قصيدة أنوار المصابيحعلى نهج بردة المديحنَظرتُ نحوَ هِلال الأشهُر الحُرُمِلمَّا بَدَا نُورُهُ فى اللَّيلِ للأُمَمِولاحَ فى خَاطِرى طَيفٌ لكاظمةٍو مروةٍ والصَّفَا والبيتِ والحَرَمِوجَالَ فى فِكرَتى وصفٌ لذِى سَلَمٍو حَاجرٍ و النَّقَا و البَانِ و العَلَموثَارَ فى مُهجَتِى مَيلٌ لملتَزَمٍيَطيبُ فيهِ دُعاءٌ مِن ذوِى الهِمَمِوزادَ فى بَاطِنى عَزمٌ عَلَى سَفَرٍلأرضِ طيبَةَ ذاتِ الخيرِ و النِّعَمِفمَا قَدَرتُ عَلَى التِّرحَالِ من بَلَدِىفِيمَا مَضَى مِن زَمانٍ زَانُهُ كَلِمِىلَكِنَّنِى كُنتُ إِذ أَشتَاقُ فِى سَكَنِىلِصَاحِبِ القُبَّةِ الخَضرَاءِ ذِى الْكَرَمِأَتلُو مَدِيحى لهُ فى قلب قَاهَرِة ٍيَطيبُ فيها جوارُ النِّيلِ والهرَمِوكَم ودَادَاً نَبِيلَاً سَوفَ يُظهِرُهُجَدَيدُ مَدحِى لِطَه مَعدِنِ الحِكَمِتَزايدَ النُّورُ فى الأكوانِ قَاطبةًفى يومِ مِيلادِ خير العُرب والعَجَمِوطَارَ جبريلُ فى الآفاقِ مُبتَهِجَاًو غرَّدَ الطيرُ فى الأَجواءِ بالنَّغَمِوصَارت الجنُّ بالأخبارِ نَاطقةًو صَاحَ أبليسُ مِن حُزنٍ و مِن أَلمِوأصبَحَ الوردُ يُبدِى حُسنَ منظرهفى السَّهلِ مابَينَ زَهرِ اللَّوزِ والخزَمِوأَقبَلَت ريحُ خير تحمِلُ الأَرَجَوتنشرُ الطِّيبَ فى أرجَاءِ مُلتَزَمِوأَتى ربيعٌ بذكرى يومِ مَولدهِوطَابَ مبتهجٌ بالمولدِ الفَخِمِوفَازَ مُحتَفلٌ لم يُخفِ فرحتَهُبينَ الأَنامِ بذكرى مَولدِ العَلَمِيَالائِمِى لاتَلُمنِى فى مَحبَّتهِحُبِّى لهُ فى فُؤَادى غُيرُ مُنفَصِمِلوكُنتَ تعرفُ قَبلى لَوعةِ المهَج ِعَلَى هَواىَ لخيرِ النَّاس لم تَلُمِقَلبِى يَتُوقُ إلى وصلٍ يجودُ بهِخَيرُ الخلائقِ هَادِى خِيرة الأُمَمِو أَذرفُ الدَّمعَ مِن عَينٍ بِهَا لَهَفٌلروضةِ المصطَفَى ذى العِزِّ والهِمَمِوأَرتجى مِنهُ بِرَّاً حِينَ أَمدَحُهُفإِنَّهُ بحرُ جُودٍ فَائِضُ الكَرَمِمُحَمَّدٌ عَلَمٌ جَلَّت رِسَالتُهُوأَشرَقَت شمسُهَا للنَّاسِ كُلِّهمِمُحَمَّدٌ سَيِّدٌ تمَّت مَكارمُهُبما حَوَتهُ مِنَ الإحسَانِ للنَّسَمِمُحَمَّدٌ طَاهِرٌ دَلَّت بَلاغَتُهُعَلَى فَصَاحَتِهِ فى القَولِِ والكَلِمِمُحَمَّدٌ ناصِحٌ فَاقَت هِدايتهُهِدايةَ البدرِ بالأنوارِ فِى الظُلَمِمُحَمَّدٌ عَالِم أهدَت مَعَارفُهُإلى العُقُولِ إِفَاداتٍ من الحِكَمِمُحَمَّدٌ عَابدٌ طَابت عِبَادتُهُو كَانَ يجهرُ بالقرءَانِ فى العَتَمِمُحَمَّدٌ شَافِعٌ تُرجَى شَفَاعَتُهُفى يومِ حَشر جميع ِالنَّاسِ والأُمَمِوليتنى كُنتُ مِن أَرقَى صَحَابتهِفى عَامِ هِجرَتهِ مِن مَوطنِ الحرَمِونَصَرتُ مِلَّتهُ فى جيش غزوتهو صِرتُ أَسمُو إِلَى العَليَاءِ بِالهِمَمِومَدحتُهُ بقَصِيدٍ فَوقَ مِنبَرِه ِفِى ليلةٍ مِن ليَالى الأَشهُرِ الحُرُمِولعَلَّنى فى صَباحٍ عِندَ مَسجدِهِأقولُ فى صَادقِ الأَبياتِ والكَلِمِياسيِّدى يَا أَبا الزهراءِ خُذ بيدىفإنَّ قلبى مِنَ العِصيان ذو سَقَمِو خُصَّنِى بُدُعَاءٍ مِنكَ يُبهِجُنِىيَا طَيِّبَ القَولِ و الأََخلَاقِ والهِمَمِإنِّى أُحِبُّكَ حُبَّاً أنتَ تعلمهُولَستُ أُخفيهِ فى الدُّنيا عَنِ النَّسَمِتَبلى عِظَامى و لا تَبقَى مَعَالِمُهُافِى مَرقَدٍ مِن بِنَاءٍ غَيْرِ مُنْقَسِموفِى فُؤَادِى لَكُم حُبٌّ تُحِيطُ بِهِمَشَاعِرٌ مِن وفَاءٍ غَيرِ مُنفَصِمِوفِى قَصِيدِى لَكُم مَدحٌ تَطِيبُ بِهِنَسَائِمُ الجَوِّ فِى الوِديَانِ و الأَكَمِمَولاى صلِّ وسلِّم دائِماً أبداًعَلَى الحبيبِ و أهل الحبِّ كُلِّهمِوانشُر عَلَى رَوضةِ المختارِ قُدوتناأريجَ مسكٍ أَصيلٍ طَيِّبٍ عَمِمِواغفِر لنَاظِمِ بُردَةِ المدِيح بِمَاأبداهُ فى جملةِ الأَبياتِ مِن كَلَمِواغفِر لمن مَدَحُوا طَهَ و عِترَتَهُوجُد لهم بالهَنَا والخيرِ والنِّعَمِخادم شعراء المديح محمد عمر عثمانأحدث تعديل فى ٧/ ٦ / ٢٠٢٥م
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
لا يوجد تعليقات.