مَن ذا يُطيقُ مكائد النسوانِويَصدّ ما أعدَدْن مِن عدوانِ؟ويُعيد بعد الهجر آصرة الصفاويُزيل قيح وساوس الشيطانويُبيد غِلا قد تعاظم شرّهواختال في سِر وفي إعلانويمد جسر مودةٍ ، أوتادُهقامت على التقدير والعِرفانويُقيمُ أعمدة التفاهم والفِدامَطلية بالحب والتحنانويَقصّ ألسنة التخرّص والهوىمُستفتحاً بمزالق النسوانكم زوجةٍ كانت وبالاً قاسطاًإذ شرّها ما كان في الحُسبانعَزلت بمكر واحتيال زوجهاعن سائر الأهلين والخِلانوكأنه نعلٌ يناسبُ رِجْلهاأو جوربٌ تحتله الرّجْلانوتحكمتْ في البعل دون تحرّجوكأنه عبدٌ من العُبدانوتسلطت قهراً عليه بلا حيامُعتدة بالظلم والطغيانواستسلم العبد الذليلُ مُطأطِئاًرأساً تحنّ لذلةٍ وهوانمُتنازلاً عن عزةٍ ورجولةٍفغدا يُصارعُ يأسَه ، ويُعانيهيَ آمرٌ ناهٍ ، وذلك طائعٌيُمضي أوامرَها بكل تفانفالأمرُ ما أمرت وليّة أمْرِهوالنهيّ نهيُ أميرة الإحسانوأخوه نال مِن المصائب جانباًإذ أنكرَ الأوضاعَ باستهجانوأراد نصح الزوج لكنْ أعرضتْوتعقبته بمنطق الشنآنوتفرّق الأخَوان دون مُبرّرمِن بعد دسّ فلانةٍ وفلانوغدتْ هنالك فتنة مسعورةفيها الحليمُ تراه كالحيرانوعلى النقيض هناك زوجٌ رُشْدُهُاكالحكمة انحدرتْ مِن الأذهانإحساسُها وحياؤها وذكاؤهاوثباتها هبة مِن الرحمنويقينها في الله يُتحفُ قلبهافتعيشُ للإسلام والإيمانيَنبوعُ إحسان ، وصرحُ تفضلوفراسة قدّتْ مِن الرُجْحانوتعففٌ عن كل ما يُزري بهاإن الترفع سَمتُ كل حَصَانورزينة في الأمر قد نُذِرتْ لههل في النساء اليوم أي رَزان؟وكريمة جاراتها يعرفنهاماذا يرد شهادة الجيران؟وأصيلة أخلاقها شهدتْ لهابأدلةٍ محمودة البرهانترعى الذمار ، ولا تعنفُ قومهاوتقابلُ النكران بالشكرانوعلى جميع الأهل تُنفقُ جَهدَهاوالأجرُ عند الواحد الديانوإذا زكَتْ نارُ الخلاف رأيتهاتسعى بطهر سريرةٍ وبيانكي تنقذ الأقوامَ لمّا يفطنوامِن فورهم لتأجّج النيرانوبحكمةٍ منها ونور بصيرةٍحقنتْ دماءً أهرقتْ بطِعانوبحيلةٍ عمّ السلامُ مُغرّدا ًوتحققتْ للناس عذبُ أمانواستبشرتْ بالخير عائلة دنتْمِن حتفها وتفاءلت بتهانوانزاح همٌ كاد يُزهقُ أنفساًلمّا استعادَ العزة الخصمانإذ أخمدتْ نارٌ ، وبُحّ سُعارُهاوالفضلُ كل الفضل للمَنانإذ جَندَ الفضلى لخير مُهمةٍليذوقَ أهلُ الدار طعمَ أمان
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.