الحمدُ لله ربّي الخالق المُبديفهْو الجديرُ بكل الشكر والحمدِفأحمد الله من قلبي وأشكرهُوشكرُ رب البرايا منتهِيَ قصديوأستعينُ مليكَ الخلق قاطبةوليس لي مِن ذُرى الإذعان مِن بُدفاللهُ مِن صولة الطغيان منقذناواللهَ في لُجج الديْجور أستهديأستغفر الله من ذنبي ومعصيتيفهْو المُعين على الإخلاص والهَوْدإني أعوذ به من كل ما اجترحتْنفسي اللجوجُ من العِصيان والصدفإن مَن قد هداه الله مغتبطٌومَن أضل فقُل: مَن ذا الذي يهدي؟وإن ربي إلهٌ واحدٌ أحدٌبرا الأنام وأحيا الأرض بالجَودوأن (أحمد) خيرُ الرسْل أجمعهمدعا الخلائق للإيمان والرُّشدوبعدُ يا أمة الإسلام آلمنيما أنت فيه من الإذلال والكَمدوأدمع القلبَ ما تشكين مِن كُربٍوأحزنَ الروحَ شرّ النيل والحَصدوقرّح الجُرحَ أنْ هان الرجالُ وماثاروا على المستبد الغاضب القِردإني أتابع أخباراً تسربلنيولا أفرّق بين العُرْب والكُردلأن دين الهُدى بالأمس علمنيأن الهُداة لهم في دارنا أيديوأن أهل الهُدى أهلي وإن بعُدوافهل تغير هذا الشرعُ من بعدي؟وهل تدنس أقصانا وصخرتهوالقدسُ هل آذنت يا أهلُ بالبَيْد؟وهل صحيحٌ: رحَى صهيونَ دائرةٌعلى الديار بلا رفقٍ ولا تَيدوهل صحيحٌ: شِراكُ الكفر ماثلةتجتثّ داري بكل العزم والحَفدوأن أهل الصليب اليوم قد برجواوآلة الحرب في أرحابنا تُردي؟تُدمّر الكل لا تنوي مهادنةوالأرضُ ترعد مِن تكشيرة الجُند؟وأن دين النصارى الآن زاحمكموأن صلبانهم في الدار كالبند؟وأن صوت بني إسريل أخرسكمحتى عَمدتُم إلى الإخلاد والرَّقد؟أهلُ الكتاب نعم لكنهم كفرواوحاربوا كل مَن بالسلم مُستهدبالأمس أعطوْا بكل الذل جزيتهملأن سادتنا في الدار كالأسْدما بالنا اليوم نستجدي أصاغرهم؟ولا يُعيرون آذاناً لمُستجدهذي الدغاول مَن في الدار أوجدهاومَن أقام حضيض الذل في البُلد؟ومَن أزال سياجاً كان ملجأناعند الشدائد شرعَ الخالق المُبدي؟ومَن رمى أمة الإسلام فانقسمتْحتى انزوتْ في لظى التشتيت والبُد؟ومَن تفرعن حتى اجتاح بيضتهاومَن تسلح بالتمييع والحَود؟ومَن تطاول لم يرحم تضعضُعها؟وبعدُ أسلمَها للسير واللُّورد؟ومَن تمكّن مِن أعناق مَن ركلواهذا الهوان فسلوا السيف مِن غَمد؟وكيف عادت بلا نصر كتائبُهاواحلولكتْ حالها بالغُل والقَيد؟وكيف عطل طاغوتٌ شريعتهافما أقيم على الجانِين مِن حَد؟فلم تُحَدّ بما نالته مذنبةٌبالرجم أو بلظى التغريب والجلدوالشرعُ يشمل دين الله أجمعَهفهل أقيم ليحيا الناس في وُجد؟وكيف تسمو إلى العليا رجالتهاوهم على الحق مثلُ الصارم الهندي؟