سَعد اليَرَاعُ ، وقد بدا يترنمُولمحتُ في عينيه نوراً يبسُمُوالبُشريات - اليوم - زُفتْ والهناوتكاد - من فرط الهَنَا - تَتَكَلموالقلب تَغمُرُهُ السعادةُ ، والهوىوالروح داعبها الجمالُ الجَيلَموالنفسُ في الأفراح تقضي عُمرهاولها أريجٌ بالحفاوة مُؤدموغزا القريضُ طويتي وقريحتيأما الضمير ، ففي صداهُ مُتيّمذي بهجةٌ سادت ، ودارٌ أُسرجتْبسنا الحُبور ، وعزمتي تَتَنَسَّماللهُ أكبرُ يا يراعةُ صوّريفصغيرنا الفاروق مَن يتقدمهاتي القريضَ ، رطيبة نغماتُهإن الفؤاد - على الصَّفا - يتنغمواستنشقي الأوزان عبر بُحورهاإن اللحُون على الرويّ تُخيموتَعَطري بالشعر ، إن أريجهُذهبٌ سبيكُ الحُسنِ ، أو هُوَ أقوموضعي- على الألفاظِ - أنقى بهجةٍإن الطُيُوف لوقعها تستسلممن كُل طيفٍ ، فاستعيري نفحةًفالشوق - فوق رحيقها - يتهينموعلى بريق الحُب طيري للمُنىواستمطري الأطيار دُراً يُقدمأنا يا عُيُون الشعر ثاوٍ دائماًواليوم يَغمرني السرورُ الحندموأُمازح الأطياف في شعر الهَناوأدللُ الآفاق ، لا أَتَكتمهذا الوَليدُ وديعةٌ أودعتهاعنها سيسألني المَليكُ المُنعمجاءت فغرّد خاطري ، وجوانحيإن السُّرور بها لنعم المَغنموتخَلَّلتْ رُوحي بكل لطيفةٍكان الفؤادُ بمثل هذا يحلُمحتى إذا أضحَى خياليَ واقعاًنقشتْ قراطيسي ، وفاض المَرقَمعُمريةٌ زَهراءُ ، يلمعُ وجهُهاوجبينُها ، والشعرُ أسودُ فُسحُموالعِطرُ فيها شهدُها ورضَابُهاوالثغرُ من أعماقه يتبسممَعسُولةٌ ألفاظُها ، ورموزهاويُزيلُ حُزن النفس رَمزٌ مُبهمهي غُصَّةٌ في حلق كل مُخذلمن عاشر الحَمقى إذن لا يسلموالمرءُ يشكو لِلمُهيمن مَن طغىإني أقُولُ الحق لا أتوهمولكل مظلوم ستأتي ساعةًيتجرع الظُلمَ البغيضُ الأظلميا أيها الفاروقُ تِلك تحيتيسَطرتُها شِعراً ، يجود ُ ويُكرِمُيا باسماً في المهد تشرح خاطريوالصَّوت أبلجُ ، والفتى يترنمدُنياك قد مُلئتْ بشر قاصلٍوعلى جَحيم ضلالها تتجهموهُدى الإله فغائبٌ ، ومُغيبٌوالشرُّ مقرورٌ ، وعاش الخُومومضت - على رغم الأنوفِ - بَداوةٌومضت (قُريشٌ) ، ثُم زالت (جُرهُم)وشريعةٌ من عالم الدُنيا مَضتْوالباطلُ الممقوتُ بعدُ مُحَكّموالدارُ تشكو حالها ، ومرارهاوجحيمها ، والعيشُ فيها علقمفرش الشقاءُ عباءةً دمويةًفوق الأنام بها ، وقد جف الدموالمُخلص المِعطاء أمسى خائناًوالخائن الغدارُ ، ها هو قيّميا ليت شِعري ، والحياة كئيبةٌوبكل نارِ عذابها تتضرمكيف السبيلُ إلى إعادة شأنها؟إن الخطوبَ بها غدت تتضخّمعجباً أيسمو الهرُّ في هذي الدنافي حين ينتحر الأبيّ الضيغم؟عجباً ، أيبتسم الخليعُ حياتهُوالحُرُّ - في آلامهِ – يتحطم؟عجباً ، أيغدو العَبد فيها سيداًوالحُرُّ - في رق العُبُودةِ – يُقحَم؟عجباً ، ينامُ الوغدُ فيها آمناًوترى المُوحّد - في الشقا – يتحمحم؟ويُدانُ مَن والاهُ ، رغم براءةٍويُبرئُ العادين فيها المُجرم؟وغدت حياةُ العِز فيها مُرةًأما حياةُ الذُّل ، فهْي الأعظميا أيها الفاروق ، هذي فِتنةٌوفئامُنا - في نارها - تتبرَّموأبُوكَ - في هذي الدنا - مُتحيرٌوكما ترى في ضيقه يتألمويَبيتُ - في أسقامهِ - مُتململاًوتراه في أناته يتلعثميبكي الفضيلةَ والهداية والتُقىوالعزم أبكمُ ، والعُرَى تتأزملكنني في يومِ مَولدك انبريتُ لكُربتي ، فلك المقامُ الأعظموفلقتُ هامةَ مِحنتي بضراوةٍواستبشرَ القلبُ الذي لا يسأموطفِقتُ أشكرُ ربنا ، ثمُ التيحملتك في الأحشاء يا ذا الهيثمأمٌ وربِّ الناس لم أر مِثلهاتحنو على الأطفال ، لا تتجمجمأمٌ ، وربك