بلاد بين أصابعي ..البلادُ التي تحملُ أوجاعَ غُربتهاتولدُ بين أصابعيعلّقتني على مشْجَبِ الوقتِواستدارتْ على سبابتيتُحَلِّلُ ما طاب لها...فصرتُ البلادَ الغريبةَََوصارت فسيحاً كُلَّما اقتربتُ ازداد اتساعاً...غافلتني حين مدَّتْ لسانَ الحكيمةِ فيهاوقالتْ:نهارُ الغُربةِ أرضٌ تُطاردُ حُلْمَ سماءٍتُظَلِّلُها الغيماتُ بالبَرَدِ الخريفيِّ يوماًأو تُبلِّلُ عُشباً أصفرَ اللونِ كالرَّمْلِكُلَّما أغرَقَتْهُ المياهُ استزاده العطشْالبلاد التي تحملُ غربةَ أوجاعهاقاسمتني الأصابعَ بالتساوياستدارتْ إلى الوسطىوقالت:ليلُ الغربة بحرٌ يهاجرُ بحثاً عن غريقٍأسلَمَهُ الرُّبَّانُ للموتِ فكان الغرِقْلثاكلةٍ تمشي الهوينى على الساحلِيقاسمها الرَّذاذُ النَّشيجْالبلادُ التي تحملُ غربة دهشتيوشوشتني فقالت:بأنَّ لاَءَ الغريبِ نعموأنَّ السنابلَ تهشُمُها الرَّيحمِثْلَ طاحونَةِ الهواءِ تُجَذِّفُ بعضَهابأنَّ الغريبَ الذي مرَّ في شارعيصيَّرتهُ الحقائِب كالأمتعةغادرتني دون أن تُغْلِقَ دهشتيدون أن أعرفَ الطريقَدون أن تُصافحَ كفيَأو..... تصفَعَهْ...!
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.