وكيف ترجو جنانَ الله جوقتهاوهم عباقرة في الإفك والكيد؟وكيف تأمُلُ نصر الله سُوقتهاوهم يعانون بأس الضعف واللد؟وكيف تدحر غاراتٍ تلمّ بهافي لجة الخِزي والتشريد واللمد؟وكيف تحيا وقد حاكُوا هزيمتهاإذ أحضروا كفناً يمتد للحْد؟وكيف تسمو بذي الدنيا وقد عدمتْمَن نصحُه العفّ في صدقٍ لها يُسْدي؟يا أمة السلم والتوحيد لا تهنيفاليوم دَوْرُكُ فيهم بالغُ الفيدأسَطِرُ اليومَ شعراً ما أحس بهفهل يروقك ما أحكي مِن النقد؟صُفي الجحافل لا عليا لمن ركنواعمداً لدنيا فمَن للبأس والقود؟ضدان ما اجتمعا: ظلمٌ ومَعْدلةشتان يا قوم بين التمر والهبدوأعلمي الكفر أن الحق منتصرٌوأن جُرح الهُدى يتوق للضمد(حِطينُ) عنا ورب الناس ما بَعِدتْوالجندُ تزحف نحو الفوز والخلدوالخيلُ ضابحة تزينُ ملحمةتختالُ تحملُ تاج العز والمَجدوتقدح النار في الهيجا سنابكُهاتمور لا تشتهي عيشاً لمُرتدتعطر الأرض بالمسك الطهور دماًشذاه أطيبُ عندي مِن شذى الرندإن الجهاد عُلوٌ لا يُطاولهجيلٌ تثاقل للدينار والوهدفينا القراْنُ ولم تنسخ شريعتهفذا كتابٌ إلى درب التقى يَهديوسُنة خيرُ خلق الله فصّلهاأنقى مِن النور بل أحلى مِن الشهديا أمة الخير مِن هذا المعين خُذيمعالمَ الدرب نحو الأمنِ والنجدتمسّكي بعُرى القرآن واعتصميبحبل ربك لا عمروٍ ولا زيدبالأمس خضنا بلا خوفٍ معاركَنافالخوفُ عند لقا الأعداء لا يُجديوجندُنا دفعوا أثمان عِزتهممِن أنّ ما قد مضى لا بُد يَستبديجندُ العقيدة لا تلوى عزائمُهموغيرهم يُشترى بالصك والنقدجندٌ تذيق العِدا سُوآى تطاولِهمبالسيف يَهدر لا بالقول والسردوتلقِمُ الكفر أحجاراً تؤدبهوتقذفُ النار في أحراش مُحْتدوسائلوا الشام إن الشام شاهدةمَن رد كيد العِدا في الساحل الجرد؟مَن حرر القدس مِن صُلبان مَن كفرواومَن تسلح بالإيمان والذود؟همُ الجنودُ ورب الناس ناصرُهمإن حققوا النصر باتوا في سَنا الحَمديا أمة النور إن الأرض مُظلمةفنوّري شُعلة المصباح بالوقدوأسرجي الخيلَ خلف الحاملين لهولا تخافي مِن التوهين والرصدوأشهدي الله مَن سواه ينصرهمسُبحانه مِن نصير قاهر فردهيَ العقيدة تحمي مَن يعيشُ لهاوالله يحرسُ مَن بالشرع يَستهديوالدينُ طوقُ نجاة لا يلوذ بهمَن أمعن السير في الإفلاس والجحدلا يستوي مَن هَدى المَوْلى سريرتهومَن تمرّغ في الكُفران والحَيدلا يستوي مَن رسولُ الله أسوتُهومَن تقفي خطا النمرود والجَعديا أمة النصر هذا الليلُ حُلكَتُهطالت عليكِ أمَا لليل مِن حَد؟