أشتاقُ لأن نطير معاً .. - ورود الموسوي
أشتاقُ لأن نطير معاً ..يكبر الصغار سريعا ...لتندس الذكريات مخلِّفةً حُجُباً لهاكلما تذكروها انزاحت ظلمة متجددهالليلُ ... أصدقُ ما في الكونالليلُ ... وارتعاشةُ الفجر الكاذبالليلُ ... واندساس الشفاه المبلولة بطعم الحكايا البائتةِ مِنَ الامساحتاج بعض هذياااااااانلكن ...بماذا يُمكن أن أهذي والحياة تهذي معي ...كُنتَ الشيءَ وبعضه وكنتُ البعض الذي يراك ...كنتَ الارضَ حين تهتز وكنتُ حين تربو..كنتَ العالمَ حين يستفيق من نومه …وكنتُ تثاؤبة النعاس أطردُ عنك البُقيا ...كنتَ الطينَ حين يبسه وكنتُ ماء الحياة لطينك...كنتَ الزمنَ المجهدَ وكنتُ المنبه على انتهاءه....وكنتَ المنفي من ترابه / مكانه وكنتُ الوطن والسُكْنى....الكوكبُ اليوم يكتسي رماديةً مغريهالناس والصباحالعشب النديالاطفالُ... كلٌ يحملُ حقيبةَ مدرستهالباصات تَشُقُّ شوارعَ المدينه...كنَّاسوا البلدية يحيون المارة مبتسمينذاك الشحاتُ كالعادة يستجدي أدباًوانا أغوص في تفاهةِ العالم وحديأمضي دون أن يشعر بي أحد... أو أشعر باحد...بهدوءٍ أعبرُ الارصفة التي أعشق...أمرُّ جانب الحديقة الصغيرة التي طالما عبرتها وصولاً الى ما أُريد الوصول اليه ....ما الايام ونحنُ الاّ كالنَّوارسِ و البحر... نهاجرُ حيناً ونَحُلُّ حيناً...الجوازات اُلغيت....المسافات تقزّمت....اندثرت كل قيم العبور ....لسنا بحاجةِ التراخيص ....لستُ مضطرةً لأن أُغير اسميلأعبر العالم بحثاً عن هُوية...لستُ مضطرةً لمسايرةِ المُهرِّبِ حالما يوصلني الى الجانب الاخر...لستُ مضطرةً لأن اُغير ظلي / شخوصي.....لا احتاج الان أكثر من اسمي وبعض جزيئات متناثره ...حيث أتَلَّفَعُ الهمَّ...أُطعمُ صَغارُ الدمعِ جزءً من سواد عيني...حيثُ أجوبُ المنافي فتجوبني...اُعاندها فتعركُ ما تبقى ...حيث تؤول كلماتي بما تشتهي...كتبتُ فتافيتي دون سابق علم ....ما كنتُ ادرك ان الفتافيتَ تتصاعد ايضا كما الحدث ...كما الايقاع ...كما النَّص...كما( أنا) المتصاعده...مُطفَئةٌ أنا الاّ من بريق...معدَمةٌ الاّ من حياة... ...هاربةٌ لأبحثَ عنَّي...عمّا تبقى خلف الحُجُراتِ المثاليةِ التي تقبع في شعوري..و ما شُعوري أو شُعورك الاّ عدم...توصلتُ الى هذه النتيجةُ ....العدمُ هو انشطار جزئية الفناء وجزئية اللحظة/ الميلاد...ماالعدم الا نورٌ سَطَعَ فاشتدَّ , جَزَعَ الناس ان يُبصروه فَعَدِموا رؤيته...وما النُّورُ الا هِبَةٌ مِنْ هذا العدم اَلِفَتْهُ أنْظارُ البَشَرِ فاستقر...تَتَّهمني الآن بالعرفان والتصوُّف ..لا ضير....ألم أُخبرك انّي أقرأُ فيهما¿!لا تَمُلَّ كثيراً ... للعبثِ وقتٌ آخر ...!حين ابتدأنا المُذاكرة وعاد كلٌ الى ذاكرته...قلتَ لي ملعونةٌ هي الرغباتُ º التي تُحَتِّمُ سَحْقَنا ..كنتُ هادئةً لَحْظَتَئِذْ أجبتُك ...بل ملعونٌ من يُسلِمُ نفسَه لرغباتها...واختلفنا...بحجم الرغبات ....ماهيتها...كيفية تكوّنها....كيف يمكن أن تُشظينا.....و تعالت أصواتنا.....تَمسَّكتَ برأيك ...وعَضَضْتُ رأئي بنابي...انتهى الامرُ... أنَّنا افترقنا كلٌ يبحث ُ عن رغبةٍ تقوده حيثُ يريدُ أو لا يريد....لم نكن نشعر ساعتئذٍ أنَّ رغبةً ملعونةً استسلمنا لهاقادتنا الى ما وصلنا اليه... ألاَ وهي ( رغبةُ النقاش(...!الصيفُ ما هو بصيف...ما زال بَرْدٌ يجوب السماء....يحاصر الارض يحتضنها ببعض نزقه..ينزف بين الحين والاخر رذاذ مخلفاته...