.(أهاجَ قذاءَ عَيْنِيَ الأدكَارُ).
.(هُدوءًا ، فالدُّموعُ لَها انْهِمَارُ).
لَمَاذا يا مُهَلْهِلُ كُلُّ هَذا
أكانَ كُليبُ غِطْرِيفًا يَغَارُ؟
فلا واللهِ ، مَا أطربتَ سَمْعِي
وقولٌ مِثْلُ قولِكَ لا يُدَار
تَحَولَتِ الرِّجالُ إلى نِسَاءٍ
تَولَّى أمْرَكمْ فِيكُم حمار
تَحَيَّرَ فِي بُكائِك كُلُّ فِكْرِي
وما عَقْلٌ بأمركمُ يَحَار
كُلَيْبٌ فِي التُّراب ، ولا يُساوي
ولمْ ينفعْهُ حَجُّ ، ولا اعتِمَار
فكفكفْ يا مُهَلْهِلُ دَمْعَ عَيْنٍ
فدمعُ العين غالٍ ، ثُمَّ عَار
وإني قَدْ فَقَدتُ ضِيَاءَ عَيْني
فمَا مِنْ صُحْبَتِي أَحَدٌ مُثَار
وَمَا عَرَفُوا لِبَيْتِي مِنْ طَرِيق
وهُم فِي مِعْصَمِ الأَعْدا سُوَار
وقدْ شَمَتُوا ، وبَاعُوا كل حَقٍّ
ودُنياهمْ تَغَشَّاهَا البَوَار
وَمَحْظُوظٌ كُليْبٌ كل حَظٍّ
فإنَّ شَقِيقَهُ نعْمَ المُشَار
لَكُمْ أحزانُكُمْ ، ولِيَ اصطبارِي
وإنِّي قَدْ رَضِيتُ ، ولا خِيَار
وإنَّ اللهَ أَكْرَمُ مَنْ أُنَاجِي
ولَيْلِي طَالَ ، واللُّقْيَا النَّهَار
ولَيْتَ اللهَ يَرْضَى بعدُ عَنِّي
فَإنْ غَضِبَ المُهَيْمِنُ فَالخَسَار
ويُسْعِدُ مُهْجَتِي بشِفَاءِ عَيْنِي
فإنَّ العَيْنَ للمَرْءِ المَنَار
وإنَّ اللهَ ذُو سَعَةٍ ويُسرٍ
وعِنْدَ اللهِ للعَيْنِ اليَسَار
لا يوجد تعليقات.