تجمعتْ زمرُ العادين يَقدُمُهاثأرٌ تلوّث بالإرجاف والحِقدأهلُ الصليب وأهلُ السبْت غايتُهممَحقُ الحنيفية السمحاء عن عمْدوحربة السيخ والهندوس ما فتئتْتجتثّ أهل التقى في السند والهندوسائلي الصرب في البلقان ما فعلواما بين مُخفٍ لمَا دكّوه أو مُبدمقابرٌ جَمعتْ أجساد إخوتناوالنارُ تبحث عبر الحرْق عن خمدواستنطقي كتبَ التاريخ كم حفظتْمما حوتْ مُهجُ الباغين مِن حَردواستقرئي واقعَ الكفار إذ جعلوامِن دُورنا هدفاً للدَّك والحصدواستشهدي في ديار الكفر مَن عقلوافإنهم أظهروا حقيقة اللدواستكتبي شعراءَ القوم إذ جهرواوشعرُهم في بيان الحق كالوَردتلونت في جوى أبياتهم صورٌمِن الدموع تُسلي مُسكَة اللَّمدأقلامُ صدقٍ لها في الصدع مَلحمةما بين مُدّرعٍ بالنصح أو مُسدحادوا عن الحق لكنْ شعرُهم بعُدتْبه الحقائقُ عن زُور وعن مَيدلم أمتدحْ قط ما دانوا وما اعتقدوالكنْ أقولُ بما في الشعر مِن جَوديا أمة الجهر بالتوحيد فاعتبريوخل عنكِ دموعَ الحزنِ والوَجدهو الجهادُ يردّ اليوم هيبتنافمَن يضحّي لأجل الدين أو يَفدي؟ومَن يُجَرّد سيفاً كي يؤمننا؟شتان شتان بين الأمن والزؤدومَن يردّ ديار السلم إذ غُضبتْ؟ومَن يقود خُطا المَحزون للسعد؟ومَن يصد بسيف الحق مَن نهبوايرمى به رمية (المِقداد) أو (سعد)؟ومن يُقوّم بالتقوى مَن انحرفواومَن يُقيل عَثار الحال بالأيد؟ومَن يؤسلم أوضاعاً مضللة؟ومَن يُعيد صِبا المُلتاعة الخَوْد؟ومَن يكون لهذا الدين مَعدلة؟فإنه اليوم مُحتاجٌ إلى العضدومَن يقود له في التيه خندمةتعيد حق الورى مِن ظالم وغد؟تصطاد جهراً رؤوسَ الكفر خاضعةونعم هذا الذي تجنيه مِن صَيدسيلاً تُريقُ دمَ المستعمرين بلارفق وتُردي بسيفٍ قاصلٍ صَلدتردُّ هجمة مَن نالوا كرامتناوجرّعونا كؤوس الذل والوّأدرداً يؤدّبُ مَن حادوا ومَن فجرواأجملْ بما شاده الأبطالُ مِن ردرداً تُغنّيه للدنيا حمائمُنانشيدَ صِدقٍ حلا من جَوْقةٍ غُردلا يستوي هائمٌ في الأرض يعبدهاومَن يتوق إلى العلياء بالجُهدضدان ما اتحدا كلا وما التقياشتان شتان بين الفرث والزُّبديا أمة الحق أرواحُ الألى سَبقواتختال في عبقٍ أنقى مِن الوردموتُ الفتى خطه الرحمنُ خالقُهلا يَفرِقُ الموتُ بين الحُرّ والعَبدفيمَ التعلق بالدنيا وزينتها؟لا يَجمع الفذ بين الضد والضدأينشد الفذ في الدنيا سلامته؟أبئسْ بما يدّعي المَفتونُ مِن نُشدهل يأمن المسلمُ الدنيا إذا ابتسمتْواللحدُ يرقبُ مَن يَصيحُ في المَهد؟