" نحن الذين.."ينبضُ الحلم في مشرقِ النخلِبيتاً من الشعرِ،لم يعهدِ الدهرُ جَنْياً مثيلاً لهفي ثمارِ المعانيولا كوّرتْ شدوَه.في مرايا العصافيرشمسُ الحياهْ.كان عند اهتزازِ المصابيحِأنهارَ بشرىتهلُّ تباعاً،ودهشةَ روحٍتناجتْ مع النجمِوقتَ انحسارِ الكآباتِ.هذي فضاءاتُهُ تتنامىكأن البراعمَتغدو على صفحةِ الرملِقافلةًتستمدُّ الخطى من أعالي صداهْ،ثم تمضي رويداً .. رويداًتعمّقُ آفاقه في ظلالِ الحواريوترسم أغصانَه بسمةًفوق ذاك الثرىوتباركُ أنداءَه جارياتُ المياهْ.يفرح الدمعُ في كل عينٍفهذا هو الحلمُ يسري طرّياًعلى زبدِ الموجِ،يكتبُ أسماءه في جبينِ الضحى،ويسافرُ ماءً فراتاًإلى تمتمات الشفاهْويعمّقُ أعراسَه دافيءُ الشوقِ.والشوقُ يعلنُ،أن الأقاليم مرهونةٌبانتظارٍشهيِّتجلّت على وعدِهِ الخصِبِكفُّ الإلهْ***هل نرى قبلةًتغسلُ الروحَ بالروحِأو صَبْوةً،سحرُها في جنونِ المحبينَيمسي صهيلَ البراكين،هلاّ نرى صحوةًأو نرى قدراًيشعل الموتَ في ملكوتِ المراسيمِفي بيدِ تلك الخرائطِ..يهويويشرخُ تلك الوجوهَالتي لفظتْها العصورُ الوسيطةُجسماًوذاكرةًواحتقاراًعلى شرفةِ المشرقِ العربيِّ.وفي غفلةِ الأرضِوالأهلِوالعمرِ،نادى المنادي:جلبناكِ حتى نكرّسَفيكِ الزمانَ العتيقَفكن أنتَ سلطانَ هذي البقاعِوأنتَ..وأنتَ..فكانوا الدُمىترتدي معطفَ الناطقين وحسبُوكانوا الأداةْ***أيّ همسٍ خفيضٍيطوف على بهجةِ الناسِيزرعُ فيها طيوفَ الأمانيوأيُّ اشتهاءٍيقولُ بأني أشاهدُشطآنَ عكاتجرّد غربتَها عند رأسِ الخليجِوأني أُشاهدُ نخلَ الفراتِيمدُّ اشتياقَ الزراعينِيحضنُ قامةَ يافاعلى أرضِ خَيبرْ،فاستقمْ أيها المتدثّرُ بالنارسعياً إلى المجدِ.كلُّ الحناجرِ موسومةٌ بالدعاءوكلُّ الصدورِ تهييءُّ أضلاعَهاسلّماً وطريقاً.فقمْ أيها المتدثّرُوأصعَدْ إلى شاهقِ الكبرياءِوأمسكْ رقابَ الأعاديوصلّ لرّبِكَ وانحرْ.هكذا تنشرُ الأرضُ وجدانَهافي الخلاياوتعزف عند ابتداءِ القرابينألحانَهاودماءُ الألوفِ من الشهداءِتوحّدُ عنوانَهاهكذا تستوي سدرةُ المنتهىبين عينيكَآيةَ عشقٍوتسألُ:أيُّ المسافات تحملُ أركانَها...!!؟فاستقمْوابدأِ الآن سَيْركَنحو المضاربِإن الصحارى مهيّأةٌلاحتمالات يومٍ جديدٍ،وإن الضلالاتِ في ظِلّها تتعثرْ.***دمعةٌ .. دمعتانْدورةٌ لصدى الوقتِأو دورتانْبعدها.ربما جدولُ الحلمِ يجري بطيئاً.فهذي طيورٌ من الخوفِتمضي وتظهرْهل نرى سَعَفَ النخلِتشطرُ أوتارُها عاديات الردىوالردى تحت أهدابِها يتكسَّرْ،وتعرّي رمالَ الجزيرةِمن ذلِّهاوالشرايينَ من يأسها...!!؟أم نرى شهوةَ الوهمفي طَفْرَةٍهي أدنى إلى الموتِمن حاجبِ العينِ للعينِ.تفتحُ للذارياتِ صروحَ المكانْوتعمّقُ وشمَ المراراتِفي عالمِ التاجِ والصولجانْوتقدّمُ ثوبَ زفافِ العواصمِكي ترتديه نعالُ الغزاةْوتخلّي بطونَ المحيطاتِ متخومةًوالطغاةْيرتعُ التبرُ فيهاوتبقى قلوبُ الحفاةُقمراً مطفأً فوق صمتِ الجهاتْ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.