نصحتُكِ راجياً أن تستجيبي
فآثرتِ التخبط في الدروبِ
وقلتُ: دعي التهتك والدنايا
وإن الرشْدَ أصلحُ للقلوب
وقلتُ: ذري السفولَ لمن تردتْ
ولم تعبأ بكارثة الذنوب
ولمتك يا جميلة في اختيار
دنيء ، بل وضيع ، بل مُريب
فغلبتِ الهوى ، وله استكانتْ
وقالت تشتكي: هذا نصيبي
فقلتُ مبكّتاً: قد كنتِ أولى
بأن تصغي إليَّ وتستجيبي
فواأسفى عليكِ ، غدوتِ صَيداً
لمن قد أسلموكِ إلى الخطوب
فخضتِ إلى النجا حرباً ضروساً
وما عِلمُ الخرائد بالحروب؟
صراعٌ دار من أجل المعالي
فما هذي التقيّة باللعوب
جميلة أنتِ عاينت التردي
فلم تتقبلي ، أو تستطيبي
فضحّي اليومَ مهما قيل حمقا
لأن الشمس تؤذنُ بالغروب
ضياعُ العام أهونُ من سقوطٍ
يسوؤك يا جميلة في المشيب
لعلك قد أخذت اليوم درساً
به تتخلصين من العيوب
وتعتصمِين بالله احتساباً
عسى المولى يُعينكِ أن تتوبي
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.