أواه كم يعبدُ الدنيا دهاقنةٌويُمعِنون حِيالَ المال في صَّمدوعندما تمحق الدنيا سعادتهموتبتليهم بفقد المال والوُلدوتستبدّ بهم في غير مرحمةٍويُصبح الحالُ في مُستنقعٍ نَكْدتلقى لهم نُدَباً في الناس جامحةًوليلُهم يشتكي مِن وطأة السُّهدلا يقنعون بعيش دونَ ما ألفواوالعيشُ كالبحر بين الجزر والمدحياتهم خبثت: قلباً وقولبةلأنها حُبستْ في الأكل والنقدهل يستوي عيشُهم يوماً ومَن صلحواشتان يا خلق بين الظل والصَّهدهل تستوي عيشة التقوى بزخرفهاوعيشةٌ سفلتْ في وهدة الأود؟يا أمة الظفر الموعودِ فابتشريوودّعي ما اعتراكِ اليومَ مِن رَجدوإن رأيتِ رحى الأعداء فاصطبرييوماً تكُف عن الإحباط والعَصدورابطي أملاً في نيل مَكرُمةٍوصابري إن تمادى الكفر في الرعدإن الجهاد له بذلٌ وتضحيةكيلا يكون لمولى الخلق مِن نِدكي يُشرق الشرعُ في أرضٍ تموجُ بناوكي يعود السنا مِن عالم الفَقدوكي يكون كتابُ الله مَوردَناوالسنة النورُ خيرَ الزادِ والوِردوكي تصير حدود الله نافذةفلا يُعطلها شيء مِن الرَّودوالمستهينُ بها فالسيفُ موعدُهُوإن تناءى بأرض الصين والسندفالعُود يبقى إذا كان اللحاءُ لهدِرعاً ويَذهب بالتقشير والجَردهل يستوى القش في عصف الرياح إذاهبت تزمجر تذروه مع الرَّيد؟والصخرُ يَجْمُد إن طاف الزمانُ بهوبالغت قسماتُ الصخر في الجَمديا أمة باءَ بالخسران شانئُهافلتحصدي مُهَجَ الهتافة الحُردإني أعيذكِ أن تأوي لبسمتهمكيلا تعيشي دهوراً في لظى الكَمدتوحّد اليومَ حزبُ الكفر في وضحوهُم يُعانون بأس الضعف والثردحزبٌ يُريق دماء الصَّيد إخوتنافي كل صُقعٍ ويبغي ضفوة الزيدلا بد للأمة العصماء مِن رجلٍيَهدي الأنامَ به المُهيمنُ المُبدييوماً سيأتي وإن غابت ولادتُهجادت به (مُضرٌ) أو جاء من (مَعْد)يوماً يسود وإن غصَّ المخاضُ بهوكل طفل له قِسْط مِن السَّخدلا بد للبُسْر أن تسود خِلعتهكي يَطعم الناسُ أكواماً مِن الثَّعدلا بد للحُصرم المخضرّ مَنظرُهُمِن مُهلةٍ لتُرى طلاوةُ العَجدلا بد لليل مِن فجر يُبدّدُهُوالليثُ لا بد ماحٍ صولة السَّبدلا بد للمؤمن المأسور مِن فرَجيحظى به مِن مليكٍ ناصر فردلا بد للحق مِن نصر يَتيهُ بهِوأهلُه في شجىً شادٍ وفي وُدشتان بين حزين القلب مضطربوبين منشرح الإحساس والكِبدلا يستوي مَن غزا في الله محتسباًومَن يُقضّي زُهاءَ العمر في النِردلا يستوي مَن بكى أحوال أمتهومَن يَسحّ دموعَ العين في الخُلدوبين مَن سَرقتْ (ليلى) عواطفهأو والهٍ بات مصروعاً على (دعد)أو عاشق منتهِيَ آمالهِ نظرٌفي وجهِ مائسةٍ مَمْشوقة القدوثالثٍ يرتدي لُبس النساء لهقُرط وأسورةٌ تدور في الزِّندوقد تلون بالمكياج في خترأما الخضاب فزادت صفرة الجِلدورابع