إتحاف المتقين بمدح على
أمير المؤمنين رضى الله عنه
نَظَمتُ المَدحَ فِى شِعرِى جَوَابَا
لَمَن أَبدَى سؤَالَاً مُستَطَابَا
عَنِ المِقدَامِ فِى سَاحَاتِ حَربٍ
غدا نَقعُ الجِيادِ بها ضَبابَا
أَبِى الحَسَنِ الَّذِى تَفدِيهِ رُوحِى
وأَطوِى نَحوَ سَاحَتِهِ شِعَابَا
و مَا مَدحِى لَهُ إِلَّا سَبِيلٌ
أنالُ بِهِ لِحَضرَتِهِ انتِسَابَا
وَلِى قَلبٌ إِذَا ذَكَرُوهُ جهراً
يَحِنُّ لَهُ ويَهتَزُّ اضطِرَابَا
و لِى سَمعٌ إِذَا وَ صَفُوا نَدَاهُ
مَدارِكُ وَعيِهِ تغدو طِرَابِى
وهَا مَدحِى لَهُ مِن فِيضِ حُبِّى
و فِى أَبيَاتِهِ حَرفٌ يُحَابَى
أَبَا الحَسَنِين يَا حَسنَ السَّجَايا
كلامُكَ ذُو بيانٍ قَد أَصَابَا
وفِى جوف الظَّلَامِ مِنَ الهَزِيعِ
فَتَحتَ إِلِى الوفَا بِالصدق بَابَا
ونَمتَ عَلَى الفِرَاشِ فِداءَ طَه
مَنَاماً أَجرُهُ يَزِنُ القِبَابَا
وصَبرُكَ فِى الشَّدَائِدِ وَالخُطُوبِ
هَزَمتَ بِسِيفِ نُصرَتِهِ الصِّعَابَا
وبَأسُكَ فِى المَعَارِكِ والحُرُوبِ
كَبَأسِ الأُسدِ حِينَ تُرى غِضَابَى
و عِلمُكَ صَارَ فِى الدُّنيَا مَنَارَاً
لَمَن يَسعَى إِلَى العِلمِ احتِسَابَاً
وزُهدُكَ فِى الفُضُولُ مِنَ المَتَاعِ
بِدَايَتُهُ التُّقَى وَ لَهَا أَنَابَا
وجُودُكَ فِى العَطَا رَوضٌ نَضِيرٌ
جَدَاوِلُ مَاءِهِ تُهدِى الشَّرَابَا
وحَسبُكَ فِى المَدَائِحِ مَدحُ طَه
لقَدرِكَ يَا أَبَا الحَسَنِ انتِخَابَا
و حَسبُكَ فى المزايا من زكاء
تَوَرُّعُكَ الَّذِى أَبدى عُجَابَا
و أَنَّكَ زَوجُ فَاطِمَةَ البَتُولِ
و ذَا صِهرٌ سَمَا طُهرَاً وطَابَا
وإِنِّى قَد مَدَحتُكَ فِى قَصِيدِى
بِقُولٍ صِدقُهُ زَانَ الكِتَابَا
فكُن لِى شَافِعَاً عِندَ الحَبِيبِ
ليَدعُوْا لِى دُعَاءَاً مُستَجَابَا
ويَسمَح لِى بِوَصلٍ فِى مَنَامٍ
لهُ مَدَدٌ أَزِيدُ بِهِ اقتِرَابَا
( خادم شعراء المديح )
محمد عمر عثمان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.