بوابة الليل ..يدخُلُ الليلُ كأيقونةِ معبدٍتهاوت جُدرانُهُ فتعرَّىمثل كنيسةٍ لامسها النسيانُفاستوت للريح(يدخُلُ الليلُ حديقةَ الكونِ)أكونُ محضَ ليلٍ يتخايلُ في جسدمحض ليلٍ يتماهى مع الظلِّمحض ليلٍ مُقَنِّنٍ في المعبدِ المتعريفي الكنيسةِ المستويةِ ريحاًها أنا أكسو العالمَ من دِثاريالكون يكتسي رماديَّةً مُغريةأنا الليلُ بانعتاق هُلاميِّة الجسدأُلامسُ أطرافَ السماءِأُطعِمُها سواداً بزُرقةزُرقَة بِحُمرَهأُجاذبُ أطرافَ الأرضِتسطعُ النجومُ فيَّينُدُّ سُهيلٌ من تحت قلبينجمةً.. نجمةً.. فنجمةأتحوّلُ سماءً داكنة رماديةنُجومي تُعلِنُ رَقْصةَ الليلِ معهاالسماءُ أناالنجومُ أنااللّيلُ أناالعالمُ يتوحَّدُ في.. أنا(يدخُلُ اللّيلُ حديقةَ الكونِ)حاملاً عرباتٍ مليئة بأرواحٍبشريّة الصُّنعِأثّثها الموتُ فابتنَت بيوتاً في السماءِراقصت أنجُمي(محضُ كونٍ يدخُلُ كوناً)اللّيلُ.. جمهرةُ الشعراءاللّيلُ... طفولتي المنسيَّةاللّيلُ... العاشقُ الغضُّاللّيلُ... واندثارُ العدلِفي زنازينِ السديم...!(يدخُلُ اللّيلُ حديقةَ الكونِ)حاملاً سلالَ روحيكالحكايا العتيقةِيُدخلُني مفاوُزَ السماءِمساربَ الضُوءِأكونُ محضَ سديمٍمحض نورٍمحض وجود(يدخُلُ الليلُ حديقةَ الكونِ)حاملاً رايةَ النيازكِ الناريّة المُتأهّبةأُلقي شعابِي المُتسرِّبة داخل العُشبِأمُدُّ لسانَ الوقتِ المتلعثم بأشواكِ الطريقِالموُحشِ المُقفرِ من صديقأزرعُ وردةً بلون الرمادِ الزّهريّوأخرى بلون الأحمرِ الرماديّوثالثة أصوُغُها نجمة هاربة من زمنٍيتلعثمُ بأشواكِ الطريق…!(يدخُلُ اللّيلُ حديقةَ الكونِ)أكُون باللهِ محضَ تِلاوةٍ بصوتي الشجيّقُداسةَ اللحظةِتَجرُّد الروحِقُدسيةَ المعنى..نجمة تطاردُ ليلاًليل يطاردُ سماءًسماء تطاردُ ليلاً ونجمة...!(يدخُلُ اللّيلُ حديقةَ الكونِ)يُرسي زوارقَ النجاةِ للحالمينَيُنادي... سماء.. سماء.. سماءودروباً اُخَر لا يُقايضُ الراكبينَ/ الهاربينَخلف أسوارِ الحُجُبِ إلى سماءٍ عاشرةلا تذاكرَلا جوازاتلا فِيَزَ للعبوريحمِلُهُمُ اللّيلُ/ يُغنُّون لَهْيُرقوهُ بالتعاويذ..!(أدخُلُ اللّيلَ)مُزدانةً بذات الغرورعلى بوابته المُتألِّهة أُعلِّقُ أنجماًصِلباناًبعض أجراسِ ذكرىأشجار ميلادٍدفاتر العُمرِ الذي لا عُمرَ لهْوحفنةَ أغنيات حزينة...!(أدخلُ اللّيلَ)ببعض قاربٍ يكبُرُني عشرينَ عاماًما تبَقَّى منهُ يؤَرجِحُ بعضهْمضيقُ اللّيلِعَتْمَةُ الوجودِأشجارٌ تتمايلُ في قاعِ البحرِرذاذُ ذاكرةٍ يتمغّطأدخُلُ بِحشدٍ مُتفرِّدةكأزقةِ البحرِ المُوحشةبانقشاعِ الضبابأرتفعُاُلامسُ أطرافَ السماءِأتحوّلُ روحاً تسكنُ أرواحَ اللّيلِتبحثُ في سكونهِعن ذاتٍعن هُويةٍعن وطن.
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.