فيك عانت ، واشتكتْولكم رأيت طُيوفها تتهشمورأيتُ من آلامها ، ما لم يدُرْبخيال مَن يدري ومَن يتفهمأسميتُك (الفاروق) بعد ترددٍوبرغم أنك في فِراشك أعجملكنما لُغةٌ على شفتيك نشوى ، أنتَ فيها مُفصحٌ مُتكلممِن أنك المِغوار مذهبُك التقىولكَ الحُسام ، كذا الجوادُ الأدهموالعزُّ فيك سَجيةٌ عُمريةٌوالدِّرةُ العَصماء ، لا تتحلملكنها تقتص دُون تشاوروبها يَزول تَظَلمٌ وتبرمويمينُك الفُضلى تُزخرف دِرةًووراءها (الفاروقُ) راع أحزمإنْ يُذكر الفاروقُ يُذكرْ عدلُهفالعدلُ - في أفعاله - يتجسمإنْ كنت أنسى لَست أنسى يوم عزّ الحَق بالفاروق ذاك القَيِّمنصرَ الحنيفةَ ، لم يكُن مُتخوفاًوتحققتْ للمُسلمين مهابة وتغنموكذا أُريدك للحنيفة نصْرَهاكُن مثلهُ ، يا أيها المُتبسملا يصرفنْك اللينُ عن نصر الهُدىواحمل حُساماً ، قد كواني المِرقمُإن كنتَ يا ولدى لبيباً ، فانتبهفالسيفُ يرهبهُ المُضلُّ الأرقميا أيها الفاروق عِزكُّ مأملىوصلاح أمركَ ذاك عندي المَغنموحّدْ إلهكَ ، كُن حنيفاً مُسلماًلا ألفينكَ - في الورى - تتمسلموادرُس حنيفتكَ العظيمةَ ، إنهازادُ الفتى ، إن حل يومٌ أيْوموأراك بالتوحيد في الدنيا الفتىوإن اعتراك الفقر إنك أحلمفاصبر على فقر يُريدك مُشركاًأو جاهلاً هو في الضلالةِ قشعمواصمُد إذا ضل الورى دربَ الهُدىواربأ بنفسك أن يُذلك درهمواشمخْ بأنفك عن تنفس باطلفتنفُسُ التضليل بِئس المَعلمإن الحياةَ رخيصةٌ ، لا تُغلهاوغنيّها ماض ، ويمضي المُعدميا مَعقد الآمال ، يا عُمر الفداإني الحروفُ ، وأنتَ شعراً تنظموالشعر هذا ، أنت قد فجرتهُعبر اليراع ، فداعبتْهُ الأنجُمفتهللتْ أعطافُه بِشراً ، وأحياصحوتي ، بوركت يا ذا البُرعمأفدي أبا حفص بروحي قانعاًبصراحتي وعزيمتي نطق الفمولهُ أُحبّرُ في القريض محبتيحتى يَهيم بما كتبت الهُومواللهَ أسأل أن يُعز الدين بالفاروق ، هذي دعوةٌ تتنسمإني أُعيذك أن تكون مع الغُثالقد اشترى دين الغُثاء الديلموأذاقَهم في الأرض ألوان الشقاوكذا العَذابُ على الغُثا يتردملك مَوتةٌ - بالرغم - سوف تموتُهافاعمل لآخرةٍ تَسودُ ، وتسلمأنا يا بُني أُريد مِنكَ ترفُّعاًعن هذه الدُّنيا ، فدربكَ أعظممُت في سبيل الله تلك وصِيتيوكن الأبيَ إذا الأنام استلأمواأرخصْ حَيَاتَكَ للإلهِ تقرُّباًوكن البصيرَ ، وإنْ رفاقُك قد عمُوالا تكتمن الحَقَّ خشيةً ظالمفالحقُ عند رجاله لا يُكتموالموتُ أفضلُ من حياةِ مذلةٍوعلى فوات الفِلس نذلٌ يندملا تصحبن الغِرَّ تلك بَليةٌلا يُخرب الإنسانَ إلا الخُومإن لم تجد في الناس إلا مُعرضاًأبداً ، وعمّ الكونَ جهلٌ أسحموقد استحل القومُ كل مُحرّمواستعذبوا السوآى ، فعَمّ المأثموترنح الشيطانُ في دنيا الورىوالناسُ عن هَدْي المُهيمن أحجمواوتنكر الأقوام حتى للحياوإذا نذيرٌ دلهُم ، لم يندمواوتمرغوا في الوحل دون غضاضةٍوأعِدّ في وجه التقاة الصيلمفارحلْ عن الأرض التي فيها الأذىفالذلُّ والموتُ المُحقق توأمفإذا مُنعت من الرحيل فلا تهنفالكرب يُفرجه القوىُّ المُنعمدارُ المُقامة ، يا بني عزيزةٌولمن تقاعس في الحضيض جهنمعِش للحنيفة ، أنت ضيفٌ راحلٌيدعوكَ للأخرى الكِتابُ المُحكمأنا قد نصحتك ، والمُهيمن شاهدٌوالقدوة المثلى النبيُ الأكرمصَلَّى عليه اللهُ مادامتْ سَماوأبوك بالتذكير هذا يَختموإلى لقاء عند ربك ، يا فتىًوالله يحفظُنا به ، ويُسلمواللهَ أسأل أن يعُيذك فِتنةًعمّت بقاع الأرض ليست تَرحم
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.