لا تغالط يا فذ ، واكتب بديلهْ
واكفنا أوهام الشوك المَهيلة
إن تكنْ فوق الكل ، فانقشْ كتاباً
ليس فيهِ من أي سوءٍ فسيله
لا تحَقرْ ما دونتْه يَمينٌ
لم تكن - في تدوينها - بعليلة
وتفكرْ فيما تخط وتهذي
لا تحاول تشويه شمس جميلة
كم أمدتنا بالضياء ، وجادتْ
لم تكنْ في إكرامها ببخيلة
كتبتْ في الفقه المُبَسّط سِفراً
بعباراتٍ - في الأداء - جليلة
ما خلتْ من بعض الأغاليط قطعاً
لكنِ الإسقاطاتُ هذي قليلة
قلمٌ في يُمنى ابن آدم حتماً
تغلبُ الأخطاءُ العتيّة قيله
إنه مهما حاول البعدَ عنها
فلها صولاتٌ تهز وحِيلة
كل إنسان كم له من خطايا
وحبالُ الآمال فيها طويلة
وضليع في العلم ليس ملاكاً
آدميٌ منه الخطايا كليلة
مُخطئٌ ، والأجرُ البهيجُ جزاءٌ
هل عرفتم معنى رموزي النبيلة؟
إنه في ذا الاجتهاد مُثابٌ
وظلالُ الأغلاط منه ضئيلة
وكتابٌ في الفقه ليس يُبارى
سِفرُ علم ، والنيْلُ منه رذيلة
إيهِ (فقه السنة) المتسامي
يا مَعيناً يفوق حسن الخميلة
يا سماءً فيها النجومُ تسامتْ
وأضاءتْ للناس كل فضيلة
فارسُ الفقه في مَداها عُقابٌ
خط فيها في كل أمر دليله
سيدَ الخيراتِ عشت رضيّاً
ورزقتَ مِن كل خير جميله
فقهُك العذبُ كم فاض نوراً
كم أباد السوآى وعُرفَ القبيلة
ثم يأتي - اليومَ - الذين رمَوْهُ
بالأحاجي وبالطعون الهزيلة
أين كنتم من نصف قرن تمضّى؟
والكتابُ في السوق يشفي عليله
قلتُ: أهلَ الأهواء رفقاً بشيخي
أدعياءَ التحديث ، خلوا سبيله
وبيانُ الحق المبين عظيمٌ
بعباراتٍ في البيان كحيلة
بدليل فيه الوضوحُ تجلى
ونوايا بالمَكرُمات وصيلة
لا بألفاظٍ لا مروءة فيها
أو بذاءاتٍ كالجبال ثقيلة
لا يكون الإيضاحُ كلا هجوماً
أو بأن يُشفيْ كل زيدٍ غليله
فارحمونا مِن فتنةٍ السبّ هذي
وارحمونا من كل فتيا عميلة
وفروا ألفاظ السباب لهُودٍ
والنصارى ، والموبقات الدخيلة
دونكم أصحابَ الضلالات كُثرٌ
دونكم أصحابَ النوايا الذليلة
بيّنوا الحق بالبيان المُجلى
واقمعوا السوآى بالحلول البديلة
وارحموا أهل العلم يا من فقِهتم
أكرموهم بالبُشريات الجزيلة
ليس عيباً أن تكشفوا كل سُوءٍ
لكنِ العيبُ في الطِعان الوبيلة
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.