ليّنٌ كأنه امرأةتباً له مِن رقيع ساقطٍ مَغدأمسى يُردد أشعاراً منغمةتُزري بآهتها قصائد (الفَند)وخامس قلبُه يرنو لآنسةٍكحيلة الطرف أو مملوءة اللُّغدوسادس روحُه هامتْ مُرفرفةبغادةٍ خجلتْ مِن سيئ اللبدوسابع نفسُه لا شيء يَشغلُهاسوى التغزل بالأهداب والخدوثامن قد ثوى إحساسُه ثملاًفي نشوة القُرط أو في لمعة الخدوتاسع قد هوى وجدانُه جزلاًفي حب عاشقةٍ تهواه عن بُعدوعاشر قد سبا شعورَه قدمٌمِن بعد أن غاص في إرهاصة النهدهل يستوي مَن تردى في رذالتهفكان في الناس مثل الكلب والعرد؟ومَن تسامى عن الزلات يركبُهاورتل الآي مثل البُلبل الغَرد؟شتان بين تُقىً سامٍ ومعصيةٍشتان شتان بين المُرّ والقندِهل الصقيعُ يُساوي الحَرّ منزلة؟شتان شتان بين الدفءِ والبَرديا أمة العز يشدو في مَدارجهوإن قلاك فمَن هذا الذي يُبدي؟كنا جهابذة الدنيا وقادتهاحتى طُردْنا وذقنا غُصة الطَّردكيف انزوتْ في الثرى آفاقُ سؤدَدِناحتى غدوْنا بوجهٍ جِدّ مُسود؟كان الشباب كأسْد الغاب مَلهبةما باله اليوم كالغادات والمُرد؟أرخى العِنان لأهواءٍ تحطمهوبات يهزأ بالأخلاق والزُّهدرمى حِبال الهُدى في حِجر غانيةحتى انثنى فغوى بالكأس والسَّمدشدته نحو الردى أحبالُ فتنتهِوالغِر أمعنَ في الإعجاب والشدقادته للمنتهِيَ سوآى دجاجلةٍحتى استكان لذل القيد والقودوقد أرادوه مفتوناً فطاوعهمأبئسْ بما رغبوا للغِر مِن رودأواه كم تقتل المقبوح شهوتهفلا يُميّز بين الهزل والجِدبل يرعوي لدعاة العُهر مشتغلاًبلوثة الدُّعر عن بُحبوحة الرُّشدولم يُرع سمعَه يوماً لمنتهجنهج الرسول فأمضى العمر في العندوكان أحرى به أن يستجيب لمَنيُريده فرحاً في جَنة الخُلدليس التشدق بالإيمان منقبةكلا ولا بادعاء الخير والهَوْدوإنما النطقُ والأعمالُ في دأبوفق الشريعة لا بالأخذ والرديا أمة الرشْد جدي السير عازمةوضاعفي خطوات السعي والوخدأواه لو لمحتْ عيناك جحفلنايطوي الفيافيْ إلى أن قر بالجدلم يعط أهل صليب الكفر مُهلتهملا خير عند جهاد الكفر في الرودوقد أقام خيام النصر مرتصداًجُندَ العدو وأرخى حفرة القتدوالخيلُ تصهل ترجو دكّ باطلهمتحرّض الجند بالإرعاد والزغدوالأرضُ تبسُم للأجناد ضاحكةوالرملُ يسطع في وهدٍ وفي نجدوالبحر يُرسلُ أنساماً معطرةفي شاطئ عبر هذا البحر ممتدوالطيرُ تصدح بالأنغام شاديةتزيل ما في شغاف القلب مِن هَيدوالموجُ قد حمَل البشرى يهنئنابخاطر مِن صَدى الأفراح مشتدحتى السيوفُ بأيدينا تكلمناأن العِدا حالهم عند اللقا مُردوكل درع له جَرْسٌ وهمهمةولمعة