أمِن تذكُرِ مبعوثٍ ، وذي سلَمِشجَّ الجَوَى مُقلتي ، وانسابَ نهرُ دَمي؟في بُردةٍ سُطِرَتْ من أعصُر سلفتْأو (نهجها) ، نُقشتْ فَوَّاحَةَ النَّغممبعوثَ خالقنا ، هذي تحيتناحُباً نقدمها ، بالقلب والقلمبالحب ننشدها في غير ما ثقلللآل قاطبة ، والصحب ذي السَّلَمروحي فداكَ ، وأولادي وما ملكتْيدي ونفسي ، ومَا سادتْ به رَحِميعُذراً ، فقد كُتبتْ بالحزن أحْرفُهابالدمع أنشودتي مكروبةُ الرَّنَممات البشيرُ ، فلا الدنيا تُعوّضناوالنفسُ دامية ، في غاية الألمكان الرسولُ لهذا الكون كوكبَهُوكان يعطي الضيا إطلالةَ النُّجُمِوكان - بين الورى - إشراقُهُ ألقِّاوقد أتى قومَنا بالمنهج اللَّقِمأقام دينَ الهُدى فيهم على عَمَدٍوشيّد الحق في الدنيا على دِعَموحقق العدلَ بين القوم أجمعهموأغدق القِسطَ مثل الوابل الرَّذِممحمدٌ صفوة القيّوم خالقناوجوهرُ الخير في أزواجه العُصُمويَعرف الكل أوصافاً له قُرئَتْعند اليهود ، لدى الأحبار والنُّهُمدعا الجميعَ إلى التوحيد محتملاًأذى الضَّلال وسُوآي كلِّ مُجتَرِمأنِ اعبدوا الله رباً واحداً أحَداًأحيا البرايا على الدنيا من العدمونزِّهُوا اللهَ عن مِثل وعن شَبَهٍدعوا الضلال ، وخلوا رِبْقَةَ الصِّنَمجل المليكُ ، فلا المخلوقُ يشبههوعز رب الورى الديانُ ذو النِّعمدعا الرسولُ إلى الإسلام مَن كفرواورسّخ الحق في الدنيا مع القِيَموحطم الشركَ ، لا (عُزى) ولا (هُبَلٍ)ولا (مَناة) ، فمن يُسلم فيُحتَرَمودمَّر الفسق ، لا عُهرٌ ولا طُرقُأتى بدين مَهيب الجاه مُعْتَلِموطهَّر البيتَ من أصداء تصديةٍومِن مُكاءٍ جهير غيرِ مُنكَتِموأدِّبَ الكُفرَ ، فاندكتْ براثنُهوأشهر السيفَ صدقاً ، والوطيسُ حَمِيوحاطه الصحبُ في أجواء ملحمةٍفقاد جمعهمُ مثل السنا التَّمَمجيشُ الرسول ، له في الحرب مَجلدةٌأكرمْ به من خَمِيس بالغِ العِظَموجاهد الصحبُ كلٌ حسْب طاقتهرِعاءُ شاةٍ ، وباتوا سادةَ الأُممعلى البِطاح أسودٌ في إغارتهمليوثٌ حرب على الأعداء كالحُمَمِرهُبانُ ليل ، ففي المحراب أدمعُهموفي النهار كمثل القاصل العَرِمتعلم الصحبُ من أخلاق أسوتهمتقوى الإله وطيبَ القول والشِّيَملا يستوي مَن رسولُ الله أسوتُهُومَن له أسوة في الدود والحَلَمأقام صرحَ التُّقى المختارُ قدوتُناوأنقذ الناسَ مِن مستنقع الإِزَمواليومَ غابتْ عن الأقوام دولتُهُمن الوجود ، فحلتْ لعنةُ النِّقَمكذاك غابتْ عن الآفاق شِرْعتُهفاستفحل الشرُ في تدميره العَمَموعاث في الأرض جبارٌ ومجتريءٌوزال مَن كان يرعى بَيْضَةَ الحُرَمدمُ الحنيفة في الأرحاب مُنسكبٌوصَبّ جامَ المنايا خائنو الذِّمَمتجندل الحقُّ في الأشلاء منتحراًيبكي على أهله بالوصفِ والكَلِمأهلُ الصليب على أفراحهم سهرواوفِرقةُ الحق ماتت في دُجى الظُّلموأصبح الحق في القرطاس مُنطرحاًعلى الرفوف ، كمثل الصخر والأَكَموجاهرَ القومُ بالتضليل خالقَهميحيا الجميعُ على الإفلاس في نَهَمفلا فضيلةَ في أجوائهم ظهرتْولا عفافَ سوى التدجيلِ في النُّظُمولا حياءَ ، ولا طُهرًا يُتوّجهمكلا ، وعيشُ البرايا داكنُ السُّدُمومَن يُذكرُ بالرحمن مُضطهَدٌومَن يُعربدُ بين الخلق كالعلَمومَن يقولُ (كفى) تلقاه منتحراًبمِشفر المفتري ، ثم الرقيبُ عَمِيوغُيِّبَ الهَديُ في القرطاس مبتئساًكالبحر أطَّ بأمواج له بُهُمومنتهى الجِدِّ راياتٌ له رُفعتْلا يعبأ اللهُ بالأشكالِ والسِّيَمإن ادعاءَ الهُدىَ أمرٌ له ثمنٌومَن أحب جنانَ الله لم يَنَمِتساقطَ العِلمُ في الدينار مكتفياًوبِيعَ للمشتهي ، كالشاء والنَّعَمقد اشتراه الهوى مِن أهله ، فرضُواوطُوِّع العلمُ ، مثل العبدِ والخدمتُعِلِّمَ العلمُ للدنيا ، فصار لهامَطية رُكبَتْ ، كالنعل في القّدَمويحَ الدُّعاةِ ، ففي تطويعهم رتعوالا تحسبوه لكم شيئاً مِنَ اللَّمَموتُقْرأُ الآي في فحوى مُناسبةٍكأنما تُلِيَتْ في جَوْقةِ العَجَملا يفهم القومُ إلا ما يُمّتِّعُهمعلى البُطون تراهم واسعي الكَرَمعنِ الكتاب أيادِ القوم قد حُسِرتْفلا تعلُّمَ ، لكنْ عيشةُ الغَنَمكم غافلٍ ضلّ عن هَدي يُزيِّنُهُيرى الفلوسَ ، كمثل المَنهْلِ الشَّبِمِثم النساء ، فحدّثْ ثم لا حرجٌتبرجٌ ، وسفورٌ ، دونما ندمأنَّى اتجهتَ ترى عُرياً يموجُ هَوىِّوالعطرُ منتشرٌ في عالم النَّسَمذاتُ الحجاب (على الموضات) حِشمتُهابالأمس عِفتها في ذِروة القِمَمواليوم يعبثُ في تفكيرها حُمُرٌرهن المسير على الأرياحِ والدِّيَمتُطِيع مَن كفروا ، كأنها أمَةوإن بدا الحق تشكو وطأةَ الصَّمَميُزخرفون لها هزلاً تتوق لهكذاك قد دفعوا بالسُّم في الدَّسَمتعدّد الزيفُ ، والتوحيدُ ما حقهيوماً ستسحقه إرهاصة القُحَمثم الشبابُ له الأكفانُ قد نُسِجَتْيغشى الكبائرَ ، يحيا في لَظَى الجُرُممَن كان ينشر وحْيَ الله مجتهداًعلى الأنام ، ويُزكِي نفحةَ الرُحَماليوم جاثٍ على أعتاب غانيةٍيؤزّه العِشقُ للغاداتِ في ضَرَمِحتى المناسكُ ، هذا الجيلُ ضيَّعَهاكأنما جيلنا في رقدة الرَجَمفلا صلاةٌ ، ولا ذكرٌ ، ولا خُلُقٌواليومَ صامَ الورى ، والجيلُ لم يَصُمتغيَّرَ الحالُ ، أمسى الليثُ ضفدعةوأمَّةُ الحق غاصتْ في دُجى السَّأَموعندها الحقُ ، لكن لا يطيبُ لهاترمي الدواء ، وتشكو ثقلة السَّقَمِأرضٌ تضِيعُ ، وأركانٌ مُضيعةوالذل عمَّ ، وضاعتْ نخوة الشَّمَميا أمةً صُبغتْ بالضنك هيبتُهاإذ أوغلتْ سيرَها في كُدرةِ الغَمَمتبخترَ الجَورُ في أرجائها فرحاًليقمعَ العدلَ بالتسفيه والوَغَموينطقُ الزيفُ في الأرحاب دون حياوعُصبةُ الحق قاست شدة البَكَمطال الرقادُ ، ووحيُ الله موقظُناوالفجرُ آتٍ يُجَلِّي دلْجَةَ السَّخَموصل ربِّ على المختارِ أسوتِناوالتابعين مِنَ الأعرابِ والعَجَم
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.