أنتَ هناك تُبصرُ معي ... ترى النور والعدم....السُّخط والرضا...لا بأس ... علَّك أوفرُ حظاً ....كما العادة ... الرغبةُ ... اللعنةُ ... ذات التحوّل ...واندثار الفكرة باعجوبة النقاش....يكبر الصغار سريعاً ...فتنزاحُ عنهم حُجُبُ الذاكرة ...لتَسْتَقِرَّ فيها رغباتٌ متعددة ....متناميةً أحياناً ومتقزِّمةً أحياناً اُخر....كنّا نحلمُ بالتحليق عالياً.....أن نطير الى سماءٍ عاااشره ...أن نصنع معجزةَ الرغبةِ في المعجزة....لكنَّ معجزةُ الرغبةِ رَغِبَت بنا....سَخِرَت هي الأُخرى من أحلامنا / معجزاتنا / ...رغباتنا اللامتناهية ..كنا نجوب الشوارع بحثاً عن هوية ....كم صعدنا من تلال ....كم ضحكنا بعد كل عودة فااشلة....ألم أقل لك أصعبُ ما يَمُرُّ به الانسان فشلُ اللحظةِ الاولى....!!كم دَحرَجتنا المساءاتُ لغدٍ مُضَمَّخٍ ببعضِ أمل...كم لعنَّا القدر....كم اعتَضنا بالحقيقة حلُمَاً..كم استمعنا لأغنياتٍ مَشوبةٍ بتلاوة ....كم غنيتُ لك.... وكم كنت تطلب ذلك...وكم كنتُ أضحكُ وانت تلحُّ بالاعاده....الصباحُ اليومَ مَرَّ باهتاً كما الأمس....كما اللَّحظه ....كنتُ أشدَّ المعجبينَ برماديةِ الأشياءِ ...لكنَّ هذا الصباح حين جُبتُ الشوارع وحدي.... عدتُ اليك فيها...أشتاقُ الان لأضع يدي بين يديك...تضغطهما بقوةٍ كما كنتَ تفعل ....تُحسّسني بالدفء كما كنتَ تفعل...تمنحهما قُدسيةَ شفتيكَ كما كنتَ تفعل...تراهنُ على ارتعاشهما بين يَدَيكَ كما كنتَ تفعل....... نسيرُ كتفاً بكتف مُترَنْحَيْنِ دونما شيء كما كنا نفعل.....عابثين بالكبار نلهو ... نُلقي التحايا مجانيةً كما كنا نفعل.....أشتاقُ لأن نطير معاً ...نحلقُ عاليا كما كنا نفعل...واشتقت ان تُحسَّ مواضع حزني ..تُشعرني بأنك ما زلت معي ..لن تتركني... كما كنتَ تفعل....لا أدري...!هل يحقُّ لي الان أن أشتاقك كما كنتُ أفعل¿...أم انَّ سَبَّابة الوجود أنقطعت وحواجز الرغبات البالية تسوّرت محراب العالم فصعدت الى شُرفته فلفتنا ببعض خِرَق معتَّقَةٍ برغبة ( النسيان!(…لا ادري...!هل يَحقُّ لي أن أُخبرك بأنَّ رَغبةً تُلِحُّ عليَّ بالاعتراف أني أحبك.......!!وهناك رَغبةٌ أخرى تلحُّ أيضاً أن أظلَّ في قلبك كما الرغبةُ ذاتها....!!مجنونةٌ....نعم...!!أعرفُ ذلك دون أن تنطقها...أنت مجنونٌ أيضاً ... رَغمَ الوقار الذي يتَلَبَّسُك ..يحملنا الشتاءُ بمسائِهِ ملتحفين بوابة دثاره ....مرتقبين غروب الشمسنتلفع غطاءً واحدا متحلقين حول الموقد نتحدث بصوتٍ خفيض....نلحظ خيالاتنا في الجهة المقابله ....هذا الحائط يرسمُ يدك ...والاخر يرسم كفي حين احولها لفم بَطَّه واصيح بصوتي الخفيض ( واكْ واكْ) ثم نغرق بضحك خفيض.....لكن ماذا اقولُالصيف حط رحاله مودعا شحوب الخريف وارتعاشته ...تجرد الشتاء ومواقده....الربيع والخضرةُ...الصيف وانت ما زلت في نهاراتي كما انت....حاملاً جريدةَ الصباح ....جالساً الى نافذةٍ تنظرُ المارَّةَ ....الناس كلٌ يبحث ُ عن جهته...أنت ايضاً ما زلت تبحثُ عن جهتكلكن ما خلفتهُ لك قد يُربكُكَ في التفكير...فمازالت بعض ذكرى خلَّفتها لك ..ذاك المتحف الذي افترشنا أرضه...مودعين تراث الحضارة بين أسوارهقد أكونُ تركتُ لك بعض رغباتٍ خجولة توحي اليك ببعض دمع ...ثم تؤثثنك بما تبقى من الحلمتسلمك لآلهةِ الوجع ...بين صحراء الذات وجنة المكان ....لكنك تطويها.... وتلج مكان عملك....!
© 2024 - موقع الشعر
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.