تذهِب الأبصارَ كالقلدأما الرماحُ فجدّتْ في تحيّتناوبشّرتنا بعيش وارفٍ رغدوكل سهم له وَقعٌ وأغنيةتكيل للجند عزم القلب بالمدوكل طِرسٍ رمى طيفاً لحاملهوقد تصبّغ بالترياق والهَردحتى إذا التحم الجيشان كان لنانصرٌ مِن الناصر المهيمن الفردحتى رأيت صليب الشرك منجدلاًأوهِيَ من الطين أو أخزى مِن القدوجرّ (ريتشاردُ) أذيالَ الشقا أسِفاًونحن ندأب في الشكران والحمدوفرْقُ ما بيننا لا لفظ ينعتُهكالفرق بين سُكون القلب والكدكأنه لم يكن يوماً بمتبع(محمدَ) السلم لكنْ عابد (الوَد)حتى إذا رفعتْ حِطين ناصيةبيضاءَ تنظر للغادين في الهردحِطينُ في عرسها والناس في شغلوالعرسُ يحفل بالأنغام والإدهيَ العروسُ شدا بالفخر موكبُهافأنشأت تغمر الشادين بالوردوالشامُ أهدتْ لها مِن كل باديةٍأرجى الخيول شِدادَ الباس بالبجدفأشرق العرسُ عِرفاناً بما بذلتْهذي العروسُ وجاء الناسُ بالوفدأما الوليمة فالألفاظ عاجزةعن وصفها ومذاقُ الأكل كالشهدوالناس تنهب في عشق وفي شرهٍوأكملوا ليلهم في العَب والخضدوفي دلال أتت (حطين) باسمةتدْلي بدلو السخا والجود في البودتسقي الأنام وتهدي للقرى كرَماًيفوق ما بذل الأسلاف مِن أزدوزوجُ (حطين) صدقاً كلُ ذي شرفٍوكلُ شهم جسور مُسلم قمدحتى إذا وُلد الفجر الضحوك مَضوْاوسار آخرُهم في أول الرأدوسجلتْ كتبُ التاريخ ملحمةكانت عروس الدنا كأسَ المُنى تسديواليوم أمست ترى آثارها خبراًوما لأحداثها الشمّاءِ مِن عدوكفكفتْ دمعها (حطينُ) ثاويةتبكي على الدار والتمكين والحشديا ليت شعري فمن يأسى لكربتها؟ومَن يُخفف وقع العار والثأد؟ومَن يعيد لها شأناً يليق بها؟ومَن يُفتش في الأصقاع عن رد؟ترهلتْ أمة الإسلام وانحدرتْوأصبحتْ تشتكي مِن وطأة الوبدوذكْرُ (حطين) أمسى لا يروق لهاوفي لظى التيه ذاقت غصّة الهبدكأنّ (حطين) في تاريخها شبحٌأعطافه لفِحَتْ مِن شِدة الرثدهزي إليك بجذع الحق أمتناواستحلبي النور في بُحبوحة الرفدودعّمي بعُرى الإسلام أدؤرنافالسلم يعلو ببذل الوُسع والوَطدوخل عنك أبيت اللعن صَعلكةيعوقكِ الهزلُ عن طلاوة المجدوالآن أختم ما صدقت مبتهلاًإلى المليك بنصر مُغنِم الفيدوصل رب على المختار أسوتناهدى الأنام لدين المُنعم المبديوصل رب على آل له نخَبكانوا على الأرض بين الناس كالبندوصل رب على صحب له نجُبكانوا لقائدهم مِن خِيرة الجندوصل رب على قوم له اتبعواوأخلصوا الدين بالإحسان والحمدوصل رب على قوم لهم تبعحتى قيام الورى للواحد الفرد
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.