الكِبْرُ إحسانهافصارت – بإفلاسها - تفتخروكم سربلً العُجْبُ أخلاقهافأمستْ – إلى رُشْدها – تفتقروكم من شهادة زور أتتْفلم تلق – في عيشها – مِن ظفروكم قذفتْ مُحصناتٍ ، ولمتتُبْ حيث باتت بذا تشتهروكم أكلتْ مالَ قوم غفواوحازتْهُ لمّا اعترتْهم غِرَروكم راءتِ الناسَ كي يُخدعواولكنْ بها الفذ لم ينبهروكم خانتِ اللهَ لم تحترمْعُهوداً كعبدٍ خؤون أشروكم درّستْ تبتغي رِفعةكمُرتزق أجرَهُ ينتظروكم كتمتْ عِلمَها ترتجيتفرّدَها – في الورى – بالنظروكم بالقضا خصّها استهزأتْوكم سخِرتْ من مَرير القدروبالمنّ كم أحبطتْ أجرَهافبالمن مجدُ الفتى يندحروكم لعنتْ مؤمناً قانتاًكأني بها بُغضَه تدّخِروكم صدّقتْ كاهناً مجرماًيُصَدّقه مَن بربي كفروكم قاطعتْ جُلّ أرحامهاكما يفعلُ – اليوم – بعضُ الغجروكم بالنميمة دَكتْ عُرَىًكمثل الحريق ابتدا بالشروكم جادلتْ عن أناس عَتواوكانوا – على الخلق – مثلَ التتركم اغتابتِ القومَ تُزري بهموكم مَكرتْ بالتقاة البُدُروأدركها الموتُ مُلتاعةعلى السوء منها مِراراً صَدروجاءت - إلى القبر - مكسورةوكسْرُ التلاعب لا ينجبروصاحبُها أزهُ حالهافكم أوبقتْ سَمعَهُ والبصروكنا جميعاً على إثرهِكما يتْبعُ الخطوَ أهلُ الأثروظلمة أجداثنا راهنتْعلى عمل طيّب مُبتشرفما حصّلتْ منه لو ظِلهُلتدفعَ عنا البلا والخسريميناً ندمْنا على فعلناوطالت علينا سِنيُ الضجروطال العذابُ ، وزاد الأسىوطفّ الشقا ، والمرارُ استمرظننا الحياة تطولُ بنالنصلح قبل فوات العُمُرلكي نستعد للقيا الفنالكي لا نرى – في القبور - الكدرولكنّ نجمَ الأماني خباوأرهقَ كل الوجوه القترفيا سائلي عن ضنا حالنابُلِينا بحال فظيع عَسِرفخذ عِبرة مِن أناس شقوايكنْ لك - في شأننا - مُزدجروسددْ وقاربْ ، وكن واعياًووحدْ إلهك ، واتلُ السوروتابعْ نبيَك مسترشداًفأنت – إلى هديه - مفتقروأصلحْ ، ولا تصطحبْ من غوىفعيشُ الغويّ كعيش الحُمُروزهرة عُمْرك ضاعت سُدىًومهما يطلْ يخترمْهُ القِصَرأفيقوا - إلى رُشْدكم - أهلنالكي تتركوا طيباتِ السِيَروهيا استقيموا كما ربُكمبآياته – في الكتاب - أمرأنيبوا إلى الله كي تُفلحواوفيما أتيتم أعيدوا النظروصيتنا هذه دُرةفهل تقدُرون ثمينَ الدُرَر؟وموتُ الفتى قادمٌ فجأةفهل منه سوف يُولي الدُبُر؟وتأتي الملائكُ مأمورةبأن تنزع الروح مِن مُحتضرليُصبح بعدُ حديثَ الورىوأقصوصة دق فيها الخبرفيا رب سلمْ من المنتهىوزحزحْ تقاة الورى عن سَقروأدخِلْ جنانك أهلَ التقىلتُسعدهم رؤية المقتدر
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.